شبكة تابناك الاخبارية: أضاف تنظيم "داعش" الإرهابي جريمة إنسانية أخرى، بعد تدميره لتراث الحضارة العراقية وتخريب متحف الموصل، بحرقه أربعة من شباب الموصل ثاني كبريات المدن العراقية من حيث السكان بعد بغداد.
وقال مدير المرصد العراقي للكشف عن جرائم "داعش"، جهاد حسنين، إن مسلحي التنظيم احرقوا الموصليين الأربعة أحياء لرفضهم المشاركة في عملية تدمير القطع الأثرية بالمتحف بحي تونس في مدينة الموصل، مشيرا إلى أنه تم احتجاز الشباب ليومين قبل أن ينفذوا فيهم الإعدام حرقا.
ومن جانبه، وصف وزير السياحة والآثار العراقي، عادل فهد الشرشاب، تدمير متحف الموصل بأنه "من جرائم العصر الكبرى"، قائلًا إن الوزارة سترفع درجة تنسيقها مع الانتربول الدولي لمنع تهريب القطع الأثرية النادرة التي كانت بالمتحف.
وطالب الشرشاب المجتمع الدولي بالإسراع بالقضاء على هذه العصابات الضالة ومحاصرة كل أشكال الدعم لها والتطبيق الشديد والفعلي لقرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم ٢١٩٩.
وقال إنه أمام كل جريمة من جرائم داعش كنّا نقول بأنها جريمة تطعن القيم والمبادئ ، وما حدث اليوم في الموصل الحدباء أمر يفوق كل قدرة على وصف البشاعة والتردي والسقوط.
وأضاف أن عصابات داعش الإرهابية أقدمت على جريمة أخرى تضاف إلى جرائمها المستمرة وذلك بإقتحام متحف الموصل الحضاري وتحطيم آثاره وموجوداته بعد أيام من حرق مئات الكتب والمخطوطات في تلك المدينة.
ولفت وزير الآثار العراقي إلى أنه رغم الخسارة الكبيرة والحزن العميق الذي عم الأوساط الثقافية والعلمية في العراق وكل بلدان العالم المتحضر الذي تعاطف معنا مشكور، الاّ أن وزارتنا عازمة على الاستمرار في رسالتها بافتتاح متاحف جديدة في العراق وكشف المزيد من الآثار،التي ستزين متحف الموصل بعد تحريرها قريباً إن شاء الله وسيكون ردنا بالعمل.