۳۹۷مشاهدات
رمز الخبر: ۲۱۸۹۲
تأريخ النشر: 09 October 2014

شبكة تابناك الإخبارية : نشرت صحيفة الاهرام المصرية مقالا للكاتب شريف عابدين اليوم الخميس جاء فيه - صمدت منطقة الخليج العربى بقوة طوال العقود الطويلة الماضية وبالتحديد منذ خمسينيات القرن الماضى أمام هجمات فكرية وعقائدية كانت تستهدف لى ذراعها لمصلحة قوى إقليمية حاولت ولا تزال وضع يديها على ثروات تلك المنطقة والاستفادة من موقعها الإستراتيجى كمنفذ إلى أحد أهم الشرايين المائية فى العالم.

وتمثل تهديدات «تتار العصر» أو مايطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» عودة لصراع يضع المنطقة العربية والخليج على وجه الخصوص بين تيارين يتنازعان بقوة , أحدهما يستهدف جر الجميع إلى عهود التخلف والبدائية والآخر يرغب فى قيادتهم إلى الحداثة واستشراف المستقبل.

وتجسدت رمزية الصراع وتصاريف القدر وإعجازه فى أن تكون المرأة حاضرة فى مواجهة هذا الوباء الرجعى الذى لا يعرف عن الأنثى سوى أنها طرف فاعل فى «جهاد النكاح» ومتعة الرجل , فكانت الفتاة الإماراتية مريم المنصورى قائدة المقاتلة التى شاركت فى إبادة مواقع التتار رمزا لحرب طويلة ضد دعاة التخلف الذين يحاولون شد العرب إلى القاع. شهرة المنصورى فاقت العصر ولا حديث آخر سيضيف إليها, لكن ما نضع أيدينا عليه أن الفتاة وبلدها الإمارات وربما معظم دول الخليج تمثل نموذجا للتوازن بين الأصالة والمعاصرة , فهناك أكثر من 100 جنسية تعيش فى الإمارات مثلا لكنك تلمس تعايشا حضاريا من الدولة معهم مادام لاخروج على القانون حيث المواجهة بحسم.كما تلمس أيضا توازنا محسوبا بين الحفاظ على القيم الأصيلة للمجتمع القبلى ومواصلة مسيرة الحداثة حتى باتت الإمارات أحد اللاعبين القادمين بقوة إلى ملعب الفضاء والطاقة المتجددة.

شتان بين تيار يقاوم الرجعية والتخلف فى منطقة الخليج تقوده الإمارات والسعودية نجح فى صد مؤامرة الإخوان «المتأسلمين» وهاهو يستكمل المعركة ضد «داعش» وبين تيار الشر الذى يدعم الجماعات الإرهابية لتحقيق أطماع زائلة , وتلك شيمة الصغار !

رایکم