۵۸۰مشاهدات
ورغم تراجع عدد الإصابات على أراضيها، شجعت بكين المصانع على زيادة إنتاجها من المستلزمات الطبية في وقت تواجه دول أخرى نقصا.
رمز الخبر: ۴۴۸۷۵
تأريخ النشر: 06 April 2020

أعلنت السلطات الصينية أمس أنها باعت منذ بداية مارس نحو أربعة ملايين قناع لدول أجنبية تتصدى لفيروس كورونا المستجد، مع سعيها إلى تبديد المخاوف حيال نوعية صادراتها من المستلزمات الطبية.

ورغم تراجع عدد الإصابات على أراضيها، شجعت بكين المصانع على زيادة إنتاجها من المستلزمات الطبية في وقت تواجه دول أخرى نقصا.

وأودى وباء كوفيد-19 بأكثر من 65 ألف شخص في العالم. وقالت المسؤولة في دوائر الجمارك جين هاي انه منذ بداية مارس، صدرت الصين إلى أكثر من خمسين بلدًا 3.86 مليار قناع و37.5 مليون بزة واقية و16 ألف جهاز تنفس و2.84 مليون جهاز لكشف الإصابات بكورونا. وقدرت قيمة هذه الصادرات ب10.2 مليون يوان (1.33 مليار يورو). لكن بعض الدول شكت من نوعية المعدات الطبية الصينية.

وفي هذا السياق، أعلنت هولندا في 28 مارس أنها أعادت 600 ألف قناع ضمن شحنة تضم 1.3 مليون وصلت من الصين لأنها لم تستوف معايير النوعية. وردت الصين أن الشركة المصنعة “قالت بوضوح إن (الأقنعة) ليست للاستخدام الجراحي”. كذلك، أعادت إسبانيا نهاية مارس آلافا من أجهزة الفحص غير الصالحة بعدما وصلتها من شركة صينية لم تحصل على التراخيص المطلوبة. ورد مسؤولون صينيون أمس على معلومات صحفية تتصل بنوعية المعدات الطبية الصينية مؤكدين أنها “لا تعكس حقيقة الوقائع”.

وقال جيانج فان المسؤول في وزارة التجارة الصينية: “هناك في الواقع عوامل عدة، من مثل أن لدى الصين معايير وعادات استخدام تختلف عن الدول الأخرى. إن استخدامًا غير ملائم يمكن أن يثير شكوكًا حول النوعية”. ويتقاطع هذا التصريح مع ما أدلت به المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينج الأسبوع الفائت، علمًا أنها طلبت مرارًا من وسائل الإعلام الغربية عدم “تسييس” القضية أو “إثارة ضجة” في شأنها. وقامت الصين بتشديد القواعد المتصلة بتصدير المعدات الطبية الخاصة بفيروس كورونا بحيث تلبي المنتجات المعايير الصينية وتلك التي تعتمدها الدول المستوردة. وأوضح زانج كي المسؤول في الإدارة الوطنية المكلفة المعدات الطبية أن بلاده زادت أيضا قدراتها على إجراء فحوص لكشف كوفيد-19 بحيث باتت قادرة على إجراء أكثر من أربعة ملايين فحص يوميًا.

رایکم