۴۳۸مشاهدات
وبعد الحصول علي موافقه عم "سينور" علي مشاركتها في الفيلم تتوالي مفارقات اخري؛ منها اقتحام خطيبها وابيه موقع التصوير اثناء مشهد يتم فيه تعذيبها، فلا يتردد العم في سب الممثل ظنا منه انه "بعثي" قاتل، ولا يقتنع بانه كردي مثله يقوم بدور الجلاد.
رمز الخبر: ۲۲۵۴۴
تأريخ النشر: 28 October 2014
شبكة تابناك الاخبارية: في ما يشبه ترميم الذاكره او استعادتها يسعي المخرج الكردي شوكت امين كوركي، الذي تغرب عن مدينته كركوك في العراق، قبل نحو 25 عاما لصناعه افلام لا تستهدف جلد الذات، ولا توجه اللعنه الي قاتل، وانما لكي ترصد ايضا جوانب من التحولات الاجتماعيه في المجتمع الكردي، وتاخذ منها موقفا يتارجح بين الادانه والسخريه.

وكان فيلما كوركي السابقان؛ ضربه البدايه، وعبور الغبار اقرب الي رد الفعل الفني الغاضب عقب انهاء حكم صدام حسين، عام 2003. اما فيمله الجديد "ذكريات منقوشه علي حجر" فهو فيلم داخل فيلم، وبطله "حسين حسن" تربي منذ الصغر علي حب السينما، وشاهد كيف اعتقل رجال حزب البعث العراقي اباه، عامل العرض في السينما، مع اكراد اخرين اثناء مشاهدتهم فيلم لا يرضي عنه النظام الذي قتل اباه لاحقا.

والفيلم الذي يقول ان صدام قتل، في عمليه الانفال عام 1988، اكثر من 180 الف كردي لا يميل الي الميلودراما، ولكنه يعالج قضيته بالمفارقات وكيف ان الذين نجوا من القتل لا يؤمنون، مثل الجيل السابق، بفن السينما ويقفون عقبه في سبيل صناعه فيلم يوثق الماساه ويعيد تمثيلها.

وفي الفيلم يتصارع جيلان.. احدهما في شيخوخته، وكان شاهد عيان علي "حمله الانفال" ونجا منها ولا يريد ان يتذكرها، والاخر وتمثله بطله الفيلم "سينور" التي تؤدي دورها الممثله شيماء مولدي. لديه ذكريات مشوشه عن الماساه وبعضا من الرسوم والنقوش علي الجدران، ولكنه يؤمن بان صناعه فيلم اكثر اهميه من تامين مستقبله الشخصي.

وعرض الفيلم مساء‭ ‬السبت ضمن مسابقه الافلام الطويله بمهرجان ابوظبي السينمائي وينظم له اليوم الاثنين عرض ثان.

وداخل فيلم كوركي "ذكريات منقوشه علي حجر" تبدا الاحداث بمخرج مشروع فيلم الانفال "حسين حسن"، اثناء بحثه مع صديقه، الممثل نظمي كيريك، عن فريق يؤدي ادوارا تمثيليه في فيلم عن الاباده الجماعيه للاكراد، ولا يجدان ممثله مناسبه ثم تبدي الفتاه "سينور" رغبتها في القيام بالدور في مغامره تهدد مستقبلها في الزواج من ابن عمها ومن تبرؤ عمها منها.

ويعثر المخرج علي ممثله ايرانيه فتواجهه عقبات في حجابها، الذي سيؤدي الاستغناء عنه في تصوير الفيلم الي غضب اسرتها، ثم يجد المخرج صعوبه في العبور بمعدات التصوير، ويلجا الي تهريبها فوق حمارين عبر الحدود، وتتوالي المفارقات التي تؤكد اصراره علي انجاز مشروع الفيلم.

وبعد الحصول علي موافقه عم "سينور" علي مشاركتها في الفيلم تتوالي مفارقات اخري؛ منها اقتحام خطيبها وابيه موقع التصوير اثناء مشهد يتم فيه تعذيبها، فلا يتردد العم في سب الممثل ظنا منه انه "بعثي" قاتل، ولا يقتنع بانه كردي مثله يقوم بدور الجلاد.

ولكن الفتاه التي قتل ابوها في "عمليه الانفال" تضحي بخطيبها ومستقبلها من اجل القيام بالدور، وتكشف للمخرج انها هي تلك الطفله ابنة الاعوام السبعه التي نجت من القتل في معسكر الاعتقال، وان اباها نقش بعضا من ذكرياته علي الجدار ثم قامت بتوثيق وقائع اخري في اوراق تسلمها للمخرج الذي يتلقي رصاصه من خطيبها اثناء تصوير احد المشاهد.

النهاية
رایکم