اكد نهاد ابو غوش، ان معركة الانتخابات الاسرائيلية كشفت دعم الاسرائيليين للتطرف ضد الفلسطينيين، مشيراً الى قرب تشكيل الحكومة الاسرائيلية بعد التغلب على عقبات مثل المشكل السياسي حول موضوع ضم الفوري لاراضي الاغوار وبعض اراضي الضفة الغربية المحتلة ضمن خطة تنفيذ صفقة القرن، اضافة الى توفير نوع من الحصانة فيما اذا تسلم رئاسة الوزراء.
وقال ابو غوش في حديث لقناة العالم خلال برنامج "البوصلة": صحيح انه يجري الحديث عن تفاصيل توزيع المناصب والحقائب الحكومية ولجان الكنيست المختلفة، لكن في الجوهر هو رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو تلاعب بببيني غانتس وبحزبه ازرق ابيض تلاعباً مريراً جعله يذعن تماماً ويقبل بما املاه عليه نتنياهو، مشيراً الى ان الكل يحسب ما هي الخيارات البديلة، ورأى ان الاتفاق على تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة هي الخيار الافضل للجميع.
واوضح، ان نتنياهو ايضاً ليس قادراً على تشكيل الحكومة دون غانتس، مشيراً الى ان غانتس إبتلع كل وعوده للناخبين لتشكيل الحكومة مع نتنياهو.
يشار الى انه في ظل خلافات عديدة تحكم الاتفاق بين نتنياهو وغانتس، تقاطع مصالح رغم النفور بين الرجلين يستدعي تشكيل حكومة وحدة بضغط من رئيس كيان الاحتلال ريوفين ريفلين.
وبينما يخسر غانتس اوراقه شيئا فشيئا امام نتنياهو، يبدو الاخير مرتاحا لوضعه بعد تشتت المعسكر المقابل وخسارة غانتس لاهم اوراقه، وبقاء الامل الاخير امامه في تشكيل حكومة وحدة رغم الالغام الكثيرة التي يضعها نتنياهو امامه.
فاجراء اي انتخابات جديدة يعني نهاية غانتس، فيما يرى نتنياهو في الانتخابات المقبلة فرصة لاستعادة اغلبية مريحة تبقيه في الحكم.