رغم الإجراءات الاحترازية العديدة التي يجري تطبيقها في الدول العربية لوقف تفشي فيروس كورونا الا ان عدد الاصابات بالوباء في ارتفاع متواصل وسط قلق متزايد ازاء خروج الوضع عن السيطرة.
السعودية التي اعلنت حتى الان اصابة نحو 2750، توقعت ان ارتفاع العدد بالفيروس الى 200 الف اصابة خلال الاسبوعين القادمين، وحذرت من ان تسجيل الاصابات بكورونا في البلاد قد يستمر الى اربعة أشهر أخرى وان الامر قد يفوق قدرات قطاعها الصحي.
وهو اعلان قد يثير الشك لدى الكثيرين حول مدى صدقية الرياض في الاعلان عن الاصابات الحقيقية بالبلاد، فيما اعتبره المغرد السعودي الشهير "مجتهد" تهيئة بالاعتراف بالارقام الصحيحية، مؤكداً انها فعلاً بعشرات الالاف الان، وليس خلال اسابيع.
وفيما يتواصل اعداد المصابين بفيروس كرونا بالارتفاع في الامارات، سجلت الكويت عشرات الاصابات الجديدة في وقت تواصل الحكومة اجراءات العزل التام على منطقتين مزدحمتين سكانيا اضافة الى قرارات اخرى كتعطيل الأعمال في الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة لأسبوعين آخرين.
ووسط مخاطر تفشي فيروس كورونا في دول مجلس التعاون دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" هذه الدول الى تخفيف الإجراءات العقابية ضد العمال الوافدين المخالفين وبينها الاحتجاز في أماكن مزدحمة. فيما طالبت منظمات حقوقية دول الخليج الفارسي بالافراج عن ناشطين معتقلين في سجونها، وخصوصا في البحرين والسعودية، على خلفية المخاوف من تفشي الفيروس.
اما في دول شمال افريقيا فمع ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس في المغرب إلى 86 والاصابات الى اكثر من 1140، اجبرت الحكومة مواطنيها بارتداء الكمامات بالنسبة للمسموح لهم بالخروج واكدت ان المخالفين سيتعرضون لعقوبة السجن وغرامة مالية.
وفي الجزائر التي تشهد اعلى نسبة وفيات بين جيرانها العرب وجهت السلطات ببث القرآن الكريم لنحو عبر مكبرات الصوت في المساجد استجابة لطلبات مواطنيها بهدف بث الطمأنينة بعد حالة القلق الذي خلفها انتشار فايروس كورونا.
اما ليبيا التي تصاعدت حدة المعارك فيها بشكل حاد مؤخرا لم تسلم منها المؤسسات الطبية فهي تكافح استعدادا لتفشي الوباء بعدما تم تسجيل 18 حالة حتى الان.