اكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم : أن صمود المقاومة وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة والتعاون الكبير من الأهالي أدى إلى أن يخرج الإسرائيلي ذليلا ويعترف بتفاهم خطي بحق المقاومة في إطلاق الصواريخ إذا ما اعتدى على المدنيين، معتبراً أن مرحلة عدوان نيسان كانت بداية تبلور منظومة الردع التي خضعت لها “إسرائيل”، مشدداً على أن المقاومة جاهزة لأي عدوان وكأن الحرب واقعة غداً وإن كانت غير واردة الآن.
وشدد الشيخ قاسم في مقابلة مع قناة المنار أن فيروس كورونا عدو للعالم وليس لفئة دون أخرى، لافتاً إلى أنه كشف المنظومة العالمية وكيف تتصرف دول عديدة مع عدو مشترك للعالم، معتبراً أن الإدارة الأميركية عامل مساعد على إنتشار الفيروس، نظراً إلى أنها تتصرف بطريقة لاإنسانية على المستوى الداخلي والعالمي، سواء من خلال العقوبات التي تحرم الدول من أخذ إجراءات لإحتواء كورونا أو من خلال السعي إلى أن تشتري بعض العقول والمؤسسات لكي تكون أي نتيجة لها، أو عندما تسرق مواد طبية مخصصة لدولة أوروبية.
ورأى نائب الأمين العام لحزب الله أنه “بعد كورونا سنكون أمام مجتمع دولي مختلف، منهك إقتصادياً وسياسياً، بالإضافة إلى نشوء خلافات ومحاور جديدة، وبالتالي بعد كورونا سنكون أمام مشهد مختلف”، معتبراً أن “الفكرة التي تقول إن أمريكا تقود العالم سقطت”.
ورداً على سؤال حول أداء الحكومة اللبنانية، أكد الشيخ قاسم ضرورة تقديم الشكر لها وإلى وزير الصحة العامة حمد حسن وكل الجهات التي تعاونت معها في مواجهة فيروس كورونا، مشيراً إلى أن حسن يتعامل مع الفيروس وفق بروتوكل منظمة الصحة العالمية.
مشيراً إلى أن عمل الحزب جزء من دوره ووظيفته، لافتاً إلى أن الجميع يعلم أن الحزب لديه هيئة صحية ومستوصفات وجمعية إمداد التي تساعد حوالي 16000 عائلة فقيرة و3000 يتيم، وفي موضوع المساعدات الإجتماعية لديه حقوق شرعية، موضحاً أن كورونا يتطلب قدرات إستثنائية والحزب لديه الهيكل وكان عليه زيادة القدرات ليتلائم مع الحالة الجديدة.
وأوضح الشيخ قاسم أن الإعلان عن إجراءات الحزب كان من أجل طمأنة المواطنين، مؤكداً أن الحزب يلتزم بقرارات الحكومة وما ينجزه في مواجهة كورونا رديف لعمل الحكومة. ولفت إلى أن الدولة وحدها غير قادرة على القيام بالمهمة.
وفي ما يتعلق بعودة اللبنانيين من الخارج، أشار الشيخ قاسم إلى أن حزب الله “من اليوم الأول أعلن أنه مع عودة الراغبين بشرط أن تكون آمنة، وأن يلتزموا بالشروط التي وضعتها وزارة الصحة”.
كما جدد الشيخ قاسم التأكيد على أن الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي لا علاقة له بمستشفى الرسول الأعظم والطاقم الطبي، معتبراً أنه محاولة لتشويه السمعة والجميع يعرف أن المستشفى غير مهيأ لإستقبال حالات الكورونا، مشدداً على أن كل هذا التشويه لا يأخذ مكانه بدليل الإشادات التي يحصل عليها وزير الصحة وإجراءات الحزب.
من ناحية أخرى، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله أنه “لو أن رئيس الحكومة حسان دياب شكل الحكومة مستبعداً الأفرقاء الذين لم يدخلوا فيها لقلنا أنها حكومة اللون الواحد، لكن هو عرض على كل القوى السياسية أن تشارك، لكن هناك قوى رفضت المشاركة وأخذت الحكومة الثقة وفق الآليات الدستورية، وأصبحت حكومة لبنان ولم تعد حكومة اللون الواحد”
وأوضح الشيخ قاسم أن “الإمتحان الأول الذي خاضته هذه الحكومة كان نيلها الثقة، أما الثاني فهو القرار الجريء بالتوقف عند دفع سندات اليوروبوند وعدم أخذ البلاد إلى المجهول، والإمتحان الثالث فهو مواجهة كورونا”.
واعتبر الشيخ قاسم أن الكلام عن بقاء الحكومة من عدمه ليس وقته اليوم، مشدداً على أن “حزب الله مع الحكومة الناجحة وسيدعمها بكل قوته، وبالتالي سيعالج الخلافات في حال وجودها وسيعمل على تدوير الزوايا وسيعمل من أجل إنجاحها لأن هذا واجبه وواجب رئيس الحكومة والأفرقاء المشاركين فيها”.