شبکة تابناک الاخبارية: أظهرت وثيقة استخباراتية يمنية داخلية ما اسمته "مخططا اميركيا ضخما للمنطقة”، يقضي بنقل ارض المعركة مع تنظيم داعش إلى اجزاء من السعودية ومصر اضافة الى "عرقنة" اليمن واستخدام الاموال السعودية لتمويل حرب طائفية طويلة الامد. سيناريو "مرعب” في وثيقة إستراتيجية: "عرقنة” اليمن ونسخة "موجهة” من داعش وإغراق السعودية ومصر بالفوضى وإستهداف "ميزانية” الملك سلمان وتمويل حرب طائفية طويلة الأمد بمليارات الدولارات ومقتل مئات الالاف من المسلمين بمذاهبهم المختلفة.
وتحدثت الوثيقة التي شارك بإعدادها خبراء أمنيون وإعلاميون يمنيون وفق معلومات "رأي اليوم”، عن كون اليمن تسير على خطى النموذج العراقي والسوري، وأن المخطط الحاصل في المنطقة العربية اكبر بكثير من جزئية صراع يمني يمني أو غيره.
ولم تذكر الوثيقة الطريقة التي ستتورط بها "مصر” في المخطط الاميركي، الا انها ذكرت تفصيلا مصير المملكة السعودية المفترض.
وتحدث القسم السياسي بصحيفة "عدن الغد” في الجزء الذي قدمه في الوثيقة عن ان الصراع الحاصل في المنطقة العربية يهدف إلى إسقاط اكبر دولتين عربيتين هما "السعودية” و”مصر”، مشيرا الى ان الخطة بدأت منذ مخطط تقسيم العراق طائفيا.
وتحدثت الوثيقة عن كون "داعش”، كانت جزءا من المخطط، كـ”قوة غير متخيلة ومنحها قدرة السيطرة على مناطق واسعة من العراق والسعي لأجل تهديد المناطق الشيعية دون إسقاط الكثير منها وبينها العاصمة بغداد”.
المخطط المذكور والذي عدّته الوثيقة أميركيا، تضمن "جر السعودية لتمويل حروب طائفية طويلة الأمد”، معتبرة ان "المخاطر الموجودة في العراق ستلزم السعودية بدفع ضريبة هذه الحرب من الميزانية السعودية”.
وتحدثت الوثيقة عن كون الولايات المتحدة ” ستدعي أنها ستحارب تنظيم داعش وهي في الحقيقة تعمل خلاف ذلك”، مدللة على ذلك بكون ” قوات داعش لا تزال حتى اليوم تهاجم المدن بقوات ضخمة ولا تتعرض لعملية قصف أميركية واحدة ومن أبرز الأمثلة هجوم داعش على ناحية البغدادي في الـ 12 فبراير 2015″.
واضافت الوثيقة ان "الحرب ضد داعش في العراق ستستمر لسنوات قادمة ولن تنتهي ولن تحسم والهدف من كل ذلك إنهاك المملكة السعودية ماليا وزيادة الضغط عليها ونقل المعركة إلى أراضيها لاحقا”.
وأشارت الوثيقة إلى ان اليمن ستسيطر القاعدة على عدد من محافظاتها (الوسطى والجنوبية) وهي: شبوة وأبين والوادي بحضرموت والمهرة من الجنوب ومأرب والبيضاء وأجزاء متفرقة من إب، وستبقى عدن وحيدة والمكلا بيد الحكومة ولن تسمح أمريكا بسقوط هذه المناطق كونها مهمة لحركة الملاحة الدولية.
وستدعي أميركا أنها ستحارب القاعدة في اليمن وستقنع السعودية بتحمل تكاليف نفقات الحرب وستبدأ الغارات الجوية و”سنشاهد نفس الفيلم العراقي السوري في اليمن” وفق الوثيقة ذاتها.
من جانب المجتمع الدولي، فسينقسم على النحو الموجود في النموذج العراقي وستناصر روسيا دولة "الحوثيين" في الشمال وستحول دون أي إجراء سياسي حقيقي لوقف القتال في اليمن وستواصل أمريكا الادعاء بأنها تحارب القاعدة وستطلب دعما أكبر من السعودية.
روسيا، ستذهب لادعاء أنها تبحث عن تسوية حقيقية في اليمن مثلما في العراق وستبيع أطنانا من السلاح إلى القوى المتحاربة في اليمن وستقبض أميركا تكاليف الضربات الجوية من السعودية وهنا سيكون كل طرف (أميركا وروسيا) مستفيدا مما يدور.
مع مرور الوقت ستجد السعودية نفسها محاصرة وفق "سياسة الكماشة” الخطر الداهم من الناحية العراقية والخطر الداهم من الناحية اليمنية وستدفع مليارات الدولارات على أمل انتهاء الحرب لكن دون جدوى حينها ستكون "نار” الحرب أضخم من ان تطفئها أي جهود.
السيناريو المذكور في الوثيقة، يتحدث عن تعزيز جهات محسوبة على أميركا دعمها الإعلامي لتنظيم داعش في اليمن مثلما تعمل الآن في العراق ولأجل ضمان رفده بالآلاف من المقاتلين وستتحرك ماكينات إعلامية ضخمة في هذا الإطار.
رويدا رويدا ستصل نار الحرب في العراق وفي اليمن إلى الأطراف السعودية وستستنجد المملكة بالحليفة الكبرى "أميركا” لكن دون جدوى حيث سنرى نموذجا مشابها لما حدث في العراق واليمن يندلع في المنطقة الشرقية بالسعودية وغيرها من المناطق وحينها سيتم الإجهاز على السعودية.
المرحلة الثالثة من المخطط الأميركي ستتضمن "نقل المعركة إلى الأراضي السعودية وستغرق المملكة في الفوضى القادمة من خلف الحدود، كما ستستمر هذه الحروب سنوات قادمة ولن يكون فيها منتصر، سيقتل الناس بعضهم بعضا سيقتل مئات الالاف من السنة ومئات الالاف من الشيعة وسيختلط الحابل بالنابل ولن تقوم للعرب قائمة بعدها وستخرج أميركا وحيدة منتصرة من هذه الحرب"، وفق ذات الوثيقة.
النهاية