شبکة تابناک الاخبارية: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الاثنين، أنه تم خلال الأيام الأخيرة تزويد طائرات "اركياع" و"يسرائير" المدنية الإسرائيلية التي تعمل على خط إيلات، بجنوب إسرائيل، بمنظومات مضادة لصواريخ أرض – جو، وذلك خوفا من محاولة التنظيمات الناشطة في سيناء التعرض لها خلال تحليقها قرب الحدود المصرية.
وأوضحت يديعوت أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل قد أصدرت أمرًا بتركيب هذه المنظومات قبل أسبوعين، بعد قيام تنظيم "أنصار بيت المقدس" التابع لتنظيم "داعش" بشن الهجمات الأخيرة على عدة أكمنة أمنية تابعة للجيش المصرى في سيناء.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المسافرين على متن الخطوط الإسرائيلية المتجهة جنوبا نحو إيلات لاحظوا المنظومة البارزة التي تم تركيبها على الجزء السفلي من الطائرات.
وأشارت يديعوت إلى أن هذه المنظومة التي أطلق عليها اسم "درع السماء" تشمل 4 أجهزة استشعار تسمح بكشف وتشخيص وتعقب وتشويش مسار الصاروخ الذي يتم إطلاقه باتجاه الطائرة، كما تعمل هذه الأجهزة بأشعة الليزر.
وكانت شركة "آلبيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية ووزارة المواصلات الإسرائيلية قد أجرتا في فبراير الماضي تجربة ناجحة لهذه المنظومة التي أثبتت قدرتها أمام سلسلة من التهديدات.
وفي أعقاب إجراء التجربة على المنظومة الدفاعية بدأ العمل على تجهيز الطائرات الإسرائيلية لحملها، وتعهدت الحكومة حتى اليوم باستثمار 76 مليون دولار لتطوير هذه المنظومة واستيعابها.
ولفتت يديعوت إلى أن الطائرات لا تحمل هذه المنظومة بشكل دائم لأنها تمس بمبناها "الإيرو دينامي" وتزيد من استهلاك الوقود، ولذلك تم تركيب القالب الخارجي على القاعدة السفلى للطائرات، وحين يحتم الأمر يمكن تركيب المنظومة داخل هذا القالب خلال ساعة واحدة فقط.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قرر تطوير منظومة الدفاع الجوى لطائرات المسافرين في عام 2002 عندما جرت محاولة لإسقاط طائرة تابعة لشركة "اركياع" في كينيا، وفى البداية طرأ تأخير على تطوير المنظومة بسبب نقص الميزانيات.
وعمل وزير المواصلات يسرائيل كاتس في حينه على دعم المنظومة من ميزانية الدولة، وتقرر تزويد هذه المنظومة لطائرات شركات الطيران الإسرائيلية الثلاثة، "العال" و"اركياع" و"يسرائير"، وصرح في حينها أن إسرائيل هي أول دولة في العالم تخترع منظومة دفاعية للطيران المدني.