شبکة تابناک الاخبارية: اعلن مصدر مقرب من حركة حماس ان عدم قبول الحركة بمعادلة اعادة الاعمار مقابل السلام مع الكيان الاسرائيلي وكذلك تأكيد الحركة على المقاومة امام هذا الكيان قد تسبب بامتعاض وعدم رضا الدول العربية ومنها السعودية.
وقال المصدر ان موقف حماس من المعادلة الاسرائيلية "اعادة الاعمار مقابل السلام" لم يتغير ولذلك تتعرض حماس لضغوط كبيرة من قبل قادة الدول العربية.
واشار المصدر الى المحادثات التي اجراها خالد مشعل خلال زيارته الاخيرة الى السعودية والتي جرت في اطار "العمرة الرمضانية" قائلا ان المسؤولين السعوديين قد انتقدوا موقف حماس من هذه المعادلة وابلغوا مشعل بأنه لايمكن مساعدة الشعب الفلسطيني دون القبول بالسلام مع الكيان الاسرائيلي، مضيفا بأن رد مشعل كان التأكيد على استمرار مقاومة الفلسطينيين امام الاعتراف بشرعية كيان الاحتلال وقد قال مشعل "ان لذلك ثمن ونحن مجبرين على دفع ذلك الثمن مستقبلا كما دفعناه حتى الآن".
وخلال زيارة مشعل للسعودية وافق المسؤولون السعوديون الكبار فقط على الافراج عن معتقلي حماس في مدينة جدة السعودية ما اعتبر النتيجة الوحيدة لزيارة مشعل الى السعودية فيما لم تصل محادثات مشعل مع السعوديين حول قيام الرياض بالضغط على القاهرة لتحسين علاقاتها مع حماس الى نتيجة وقد اشترط السعوديون على حماس والجهاد الاسلامي القبول بالسلطة الفلسطينية من اجل تحسين العلاقات مع مصر.
وخلافا لما ينشر فإن زيارة مشعل للسعودية لم تتسبب بذوبان الجليد في العلاقات بين الجانبين، وكان مسؤولون المانيون ايضا زاروا الاراضي المحتلة للتوسط بين حماس والكيان الاسرائيلي قد ابلغوا حماس ان الاحتلال يربط بين اعادة اعمار غزة وبين الاعتراف بشرعية اسرائيل لكن مسؤولي حماس قد اكدوا على الجانب الانساني لقضية اعادة الاعمار والحق الطبيعي لسكان قطاع غزة مؤكدين رفضهم لأي خطوة تؤدي الى منح الشرعية للكيان الاسرائيلي.
هذا وقد اصبحت زيارة مشعل القصيرة الى السعودية محط اهتمام اعلامي دولي وعربي بسبب الضغوط التي تمارس على حماس لانتزاع الاعتراف بشرعية الاحتلال مقابل اعادة اعمار قطاع غزة وقد انتشر نحو سبعمئة الف خبر عن هذه الزيارة في وسائل التواصل الاجتماعي، وكان مسؤولو حماس قد طلبوا اجراء لقاء مع المسؤولين السعوديين لكن الرياض قد أجلت هذا اللقاء لعدة أشهر واستقبلت مسؤولي حماس في اطار "العمرة الرمضانية".