۲۵۹مشاهدات
بالمقابل يقول عضو وفد الانبار أن "الولايات المتحدة طلبت من الوفد أن يدعم حكومة حيدر العبادي، باعتبارها حكومة مؤسساتية، كما أبدت انزعاجها مما اسمتهم بـ(المليشيات)".
رمز الخبر: ۲۶۰۹۱
تأريخ النشر: 03 February 2015
شبكة تابناك الاخبارية: قال أعضاء من الوفد الذي زار واشنطن أن جدول لقاءاتهم تضمن اجتماعاً مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، والمنسق الأميركي الجنرال جون آلن وفريقه، ورئيس الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، ومساعدي وزير الدفاع الأميركي لشؤون التسليح والتدريب، ولشؤون الشرق الاوسط".

ورجحوا إنه بحلول نيسان المقبل، ستنتهي استعدادت الولايات المتحدة لبدء معركة تحرير الانبار بقطع خط الامدادات مع سورية، وأكدوا أن هناك "قيد الدرس" أفكاراً بنشر قوات برية أميركية على الحدود الفاصلة مع سورية لذلك الغرض، كما ستصل في وقت قبل ذلك بقليل، أولى شحنات السلاح الأميركي الجديد المخصص الى القوات –السنية- ضمن تشكيلات الحرس الوطني.

وستجهز واشنطن بحسب وفد الانبار الذي عاد مؤخراً من الولايات المتحدة، ما يعادل فرقتين عسكريتين في المحافظة، بسلاح أقل مستوى من تجهيز الجيش وأعلى من تسليح الشرطة، فيما ستبدأ واشنطن بتكثيف عمليات التدريب للقوات العراقية في معسكرات جديدة شرق الفلوجة، وتفتح مقر عمليات في المحافظة، بينما ستقتصر الضربات الجوية على قادة "داعش" ومراكز تجمعهم.

بالمقابل يؤكد اعضاء الوفد الانباري أن الولايات المتحدة طالبتهم بدعم حكومة حيدر العبادي، وأبدت قلقها من "المليشيات"، ولم تشترط أو تأخذ اي تعهدات مقابل اعطاء السلاح باستثناء تأكيدها على مرور الصفقة عن طريق الحكومة العراقية.

وعاد، مؤخراً، غالبية أعضاء الوفد الذي بدأ في 19 كانون الثاني الماضي، زيارة الى واشنطن استمرت ستة ايام، وضم الوفد عشر شخصيات أبرزها محافظ الأنبار صهيب الراوي، ورئيس المجلس صباح كرحوت بالاضافة الى رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة، ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة احمد حميد العلواني، فضلا عن قائممقامي حديثة والفلوجة، وحصلوا خلال الزيارة على الدعم الأميركي في مجالات التدريب والتجهيز والتسليح.

ويكشف رئيس اللجنة الامنية في مجلس الانبار احمد العلواني، وهو أحد أعضاء الوفد لـ"المدى" عن أن "الولايات المتحدة أكدت بأنها ستضاعف تدريبها للقوات العراقية، وستوجه عدداً من الضباط الاميركان الى معسكر الحبانية، شرق الفلوجة، ليكون ثاني معسكر بعد (عين الاسد)، يتواجد فيه مدربون غربيون".

ويؤكد العلواني أن "واشنطن ستدعم قوات الحرس الوطني- الذي يدرس مجلس الوزراء الثلاثاء قانوناً ينظم أعدادها وتسليحها- في المحافظات التي سقطت بيد المسلحين، وستجهز الانبار بالسلاح اللازم لتلك القوات ولعدد يتراوح بين 30 الى 32 ألف عنصر (بما يعادل فرقتين عسكريتين)"، مشيراً الى أن مستوى السلاح سيكون أكثر من تسليح الشرطة وأقل من الجيش، وهو مستوى التسليح ذاته الذي اتفقت عليه اللجنة الوزارية المكلفة بتشريع قانون الحرس الوطني.

ويضيف العلواني قائلاً أن "المسؤولين الأميركيين أكدوا لنا بأنهم سيختصرون الضربات الجوية على قياديي التنظيم المتطرف، وعلى أماكن تجمعاتهم، لكنهم اعتذروا عن توجيه ضربات لأهداف "غير مهمة" مثل أن تستهدف شخصين او ثلاثة اشخاص من التنظيم، بسبب الكلفة العالية للصواريخ التي تستخدمها تلك الطائرات"، كما ذكر المسؤولون في واشنطن –بحسب العلواني- بأن لديهم "عناصر موالية لهم قريبة من المسلحين في الانبار، وباقي المناطق التي يسيطر عليه التنظيم المتطرف، ويمتلكون أجهزة مراقبة متطورة تمكنهم من معرفة مناطق تواجد المسلحين بدقة عالية".

بالمقابل يقول عضو وفد الانبار أن "الولايات المتحدة طلبت من الوفد أن يدعم حكومة حيدر العبادي، باعتبارها حكومة مؤسساتية، كما أبدت انزعاجها مما اسمتهم بـ(المليشيات)".

الى ذلك قال قائممقام حديثة، غربي الانبار، عبد الحكيم الجغيفي وهو أحد أعضاء الوفد أيضا أن "واشنطن لديها خطة لتحرير الانبار وباقي المناطق التي يسيطر عليها المسلحون من خلال قطع خط الامدادات الواصل بين العراق وسورية"، مشيراً الى أن "الوفد طالب المسؤولين العسكريين بنشر قوات برية أميركية على الحدود لتمكينهم من قطع خط الامدادات".

ويرجح الجغيفي في تصريح لـ"المدى" أن"توافق الولايات المتحدة على طلب الوفد وتنشر قوات برية على الحدود الفاصلة بين العراق وسورية، على الرغم من تأكيده أن واشنطن قالت بأنها ستدرس الأمر ولم تؤكد موافقتها".

بالمقابل يؤكد الجغيفي بأن "الأسلحة الأمريكية الجديدة ستبدأ في الوصول الى الانبار نهاية شهر آذار المقبل"، مرجحاً أن تكون استعدادات معركة تحرير الانبار جاهزة في بداية شهر نسيان المقبل، نافياً في الوقت ذاته توقيع الوفد على أي وثيقة أو تعهد مقابل الموافقة على تسليح القوات في الانبار، باستثناء طلبهم أن تتم عملية التسليح عبر الحكومة العراقية، فيما يقول الجيغفي بأنهم "ذهبوا ليحركوا الأجواء في واشنطن للحصول على الدعم وغير مخولين بالتوقيع على أي وثيقة او ابرام اتفاقية".

في موازاة ذلك كشف عضو آخر في الوفد وهو قائممقام الفلوجة فيصل العيساوي عن أن "واشنطن وافقت على فتح مركز عمليات مشترك مع عمليات الانبار في المحافظة، لمتابعة العمليات العسكرية عن كثب، وزيادة التعاون والضربات الجوية".

وقال العيساوي لـ"المدى" أن "الوفد الذي زار واشنطن التقى مع أغلب المسؤولين في البيت الابيض والبنتاغون والكونغرس ومعاهد البحث والفكر في الولايات المتحدة، حيث التقى الوفد مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، والمنسق الأميركي الجنرال جون آلن وفريقه، ورئيس الأغلبية الجمهورية في الكونغرس، ومساعدي وزير الدفاع الأميركي لشؤون التسليح والتدريب، ولشؤون الشرق الاوسط".

النهاية
رایکم