شبکة تابناک الاخبارية: أكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد امير حاتمي بان ايران ستطور قدراتها الصاروخية بما يردع الاعداء ويدركوا بان ردّها سيكون ساحقا على اي عدوان.
جاء ذلك في حوار مع قناة "خبر" في التلفزيون الايراني استعرض خلاله منجزات القطاع الدفاعي والبرامج المستقبلية وقال، ان المبدأ الاهم للعقيدة الدفاعية الايرانية هو الدفاع الشامل مع نهج الردع الفاعل ولو تجرأ العدو على العدوان على ايران فان جميع عناصر القوة للنظام ستنبري للدفاع عن البلاد.
واضاف، سنرفع مستوى قدراتنا الدفاعية الى المستوى الذي لا يجرؤ معه احد على العدوان على ايران وان يدرك بان ردها سيكون ساحقا ومدمرا.
وتابع قائلا، ان تقوية قدرات البلاد الدفاعية هي اولويتنا الدائمة وسنسعى في هذا السياق للاستفادة من جميع الطاقات في وزارة الدفاع.
وصرح بان لنا اولويات محددة في المجالات الصاروخية البحرية والجوية والبرية والدفاع الجوي، واضاف، ان قدرات ايران الصاروخية اليوم هي قدرات جيدة وتعد احد العناصر الاساسية للردع.
وتابع العميد حاتمي، انه مثلما نسعى نحن لتقوية قدراتنا الدفاعية فان الاعداء يسعون ايضا لاضعافها الا اننا نرصدهم بدقة ونقوم بتعزيز قدراتنا بما يتناسب مع ذلك.
واشار وزير الدفاع الى انه في المجال الصاروخي ينشط العدو على المضاد للصواريخ فيما نعمل نحن على زيادة قدراتنا الصاروخية، واضاف، آمل الا يحاول الاعداء اختبار قدراتنا الصاروخية وبالطبع كان لنا قبل فترة رد صاروخي على الارهابيين.
واكد العميد حاتمي بان قدرات ومدى صواريخنا تلبي حاجاتنا، واضاف، ان قدراتنا الصاروخية هي قدرات دفاعية رادعة ولو اردنا العيش بامن وهدوء، فان الذين يطمعون بالبلاد يجب ان يتلقوا ردا ساحقا من عناصر اقتدارنا ومنها القوة الصاروخية.
وتابع وزير الدفاع، اننا نواجه اليوم تهديدات متنوعة تشمل التهديدات الارهابية والتكفيرية او التهديدات الجوية والبحرية، ولقد خططنا لكل هذه الامور بالدفاع الوطني ونمتلك القدرات المتوازنة في كل هذه المجالات.
واعتبر التهديدات الموجهة للمنطقة بانها تتمثل بالحروب النيابية والتهديدات التكفيرية والتي ثبت عدم فاعليتها في ظل جهود محور المقاومة واضاف، اننا نعيش في منطقة تهددها الكثير من الاطماع الا ان سياسة ايران سياسة مبدئية ومستديمة ولقد اكدنا بان امن المنطقة يتحقق من دون تدخلات القوى الدولية الكبرى.
واعتبر وزير الدفاع دعم محور المقاومة بانه ياتي في سياق توفير الامن في المنطقة والتصدي من قبل دول المنطقة ذاتها لاطماع الاعداء واضاف، ان دعم محور المقاومة يجري بصورة استشارية وبطلب من الدول ذاتها.
وفي الاشارة الى التخطيط لتقوية مختلف القطاعات الدفاعية ومنها الجوية قال، ان القطاع الجوي يعد احد المجالات التي ينبغي ان نولي لها المزيد من الاهتمام.
وقال العميد حاتمي، ان لنا برنامجا في مجال المقاتلات الثقيلة وقد انجزت تمهيدات العمل والدراسات المبدئية فيها وينبغي علينا التحرك نحو تحقيق قوة جوية استراتيجية.
واوضح بان جميع منظومات "اس 300" التي تم شراؤها، قد نشرت في البلاد وتغطي المناطق الحساسة والحيوية فيها.
واعتبر هذه المنظومة بانها من المنظومات الجيدة والحديثة للدفاع الجوي وبامكانها عبر التتبع والكشف والهجوم استهداف العديد من الاهداف، وقال، ان مدى الصاروخ يبلغ 200 كم وارتفاعه 27 كم.
واوضح وزير الدفاع الايراني باننا وفي مجال الارتفاع العالي سندشن قريبا منظومة "باور 373" الوطنية لتكون الى جانب منظمة "اس 300" واضاف، لقد حققنا تقدما في صنع منظومة "باور 373" بنسبة اكثر من 85 بالمائة وهي منظومة اكثر حداثة مقارنة مع "اس 300" .
وصرح بان لنا الان اكثر من 10 آلاف مشروع بحثي منجز او قيد الانجاز مع الجامعات او الشركات المعرفية.
واكد في الختام مرة اخرى على تعزيز القدرات الصاروخية وقال، سنرفع مستوى القدرات في مجالي صواريخ "كروز" والصواريخ الباليستية، وبما ان السرعة في صواريخ كروز هي مسالة اساسية فان لنا في جدول الاعمال عمل خاص في هذا المجال.
واضاف العميد حاتمي، سنتابع في مجال الصواريخ الباليستية ايجاد القدرة على المزيد من المانورة وخفض ثمن التصنيع مع الحفاظ على النوعية.