۲۴۹۲۸۵مشاهدات

كتاب إسرائيليون: ارتياح للتقارب مع الرياض والعلاقة لم تعد سرا

وأضاف آساف غيبور الكاتب بصحيفة مكور ريشون، في مقال ترجمته “عربي21” أن حديث بنيامين نتنياهو في قمة الإيباك عن تطور علاقات إسرائيل مع الدول العربية المعتدلة، مرتبط بهذا التطور مع السعودية.
رمز الخبر: ۳۷۹۵۱
تأريخ النشر: 15 March 2018

شبکة تابناک الاخبارية: قال خبير إسرائيلي بالشؤون العربية إن خط الطيران الذي سيدشن بين “الرياض، نيودلهي، تل أبيب” أصبح بمثابة العلاقة الرومانسية التي فتحت أجواء السعودية أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، ويمكن اعتبارها الإشارة العلنية الأولى للعلاقات التي كانت إلى وقت قريب سرية، وبعيدة عن الأضواء، بحيث أنه بعد أسبوعين سيكون بالإمكان الطيران من نيودلهي إلى تل أبيب في مدة زمنية قصيرة جدا، وبأسعار مخفضة أقل بكثير مما كان إلى هذا اليوم.

وأضاف آساف غيبور الكاتب بصحيفة مكور ريشون، في مقال ترجمته “عربي21” أن حديث بنيامين نتنياهو في قمة الإيباك عن تطور علاقات إسرائيل مع الدول العربية المعتدلة، مرتبط بهذا التطور مع السعودية.

وزعم أن هذه الدول باتت تعتقد أن إسرائيل ليست هي عدوة المنطقة، بل إنها حليفة لها في مواجهة التحديات المشتركة، والعثور على الفرص الثنائية، كما يحصل حاليا مع مصر والأردن، الشريكتان القديمتان في السلام مع إسرائيل، وقد تم تعميم هذه العلاقة مع العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط.

وأوضح الكاتب أن أحد أهم الدول التي قصدها نتنياهو هي السعودية، رغم عدم وجود علاقات رسمية معها، وأضاف أن “هناك الكثير مما يجمعهما تحت الطاولة خلال السنوات الأخيرة، حيث نشأت علاقات في معظمها ذات طابع سري، وتجلى آخرها فيما ذكره نتنياهو مؤخرا حول خط الرحلات الجوية المباشرة عبر أجوائهما، لتنظيم خط سيرها إلى الهند”.

وأشار إلى أن ضجة كبيرة شهدتها السعودية بين مؤيد ومعارض لتنظيم الرحلات الجوية مباشرة من تل أبيب إلى نيودلهي عبر أجوائها، وأثر ذلك سلبا على وضع ولي العهد محمد بن سلمان خلال صراعاته مع دول المنطقة.

الخبيرة الإسرائيلية في الشؤون السعودية بجامعة تل أبيب والجامعة المفتوحة ميخال يعاري، قالت إن الأمر لو كان فقط بيد ابن سلمان لقرر على الفور تطبيع العلاقات مع إسرائيل بصورة كاملة، وقد بدأ بالفعل انتهاج سلسلة خطوات من شأنها التمهيد لعملية التطبيع معها، حيث شهدت هذه المرحلة تقدم علاقات البلدين في المجالات ذي الطابع الاستراتيجي، والتنسيق الذي يتزايد في القطاعات السياسية والاقتصادية.

وأضافت: “ابن سلمان سيبقى مثل أسلافه مقيدا ومكبوح الجماح في الذهاب بعيدا بعلاقاته مع إسرائيل، طالما لم تحل القضية الفلسطينية، ولذلك أعتقد أنه سيحافظ على هذا المستوى من العلاقات مع إسرائيل، دون المغامرة بفرصه وحظوظه في أوساط الشعب السعودي إن قرر إخراج علاقاته معها إلى حيز العلن”.

وختمت بالقول: “أعلنبن سلمان أكثر من مرة أن بلاده تدعم إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال حل الدولتين، دون أن يقدم تفاصيل بشأن الضغط السعودي على الفلسطينيين كي يقبلوا بالصفقة التي يعمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنجازها في هذه المرحلة”.

رایکم