شبكة تابناك الإخبارية : أن يأتي أوباما متأخراً لمحاربة تنظيم "داعش" خير من ألا يأتي أبداً.. رأت الصحافة الأميركية في هذا المثل الروسي مبرراً للتحول في خطاب الرئيس تجاه التنظيم.
منذ بداية الأزمة السورية كان هم أوباما الأول إسقاط النظام السوري، ولهذه الغاية دعمت بلاده ومولت وسلحت ما تصفها بالمعارضة المعتدلة.
يقول أوباما في مقابلته مع القناة الأميركية "أعتقد أن فكرة تشكيل قوات سورية معتدلة تهزم الأسد هي غير صحيحة، لقد أضعنا الكثير من الوقت في العمل مع المعارضة السورية المعتدلة".
مر الوقت، فلا النظام سقط، ولا المعارضة تقدمت، بل على العكس تراجعت وما عاد لها أي ثقل يذكر على الأرض السورية، فداعش احتل المشهد بإبادة الأقليات من العراق إلى سوريا وصولاً إلى حدود لبنان.
إذاً تجرأ التنظيم على أوباما.. خاطبه نداً بند.. وضع السكين على رقبة أميركا، ونفذ وعيده.
أجهزة الاستخبارات الأميركية حذرت من أن خطر داعش قد يطرق الباب الأميركي في أي لحظة، كيف لا، والوثائق والبيانات تؤكد أن أكثر من خمسة آلاف أجنبي يحاربون في صفوف داعش.
يقول أوباما أثناء كلمته في مجلس الأمن "علينا أن نبذل جهدنا لتجفيف منابع الدعم عن هذا التنظيم، ووقف تدفق المقاتلين إلى صفوفه، فالخطر لا ينحصر في سوريا والعراق بل يهدد العالم بأسره".
استغل أوباما خطابه في الجمعية العامة ليعلن الحرب على داعش ويحشد الدعم الدولي لها، وباسم مكافحة الإرهاب جمع حلفاؤه وحدد ملامح استراتيجيته للقضاء على التنظيم الذي وصفه بالسرطان، حيث يقول أمام الجمعة العامة للأمم المتحدة "تنظيم داعش يتمدد كالسرطان وعلينا أن نقضي عليه ونتحد في وجهه".
حتى الأمس القريب كان قد انفرط عقد مؤتمر جنيف بسبب الخلاف على أولوية الملفات، أميركا قدمت تأليف الحكومة السورية على الإرهاب، أما اليوم فيقر أوباما بأن "السي آي إيه" أخطأت في تقدير قوة التنظيم في سوريا، ويشدد على أن هدف التحالف الذي تقوده بلاده هو دفع داعش للتقهقر.