شبكة تابناک الاخبارية - شفقنا: تحدث محلل القضايا الإقليمية حول صفقة القرن التي أثارت الكثير من الجدل قائلا: لقد تغيرت ظروف العالمين العربي والإسلامي، لكن هذا لا يعني أن أي شيء في هذا المناخ سيتم قبوله بسرعة. لقد تم تسهيل التقارب الإسرائيلي العربي، لكن الأمة العربية ما زالت تواجه مشكلة مع إسرائيل ولا ترى نفسها قريبة منه.
وقال المحلل السياسي حسن لاسجردي في حوار خاص بشفقنا وردا على سؤال مفاده ماذا تتوقع في النهاية لمشروع صفقة القرن؛ مصرحا: لقد تمت مناقشة موضوع الصفقة قبل فترة طويلة وقد راوغت الولايات المتحدة كثيرا. تم طرح خطة انتقال القدس، وقيل إننا نسعى إلى إحداث التغيير في الموقف الأمريكي والإسرائيلي، حيث كان كوشنر يتابع الأمر لعدة سنوات كمسئول لعملية السلام لإيجاد حل. وقد أعلن في الماضي أننا نبحث عن حل لهذه المشكلة. وفي الوقت نفسه، ان القضية التي كان الأمريكيون يتابعونها في العام الماضي هي مناقشة نقل العاصمة من تل أبيب إلى القدس ونقل السفارة الأمريكية.
وأضاف: الأمريكيون يحاولون دائما مساندة إسرائيل في القضية الفلسطينية. في خطط السلام السابقة التي طُرحت في الثمانينيات والسبعينيات من القرن الماضي، كان لدى الأميركيين مثل هذا الخطة للسلام، وبدلا من أن يكونوا عنصرا سياسيا محايدا في حل القضية، حاولوا مساندة إسرائيل. يهدف ترامب الآن إلى إدارة الحملة الانتخابية القادمة وتوجيه الرأي العام بطريقة أو بأخرى. في الواقع، جاءت صفقة القرن بمساعدة ترامب والإسرائيليين لحل المشاكل التي يواجهونها في بلادهم.
وتحدث حول مصير هذا المشروع بالقول: إن التطورات الرئيسية في فلسطين عادة ما تكون طويلة الأمد. يبدو أن الخطة لا تختلف عن الخطط التي سبقتها، لأن الأميركيين لم يحاولوا أن يلعبوا دورا فعالا في صفقة القرن ولما كانوا يناصرون إسرائيل، لذلك سيكون مصير الخطة الفشل، على غرار الخطط السابقة.