انتقد جو بايدن، النائب السابق لرئيس الولايات المتحدة والمرشح الديمقراطي المفترض للانتخابات الرئاسية المقبلة، أداء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التعاطي مع أزمة تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة.
وقال بايدن في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، إن إدارة ترامب لم تقدم حتى الآن إجابة عن السؤال الذي يشغل بال الأميركيين، ألا وهو ما خطة إعادة فتح أميركا بأمان؟
وأشار إلى أن وضع إستراتيجية فعالة للقضاء على الفيروس هو الجواب النهائي للسؤال عن السبيل إلى إعادة الاقتصاد الأميركي للمسار الصحيح، وإن على صناع القرار التوقف عن التعامل مع الاستجابة الصحية والاقتصادية للأزمة على أنهما أمران منفصلان لأنهما ليسا كذلك.
وأوضح بايدن أن أي خطة للقضاء على الفيروس ورفع الإغلاق المفروض في الولايات المتحدة لا بد أن تبدأ بالاستجابة بشكل فعال للأزمة الصحية الملحة وصولا إلى إنتاج لقاح فعال ضد الفيروس وإتاحته للناس على نطاق واسع.
الخطة
واقترح النائب السابق للرئيس باراك أوباما إستراتيجية للتغلب على الوباء وإعادة الاقتصاد الأميركي للمسار الصحيح بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء تفشي الوباء وسياسة الإغلاق التي تبنتها إدراة ترامب للحد من انتشاره.
وتقوم الإستراتيجية التي اقترحها بايدن على ثلاث نقاط رئيسية، أولها العمل على تخفيض عدد الإصابات الجديدة بالفيروس بنسبة كبيرة، الأمر الذي يقتضي الاستمرار في تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي وإمداد العاملين في الخطوط الأمامية في معركة التصدي للفيروس بالمعدات والأدوات التي يحتاجونها.
وقال بايدن إن على الرئيس ترامب استخدام كل الأدوات المتاحة لمحاربة الفيروس وتنظيم الاستجابة الفدرالية والتوقف عن اختلاق الأعذار، وإن عودة مزيد من الأميركيين إلى أعمالهم مرهونة بأن يؤدي الرئيس عمله بشكل أفضل.
أما النقطة الثانية من إستراتيجية بايدن فهي توفير أدوات للفحص سهلة وسريعة للكشف عن المصابين بالفيروس، واستخدامها على نطاق واسع ووضع إستراتيجية لتتبع مخالطي المصابين على نحو يضمن حماية الخصوصية.
والنقطة الثالثة هي تعزيز نظام الرعاية الصحية والقدرة الاستيعابية للمستشفيات وضمان جاهزيتها للتعاطي مع الوضع في حال زيادة تفشي الوباء عندما يعود الناس إلى مزاولة أعمالهم.
وختم بايدن بأن على الأميركيين أن لا ينسوا الدرس المستخلص من أزمة تفشي الوباء، وهو أن فشل الإدارة في التخطيط والتحضير وتقييم المخاطر التي تتربص بالأمة قد أدى إلى نتائج كارثية، ولا يمكننا تكرار تلك الأخطاء في المستقبل.