۱۰۴۶مشاهدات

ايران تعرب عن قلقها بشأن سلامة البرنامج النووي الإماراتي

للاسف فان من الحقائق المحبطة أنه بالنسبة لبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط ، وخاصة الإمارات والسعودية، فان بقائها يرتبط ارتباطا وثيقا باستمرار الحرب والتوترات، ونحن نأمل وننتظر اليوم الذي سيتصرفون فيه بحكمة.
رمز الخبر: ۴۳۰۶۸
تأريخ النشر: 24 November 2019

اعرب مندوب ايران لدى المنظمات الدولية في فيينا ، كاظم غريب آبادي عن قلق الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن أمن وسلامة البرنامج النووي الاماراتي، مشيرا كذلك الى ان السعودية ايضا لديها برنامج نووي غير شفاف.

وفي كلمة القاها في الاجتماع الاخير لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، شرح غريب آبادي مواقف ايران حيال الاتفاق النووي والتطورات المتعلقة به، معربا عن أمله في تعزيز اداء الوكالة الدولية في ظل ولاية المدير العام الجديد رافائيل غروسي.

واكد غريب آبادي ان ايران اثبتت حسن نواياها بتنفيذها جميع تعهداتها في الاتفاق النووي، وهو ما اكدته الوكالة الدولية في تقاريرها، مشيرا الى ان ايران نفذت التعهدات من جانب واحد ، ومن الطبيعي ان تخفض هذه التعهدات بشكل تدريجي من اجل اعادة التوازن الى هذا الاتفاق، موضحا ان التحقق من تعهدات ايران يجب ان يقابله التحقق من تنفيذ الاطراف الاخرى لتعهداتها.

واضاف: ان انسحاب اميركا اللاقانوني والاحادي الجانب من الاتفاق النووي واعادة فرض الحظر اللانساني ضد ايران ، وكذلك عجز الاطراف الاوروبية في الحفاظ على التوازن الذاتي لهذا الاتفاق يجعل من الصعب الحديث عن بناء الثقة، مشيرا الى ان هذه الممارسات تستهدف منع ايران الاستفادة من مزايا هذا الاتفاق.

وشدد غريب آبادي على ضرورة قيام البلدان الاوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) باتخاذ اجراءات عملية لبناء الثقة او على الاقل اعادتها الى سابق عهدها، مشيرا الى ان ايران اتخذت خطوات خلال السنوات الاربعة بعد تنفيذ الاتفاق النووي لايجاد علاقات بناءة مع الرشكءا الاوروبيين وحرصها على ايجاد حل دبلوماسي ومنطقي للموضوع النووي.

وتابع قائلا: ستسعى إيران إلى حماية مصالحها الوطنية وفقًا للقواعد والقوانين الدولية والاتفاقيات المتفاوض عليها، وحتى الخطوات الأخيرة التي اتخذتها ايران لايقاف تنفيذ بعض التزاماتها بموجب الاتفاقية ، ليست في اطار استمرار الالتزام الكامل ببنود الاتفاق حسب المادة 6 ، بل ان ايران لم تنتهك أيا من التزاماتها الدولية وستواصل العمل في إطار الاتفاق النووي.

ومضى قائلا: ان ايران ستواصل اجراءتها في اطار الاتفاق النووي وانها على استعداد لاستئناف تنفيذ كامل تعهداتها شريطة ضمان وتحقيق حقوقها المشروعة المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

واكد ان ايران تنتهج سياسة نووية شفافة ، نافيا المزاعم الواهية لقلة من الدول في الوكالة الدولية بهذا الخصوص.

ووصف مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ادعاء مندوب اميركا استعداد بلاده لاجراء مفاوضات مع ايران بانها مجرد دعاية سياسية للتهرب من مسؤولياتها في تنفيذ تعهداتها الدولية، موضحا انه اذا ارادت اميركا الدخول في مفاوضات جادة ، فعليها اولا الغاء جميع اجراءات الحظر، وفي تلك الحالة بالامكان اجراء المفاوضات في اطار اللجنة المشتركة.

واكد ان مندوب الكيان الصهيوني ليس مؤهلا لابداء النصح، لان هذا الكيان الغاصب لم يألوا جهدا في معارضة الاتفاق النووي والغائه.

من جانب آخر أكد غريب آبادي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى الى اقامة افضل العلاقات مع دول الخليج الفارسي كما هي حاليا قائمة مع بعض هذه الدول ، وانها ترحب بمبادرات الحوار وحل الخلافات.

وتابع قائلا: للاسف فان من الحقائق المحبطة أنه بالنسبة لبعض الدول في منطقة الشرق الأوسط ، وخاصة الإمارات والسعودية، فان بقائها يرتبط ارتباطا وثيقا باستمرار الحرب والتوترات، ونحن نأمل وننتظر اليوم الذي سيتصرفون فيه بحكمة.

واردف قائلا: ان البرنامج النووي للامارات هو برنامج مستورد بالكامل ولا يعتمد على القدرات والمعارف المحلية، ومن هذا المنطلق لدينا قلق جاد بخصوص أمن وسلامة هذا البرنامج، وكما تقر قوانين الوكالة، فإن مسؤولية الأمن والسلامة تقع على عاتق الدول ولا يمكن تأمينها من الخارج.

وبشأن السعودية قال مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: السعودية كبلد یمتلك برنامجا نوويا غير شفاف، في حين هي عضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، ولديها اتفاقية ضمانات شاملة مع الوكالة، لكن للأسف، ما زالت تنفذ بروتوكول "الكميات الصغيرة" ، الذي يعفي البلاد من التزاماتها باستضافة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالرغم من الطلبات المتكررة للوكالة الدولية لسنوات عديدة لم تعتمد المملكة السعودية حتى الآن نموذجا محدثا للبروتوكول يحد من اختصاص الحكومات في هذا البروتوكول.

وتابع قائلا: للاسف ، أصبح من الواضح أن مثل هذا السلوك السعودي غير المسؤول قد قوبل أيضًا بتشجيع من قبل حكومة ترامب في نهج موجه نحو الاهتمام بالسياسة الخارجية، وثبت أنه نقل العلوم والتكنولوجيا النووية إلى هذا البلد عدة مرات، وان الوكالة الدولية والدول الاعضاء فيها يجب ان توضح للسعودية ان المجتمع الدولي لن يتحمل اي انحراف في برامجها النووية السلمية.

رایکم