۲۴۴مشاهدات
لكن هناك سؤال یطرح نفسه بإلحاح: هل تساعد الولایات المتحدة بالأشرطة المصورة كوسیلة لتوجیه الضربات التی تتسبب فی سقوط ضحایا مدنیین وأبریاء؟
رمز الخبر: ۲۷۱۶۲
تأريخ النشر: 09 April 2015
شبكة تابناك الاخبارية: كشفت إدارة الرئیس الأمریكی باراك أوباما، أن الولایات المتحدة شاركت فی تدخل عسكری آخر فی الشرق الأوسط من خلال بیان صحفی صادر عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومی.

المشاركة هذه المرة فی الیمن. ففی وقت متأخر من مساء الأربعاء 25 مارس، نشر البیت الأبیض بیاناً جاء فیه: "لقد أعطى الرئیس أوباما إذناً بتقدیم الدعم اللوجستی والاستخباراتی للعملیات العسكریة التی تقودها دول مجلس التعاون الخلیجی فی الیمن".

وتشیر صحیفة "فورین بولیسی" الأمریكیة، أنه لم یكن هناك خطاب من الرئیس أو وزیر الدفاع خلال ساعات المشاهدة القصوى، حیث إنهما الوحیدان فی سلطة القیادة الوطنیة اللذان یملكان القدرة على توجیه أوامر للجیش الأمریكی بالانخراط فی أی أعمال عدائیة.

ولم یصدر بیان من وزارة الدفاع، الوكالة الفیدرالیة المسؤولة عن تلك القوات المسلحة التی تقدم الدعم لدول مجلس التعاون الخلیجی، أو تعقیب من القیادة المركزیة الأمریكیة، القیادة القتالیة التی تشمل مساحتها الجغرافیة دول مجلس التعاون الخلیجی والیمن نفسها. وبدلاً من ذلك، فقد أخبرنا المتحدث باسم مجلس الأمن القومی بكل بساطة.

ووفقاً للصحیفة، أكد مسؤولون أمریكیون فی وقت لاحق أن مساعدة الشركاء الخلیجیین فی حملتهم بالحرب على الیمن لیس أكثر من مجرد توفیر الدعم اللوجستی، على حد قول العمید مایكل فانتینی، مدیر قسم الشرق الأوسط فی مكتب مساعد وزیر الدفاع لشؤون الأمن الدولی، خلال حدیثه أمام إحدى جلسات الاستماع فی الأسبوع الفائت. كما أعلن مجلس الأمن القومی أن قوات الولایات المتحدة لم تشارك فی عمل عسكری مباشر فی الیمن.

لكن لا ینبغی لنا أن نخطئ، فالولایات المتحدة تقاتل فی هذا التدخل وبشكل مباشر.

فقد كشفت صحیفة "وول ستریت جورنال"، أن الولایات المتحدة تقدم المعلومات الاستخباراتیة المرتبطة بقائمة الأهداف، كما كشفت ذلك فی تقریر لها نقلاً عن مسؤولین أمریكیین قولهم: "إن المخططین العسكریین الأمریكیین یستخدمون المعلومات الاستخباراتیة والصور الحیة التی توفرها طلعات المراقبة الجویة على الیمن لمساعدة السعودیة فی تحدید الهدف ومكانه وموعد قصفه".

ویتم توفیر مثل هذه الأشرطة المصورة عبر طائرات أمریكیة بدون طیار، كما أفادت التقاریر بأن الطائرات الأمریكیة التی یقودها طیاروها طُلب منها فی الوقت الحاضر عدم الطیران فی المجال الجوی الیمنی.

لكن هناك سؤال یطرح نفسه بإلحاح: هل تساعد الولایات المتحدة بالأشرطة المصورة كوسیلة لتوجیه الضربات التی تتسبب فی سقوط ضحایا مدنیین وأبریاء؟

النهاية
رایکم