۱۲۸۷مشاهدات

السلطات الأذربيجانية تمنع إقامة الشعائر الحسينية وتقمع مواكب العزاء

وتجدر الإشارة هنا، بأن مكتب المدعي العام لجمهورية أذربيجان طالب بحبس عددا من رجال الدين من بينهم الحاج “ذوالفقارميكائيلزادة” والحاج “اماناقايوف” 18 عاما لأنهما لعبا دورا هاما في تنظيم مراسم عاشوراء خلال السنوات الماضية والتي حضرهاالآلافمن الناس.
رمز الخبر: ۳۶۳۵۲
تأريخ النشر: 27 September 2017
شبکة تابناک الاخبارية: نظمت الجمعية الوطنية المعارضة لحكومة جمهورية أذربيجان، مظاهرات احتجاجاًعلي عمليات القمع التي تمارسها الحكومة الأذربيجانية ضد الشعائر والمواكب الحسينية والتي سعت جاهدةلمنع أقامة مراسم العزاء هذه في أيام محرم والتيأيضاقدمت الكثير منالرشاوي النقدية للمسؤولين الأوروبيين ووسائل الإعلام الغربية من أجل دعم هذه المواقف التي تقوم بها الحكومة الأذربيجانية.

ولقد رفع الإسلاميون الذين شاركوا في هذه المظاهرات، لافتات تحمل صوراً للدكتور "محسنصمدوف”، الزعيم المسجون للحزب الإسلامي، والحاج "طالع باقرزادة”، زعيم حركة التحالف الإسلامي والحاج اللواء "حاجيحسنلي” والحاج "ذوالفقارميكائيلزاده” والحاج "أبقلسليمانوف” والحاج "أمانأغايف” والحاج "ألجينغاسموف” وغيرهم من الناشطين ورجال الدين المحتجزين في السجون الأذربيجانية.

وفي حين أن حكومة جمهورية أذربيجان لا تسمح لأي أحزاب أو منظمات سياسية، بعقد أي تجمعات أو تظاهرات في العاصمة "باكو” وغيرها من مدن الجمهورية، إلا انه نظرا لما تعرضت له "باكو” من ضغوط سياسية من قِبل الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي، فلقد سمحت"للجمعية الوطنية” المعارضة التي تكونت على ايدي زُعما حزب الجبهة الشعبية وعدداًآخرمن النقاد البارزين للحكومة الأذربيجانية، على إجراء مظاهرات في العاصمة "باكو”.ونظرا لعضوية العديد من الشخصيات المستقلة، فضلا عن وجود عدد من النشطاء الإسلاميين في المجلس الوطني للمعارضة هذا، فلقد اغتنم الإسلاميين في جمهورية أذربيجان، الفرصة لعرض مطالبهم والتعبير عنها.

ومن ناحية أخرى، اعتبرت الجمعية الوطنية للمعارضة وحزب الجبهة الشعبية لجمهورية أذربيجان وجود الإسلاميين في هذه التجمعات، فرصة لتوسيع قاعدتهما الاجتماعية بين أوساط المجتمع الأذربيجاني وذلك لأن البحوث الأخيرة أثبتت بأن جزءا كبيرا من المجتمع الأذربيجاني متدين، وأثبتتأيضابأن الأحزاب والقوى السياسية في البلد ملزمة حتما بالاهتمام بعامل الدين لكي تكسب مكانة عالية في أوساط الشعب الأذربيجاني.وتجدر الإشارة هنا بأنه على الرغم من أن حكومة جمهورية أذربيجان عملت في السابق على تكثيف عملياتها القمعية للمظاهرات الإسلامية وعلى تحديد المساجد فقط للقيام بالأمور الدينية وسعت أيضا على الحفاظ علىالنهجالعلماني في البلاد، إلا انه تم الإعلان بأن عام 2017، هو "عام للتضامن الإسلامي”.

الجدير بالذكر هنا انه على الرغم منأن 85 في المئة من الشعب المسلم في جمهورية أذربيجان، هم من الشيعة، إلا أن قنوات التلفزيون في جمهورية أذربيجان قامت بعرض برامج تلفزيونية مبتذلة وقامت ببث أغاني خليعة وذلك بالتزامن مع المراسم الدينية التي يقيمها مسلموأذربيجانفي شهر محرم. وتجدرالإشارةهنا بأنالمسلمين منأهلالسنة في هذا البلد شاركوا أيضا في مراسم الحداد هذه.

وفي سياق متصل، صرح "مبارزقربانلي” رئيس لجنة الشؤون الدينية في جمهورية أذربيجان، خلال الأيام الأخيرة، في مقابلات متكررة له مع وسائل الإعلام، بأن جميع مراسم الحداد يجب أن تكون داخل المساجد والحسينيات، وأضاف بأنه سوف يتم التعامل بصرامة مع أي مراسم تُقام خارج المساجد، بما في ذلك تعليق الصور والأعلام الدينية على جدران واسطح المنازل في أذربيجان (أعلام الحداد الحسيني).

وفي السياق نفسه، وصف الموقع الإلكتروني التابع للحكومة الأذربيجانية "أز فيزيون”، "الجمعية الوطنية” بـ”جميعة الملالي” وذلك ردا على المشاركة الواسعة للإسلاميين الشيعة في هذه المظاهرة التي قامت بها "الجمعية الوطنية” في "باكو” والتي أثارت غضب الكثير منالمسؤولينالحكوميين العلمانيين في جمهورية أذربيجان.

وبالتزامن مع قرار "الجمعية الوطنية” المعارضة لحكومة "إلهام علياوف”، والذي دعت فيه إلى إقامة مظاهرة في العاصمة "باكو” فيالـ23 سبتمبر / أيلول، والمتزامن مع اليوم الثاني من شهر محرم، فلقد كتب الموقع الإسلامي "نور أز”، بأنه على الرغم من أن بعض البرلمانيين، كـ”الشن موسىاوف” وصف "الجمعية الوطنية” بـ”عاشوراء الوطنية”، إلا أن هذاالقرار الذي اتخذته ” الجمعية الوطنية ” المعارضة والذي دعت فيه لعقد هذه المظاهرة في أيام محرم، ينبغي أن يُعتبر قراراً مناسباً من اجل الاستفادة من هذه الفرصة للاحتجاج على عمليات القمع والفساد التي تقوم بها الحكومة الأذربيجانية ضد المسلمين.

وتجدر الإشارة هنا، بأن مكتب المدعي العام لجمهورية أذربيجان طالب بحبس عددا من رجال الدين من بينهم الحاج "ذوالفقارميكائيلزادة” والحاج "اماناقايوف” 18 عاما لأنهما لعبا دورا هاما في تنظيم مراسم عاشوراء خلال السنوات الماضية والتي حضرهاالآلافمن الناس.

ووفقا لموقع "نور أزار” الإلكتروني ففي الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع جهود حكومة "باكو” لتكثيف الرقابة على المشاركين في مراسم العزاء الحسينية التي تقام في شهر محرم، فلقدأقدمتقوات الشرطة الأذربيجانية على القبض على اثنين من الناشطين الشيعة وهما "احساننوريزاده” و”بهروزغلياوف"، الذين تم محاكمتهما لعدة مرات في فترات سابقة في المحاكم الأذربيجانية الخاصة بمحاكمة الإسلاميين المعتقلين في سجون الجمهورية الأذربيجانية.
رایکم