۷۱۶مشاهدات
ان الكثير من الضغوط على الدولة اللبنانية لتسوية موضوع الحدود البرية والبحرية لمصلحة إسرائيل، لكن زمن فرض إسرائيل شروطها على سوريا أو لبنان انتهى وهذا الكلام ثبتته الوقائع على مدى عشرات السنين.
رمز الخبر: ۳۸۹۳۰
تأريخ النشر: 15 August 2018

شبکة تابناک الاخبارية: أكد الامين العام لحزب الله في لبنان، مساء الثلاثاء، اننا كما انتصرنا في تموز/يوليو 2006، فسننتصر قريبا على محور المنطقة، وسنحتفل قريبا بهذا النصر.

وفي خطابه بالذكرى السنوية الـ12 لانتصار تموز/يوليو 2006، قال السيد حسن نصر الله: مبارك لكم هذا اليوم، يوم انتصاركم التاريخي والالهي الذي منّ الله به عليكم وعلى لبنان وعلى شعوب منطقتنا ليسجل نصرا قويا غير الكثير من المعادلات.

وأضاف السيد نصر الله: الشكر والتحية لكل الذين شاركوا في صنع هذا الانتصارمن رجال المقاومة والجيش والقوى الأمنية وفصائل المقاومة والشهداء والجرحة والرؤساء السابقين والحاليين والقوى والاحزاب ووسائل الاعلام وكل الناس الطيبيين في لبنان وعلى امتداد العالمين العربي والإسلامي والشكر الخاص إلى إيران وسوريا في وقفتهما التاريخية إلى جانبنا.

وتابع: نحتفل اليوم بهذه الذكرى العزيزة ونصر على الاحتفال بهذه المناسبة، كما سنحتفل بعد أيام في الهرمل في الذكرى السنوية الأولى لعيد التحرير الثاني على الارهاب والجماعات التكفيرية، ونحن كما نتصرنا في تموز ما كان يجري منذ 7 سنوات كان حرب تموز كبرى تريد تحقيق نفس المشروع والأمال، وكما خرجنا من حرب تموز منتصرين سنخرج قريبا من هذه الحرب على محور المنطقة منتصرين لنحتفل بالانتصار الجديد قريبا جدا.

وأكمل قائلا: عندما نصر على هذا الاحتفال لتكريم من صنع الإنجاز وترسيخ هذا الانتصار في الوجدان والثقافة والوعي ولاعطاء الامل المتجدد في مواجهة موجة التيأيس.

ولفت الى أنه بالعودة إلى العام 2006، أهداف الحرب كانت تحقيق المشروع الأميركي الذي كان يقوده جورج بوش بعد إحتلال أفغانستان والعراق والوصول إلى الحدود السورية والحدود العراقية، والحرب كانت أساس وعندما فشلت فشل ذلك المشروع. ومضى نصر الله قائلا: بعد ذلك، انطلقوا إلى خطة جديدة هو ما كنا نواجهه في السنوات السابقة، في 2006 كان الهدف القضاء على المقاومة عسكريا أو من خلال فرض الاستسلام عليها، وهذا ما طلب منا في الأيام الأولى، سلموا سلاحكم واقبلوا بقوات متعددة الجنسيات على الحدود مع فلسطين وعلى الحدود مع سوريا وفي مطار بيروت وفي مرفأ بيروت، أي اقبلوا باحتلال جديد، لو سقط لبنان كان المشروع يفترض اكمال المشروع على سوريا وغزة وعزل ايران لضربها وانهاء هذا المحور، مشددا على أن الصمود في لبنان أسقط هذه الخطة وأجل طموحات أميركا واسرائيل لسنوات، وأوجد تحولات مهمة جدا عززت من قوة المقاومة.

وقال: اليوم على مدى 7 سنوات أدخلوا المنطقة في حروب تحقق نفس الاهداف السابقة محورها تقوية اسرائيل وتكريسها قائدا لهذه المنطقة.. من 2006 حتى اليوم، اسرائيل مع لبنان مردوعة بعد أن كانت تأتي إلى لبنان لاتفه الأسباب بسبب معادلات المقاومة، وهي تعيد بناء نفسها على ضوء الهزيمة وتداعيات الهزيمة.

وألمح الى أن اسرائيل تعتبر أن في لبنان تشكل لها قلقا وتهديدا مركزيا تعمل عليه وهي تختبئ خلف الجدران وتعبر عن مخاوفها على الجبهة الداخلية، وهي تعمل حساب الكهرباء والنفط والغاز والمستعمرات لأنها تعرف أن في مقابلها عدو قوي وجدي.

وبيّن: من العام 2006 يراقبون قوة المقاومة وكانوا يراقبوننا في سوريا إلى أن وصل الأمر إلى وضع خطط دفاعية في شمال اسرائيل لمواجهة إحتمال تحرير الجليل حيث يقول ضابط كبير قبل أيام أن حزب الله هو الجيش الأقوى في الشرق الأوسط بعد الجيش الاسرائيلي، أنا لا أوافق على هذا التقييم لكن هذا يعبر عن نظرة الاسرائيلي لهذه المقاومة التي أراد سحقها في العام 2006.

وأشار الى ان المقاومة اليوم في لبنان في ما تمتلك من سلاح وعتاد وامكانات وقدرة وخبرات وتجارب ومن ايمان عازم وشجاعة هي أقوى من أي زمان مضى منذ إنطلاقتها في هذه المنطقة.

وأوضح: نحن لسنا أقوى جيش في المنطقة بعد الجيش الاسرائيلي لكن حزب الله أقوى من الجيش الاسرائيلي لأن المسألة ليست مسألة إمكانات، بل أقوى إيماننا بحقنا من إيمانكم في قضيتكم الباطلة ونحن اليوم أكثر ثقة وتوكل على ربنا أكثر من أي زمن مضى وبوعده للنصر للمجاهدين وهذا الصدق والايمان والصبر اليوم موجود أكثر من السابق.

وتطرق نصر الله الى الموضوع السوري، فقال: أرادوا إسقاط سوريا لو سقطت المقاومة في العام 2006، في 7 سنوات الماضية كان الهدف إسقاط سوريا بطريقة أخرى، اسرائيل شريك كامل في الحرب على سوريا اليوم، وهي أمنت كل الدعم الازم للجماعات المسلحة في الجنوب السوري وصولا إلى التدخل العسكري لنصرة هذه الجماعات وكل المسؤوليين كانوا يقولون أن مصلحة اسرائيل ذهاب النظام السوري.

واضاف: كان يأمل الاسرائيلي أن تصبح دمشق عاصمة صديقة لكن اليوم كل أماله ذهبت أدراج الريح، لا العالم جاهز لمنحه الجولان بل العالم اليوم يقف في الصف للحديث مع السوريين لأنهم خائفون، كان لديهم بسقوط الدولة لن تسقط، كان لديهم أمال بانهيار الجيش السوري وليبرمان يقول أن الجيش سيعود قويا أكثر من أي زمان مضى، وجود حزب الله وايران فشل لاسرائيل، ونتانياهو معركته اليوم هي أن لا تبقى ايران في سوريا ولا يبقى حزب الله في سوريا، ومن الوقاحة أن اسرائيل المهزومة تريد فرض الشروط على من؟ على سوريا المنتصرة أو على حزب الله أو على إيران؟

وأردف: ان الكثير من الضغوط على الدولة اللبنانية لتسوية موضوع الحدود البرية والبحرية لمصلحة إسرائيل، لكن زمن فرض إسرائيل شروطها على سوريا أو لبنان انتهى وهذا الكلام ثبتته الوقائع على مدى عشرات السنين.

رایکم