۶۵۶مشاهدات
وأوضح المصدر أن تخلي حمدان عن منصبه كأمير سينقل رسالة للجمهور بوجود اضطرابات ونزاعات داخل العائلة، وهو ما يعتبر أكثر خطورة لحكام الإمارات من محاولة الانقلاب ذاتها.
رمز الخبر: ۲۸۶۹۶
تأريخ النشر: 14 July 2015
شبکة تابناک الاخبارية: كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن تفاصيل محاولة انقلاب قام بها أمير بارز في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2011 للإطاحة بقادة البلاد وتحويل الإمارات إلى نظام ملكي دستوري.

ونقل الموقع، في تقرير نشره اليوم الاثنين، عن موظف ملكي ومدير استثمار بريطاني سابق قوله إن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، الابن الرابع للشيخ زايد مؤسس الإمارات، كان أبرز الأمراء الذين خططوا للانقلاب، لكن أخويه محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، وسيف بن زايد وزير الداخلية اكتشفا المؤامرة ووضع الأمير تحت ما يشبه الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين.

وأضاف المصدر، وهو مدير استثمار بريطاني سابق عمل بشكل شخصي مع الشيخ حمدان لمدة 18 شهرا، إنه قبل محاولة الانقلاب تعرض الأمير حمدان للتهميش وتم طرده من مناصب هامة في الدولة، من قبل شقيقه محمد بن زايد وأخيه غير الشقيق سيف عام 2011.

وأشار إلى أن 4 من أبناء الشيخ زايد هم (رئيس الدولة خليفة، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ووزير الداخلية سيف، والشيخ حمدان) يتجسسون على بعضهم البعض، ولكل واحد منهم رجال داخل المكاتب العامة والخاصة للآخرين .

وأشار المصدر إلى أن حمدان تم عزله تدريجيا عن السلطة، لذلك وجد أن الطريقة الوحيدة لامتلاك النفوذ له ولأبنائه هو وضع خطة لاستعادة السلطة من إخوته محمد وسيف.

ونقل الموقع عن مصدر ثاني، وهو مدير تنفيذي بريطاني كبير كان يعمل في القطاع المصرفي ومازال لديه علاقات مع قادة الإمارات، قوله إنه بالفعل كانت هناك خطة لانقلاب قصر سلمي بالإمارات عام 2011.

وأضاف المصدر: "هناك منافسة شرسة تدور وراء الكواليس. الأمراء البعيدون عن المناصب المركزية يسعون بشتى الطرق لامتلاك نفوذ ".

وتابع: "حمدان لم يكن لديه فرصة كبيرة للاستيلاء على السلطة لأن إخوته يمتلكون نفوذا كبيرا. حمدان يعتبر نفسه الأحسن بين إخوته الأربعة ، بعض الأمراء في الإمارات غاية في السوء وبعضهم حسني النية، لكن جميعهم فاسدون لكن الأرجح أن حمدان ليس سيئا مثلهم ويتمتع بحب قطاعات كبيرة من الشعب ". وأضاف "حمدان كان يدرك أن هناك نفاقا حقيقيا في الإمارات وسعى لتغيير تركيبة الدولة لتكون ملكية دستورية".

وأشار المصدر إلى أن هناك سخطا مستمرا في بعض المناطق المهمشة بالإمارات مثل رأس الخيمة جعل الشيخ حمدان يعتقد أن هؤلاء الساخطون قد يدعمون محاولته للاستيلاء على السلطة وتطوير نموذج شمولي للحكم في البلاد.

وأوضح المصدر أن الأمير حمدان لم يخطط وحده للمؤامرة، بل كان معه شخصان يتمتعان بالنفوذ، ومجموعة من الأمراء الشباب الطموحين من أبو ظبي خططوا لتحويل الإمارات إلى ملكية دستورية ، وتحويل المجلس الوطني إلى برلمان لديه سلطات تشريعية كاملة.

وتابع المصدر: بحلول منتصف عام 2011 كانت التخطيط للإنقلاب تتسارع وتيرته ، لكن في يوليو حدثت المفاجأة، واكتشفت المخابرات الداخلية مناقشات تتم بين مخططي الانقلاب عبر هواتفهم أو عبر برنامج سكايب ، وبعدها ثارت الخلافات وشعر حمدان بالغضب وقد أعلن استقالته كأمير، وخطط في سبتمبر الماضي للهرب من الإمارات وبدء حياة جديدة في أوروبا مع زوجته الجديدة وتدعي إيمان .

وأشار المصدر إلى أن إيمان تلقت مكالمة هاتفية من موظف بمكتب محمد بن زايد هددها فيها وقال لها إنها يجب أن تقنع حمدان بالتراجع عن استقالته وإلا ستكون العواقب وخيمة.

وأوضح المصدر أن تخلي حمدان عن منصبه كأمير سينقل رسالة للجمهور بوجود اضطرابات ونزاعات داخل العائلة، وهو ما يعتبر أكثر خطورة لحكام الإمارات من محاولة الانقلاب ذاتها.

وقال المصدر إنه بعد فشل محاولة الانقلاب وتلاشي فرصة تحويل الإمارات لدولة ديمقراطية، تم فرض حظر سفر على حمدان وتجميد أصوله وعزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية في إحدى الواحات، مع الحرص على ظهوره في المناسبات العلنية وفقا لتعليمات إخوته حيث أبعد لمنصب وهمي هو ممثلا للحاكم في المنطقة الغربية ولا يسافر إلا بإذن ورقابة أمنية مثل سفره مؤخرا للعزاء في وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل.

رایکم