۲۹۷مشاهدات
وأضاف مآسن أن هذا "أمر مثير للقلق"، مشيراً إلى أن فئة الشباب تأتي في طليعة الشرائح العمرية التي تنجذب إلى التيار السلفي "الذي يعد جذاباً بالنسبة للأشخاص الذين يمرون بمراحل تحول لأن هذا التيار يقدم لهم تكليفاً واضحاً حول الكيفية التي ينبغي أن يحيا بها الإنسان".
رمز الخبر: ۲۲۵۱۵
تأريخ النشر: 27 October 2014
شبكة تابناك الاخبارية: تظاهر الأحد في مدينة كولونيا الألمانية الآلاف من الهوليغنز والمتطرفين اليمينيين في كولونيا ضد السلفيين. وتجمع أكثر من 2000 من مثيري الشغب عند محطة القطارات الرئيسية بالمدينة. وفقاً لمتحدث باسم الشرطة، هيمنت على تجمع الهوليغنز أجواء عدوانية، كما قام بعضهم باستفزاز عناصر الشرطة.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والهروات ورذاذ الفلفل للسيطرة على أعمال شغب تخللت مظاهرة مشاغبي الملاعب للتنديد بالسلفيين وبتنظيم الدولة الإسلامية واسفرت عن إصابة 10 أشخاص، وفق شبكة دويتشه فيله الألمانية.

وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة كولونيا إن أفراد الشرطة تعرضوا للرشق بالزجاجات والحجارة والألعاب النارية "وقد تحركنا في مواجهة ذلك". وقام المتظاهرون بقلب سيارة شرطة على جانبها، وأفادت البيانات الأولية بحدوث إصابات لعشرة أشخاص على الأقل. وأضاف المتحدث أن ولاية شمال الراين وستفاليا (التي تقع بها كولونيا) لم يحدث بها مثل هذا التصعيد للعنف منذ مدة طويلة "فمثل هذا الأمر نعرفه في برلين أو هامبورغ لكن ليس في شمال الراين وستفاليا".

وفي الوقت نفسه، تظاهر المئات من اليساريين أمام محطة المدينة وكاتدرائيتها، وقال متحدث باسم الشرطة إن الوضع كان هادئاً، لكن الشرطة نشرت عددا كبيرا من عناصرها لمنع وقوع اشتباكات بين الطرفين. ودعا تجمع "هوليغنز ضد السلفية" وحزب "برو أن أر دبليو" اليمنيني المتطرف إلى هذه المظاهرة.

من جانب آخر أعلنت هيئة حماية الدستور(المخابرات) الألمانية أنها تتابع بقلق تنامياً قوياً في أعداد السلفيين في البلاد. وفي مقابلة إذاعية، أوضح رئيس الهيئة هانز جورج مآسن، أمس السبت أن أعداد المنتمين إلى التيار السلفي في ألمانيا تقدر في الوقت الراهن بنحو 6300 شخص، مشيراً إلى إمكانية أن يرتفع العدد بحلول نهاية العام الجاري إلى سبعة آلاف شخص. وكانت أعداد السلفيين في ألمانيا قبل أعوام قليلة تبلغ نحو 2300 شخص.

وأضاف مآسن أن هذا "أمر مثير للقلق"، مشيراً إلى أن فئة الشباب تأتي في طليعة الشرائح العمرية التي تنجذب إلى التيار السلفي "الذي يعد جذاباً بالنسبة للأشخاص الذين يمرون بمراحل تحول لأن هذا التيار يقدم لهم تكليفاً واضحاً حول الكيفية التي ينبغي أن يحيا بها الإنسان".

النهاية
رایکم