۶۳۸مشاهدات
وبلغ عدد الإصابات المؤكدة في بريطانيا حتى الآن نحو 126 ألف حالة، في حين بلغ عدد الوفيات المسجلة في المستشفيات 16550 حالة.
رمز الخبر: ۴۵۱۲۰
تأريخ النشر: 21 April 2020

تساءل تقرير عن أسباب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا بين الأقليات الإثنية والعرقية في بريطانيا، ولكن في الوقت ذاته تنخفض هذه النسبة في المناطق التي تقطنها أعداد كبيرة من المسلمين.

ويرصد التقرير الذي أعده البروفيسور ريتشارد ويبر، من جامعة نيوكاسل، والكاتب والسياسي السابق في حزب العمال تريفور فيليبس، أن 35 في المئة الأشخاص الذين يحتاجون للدخول إلى غرف العناية المركزة في المستشفيات البريطانية بسبب الإصابة بكورونا؛ هم من الأقليات العرقية.

كما تمثل الوفيات بين الأقليات بسبب الفيروس نحو 17 في المئة من مجمل الوفيات بالمرض في بريطانيا.

واللافت أيضا أن عشرة أطباء توفوا حتى الآن، جميعهم من الأقليات العرقية (من العرب والآسيويين والسود)، علما أن العاملين في القطاع الصحي من الأقليات العرقية تبلغ نسبتهم 44 في المئة.

وللمقارنة، تمثل نسبة السكان غير البيض (من السود والآسيويين) 14 في المئة من مجمل السكان في بريطانيا، بحسب إحصائيات عام 2011.

ويتساءل فيليبس في مقال ملحق بالتقرير ونشر في صحيفة التايمز، عما إذا كانت لعادات المسلمين، مثل غسل الأيدي “خمس مرات في اليوم” قبل الصلاة، في إشارة إلى الوضوء، علاقة بانخفاض معدل انتشار العدوى بالفيروس بينهم، رغم أن غالبيتهم ينتمون لفئة الأقليات العرقية.

وقال فيليبس: “ربما كان مجتمع ديني كثير من أفراده يغسلون (أيديهم) بشكل متكرر قبل الصلوات الخمس يوميا لديه شيء ما ليعلمّنا إياه نحن الآخرين”.

ويقول التقرير إنه بينما تشكل المناطق التي تتركز فيها أقليات عرقية “بؤرا ساخنة” لتفشي الفيروس، فإن مناطق ترتفع فيها نسبة المسلمين من الآسيويين وبعضها يعاني من الفقر أيضا، شهدت معدلات أقل لانتشار المرض، مقارنة بمناطق أخرى تقطنها أقليات من غير البيض، ولكن مع نسبة أقل من المسلمين.

كما يشير فيليبس إلى عوامل أخرى لانخفاض معدلات العدوى، مثل ارتفاع نسبة الشباب، وهم الأقل عرضة للإصابة، في مجتمعات المسلمين، وانخفاض نسبة النساء المسلمات اللواتي يخرجن إلى العمل (أقل من الثلث)، وبالتالي استخدام المواصلات العامة بشكل أقل، ما يقلل من فرص العدوى.

ويأتي التقرير بعدما أعلنت الإدارة في الصحة في إنكلترا عن إطلاق دراسة في أسباب ارتفاع معدلات الإصابة والوفيات بين الأقليات من غير البيض.

وقال كريس ويتي، أكبر مسؤول صحي في إنكلترا، إن التحري عن احتمال تعرض مجموعات عرقية معينة لخطر الإصابة بنسبة أكبر يهدف لاتخاذ إجراءات لحماية هذه الفئات.

وأوضح ويتي خلال عرض صحفي يومي الأسبوع الماضي، أنه “بينما كان واضحا أن العمر وجنس الذكور والأشخاص الذين لديهم مشكلات صحية أخرى؛ تشكل عوامل خطر، لكن الدلائل بشأن الخلفية العرقية أقل وضوحا”.

ومن الأسباب المقترحة، بحسب التقرير، أن السكان من السود والآسيويين هم الأكثر عرضة للإصابة؛ لأنهم في الغالب يسكنون مناطق ذات كثافة سكانية عالية، وكثير منهم يعيشون في بيوت تضم عائلات تتكون من أجيال وأعمار مختلفة (الجد والأبناء والأحفاد). كما أنهم الأكثر احتمالية للعمل في وظائف تتضمن اتصالا مباشرا مع الناس، مثل الخدمات الصحية والمواصلات العامة وخدمات الأمن.

لكن العلماء لم يستطيعوا حتى الآن تأكيد ما إذا كان نمط العيش، إلى جانب الإصابة بأمراض أخرى مزمنة بسبب الفقر، هو السبب في ارتفاع احتمال الإصابة، أم أن هناك أسبابا بيولوجية.

وتشكل البؤر الساخنة لانتشار كورونا، وتقطنها نسب عالية من غير البيض، نحو ثلاثة أرباع بؤر الإصابات في إنكلترا التي تم تحديدها بـ17 بؤرة، وأربع من هذه المناطق فقط تقطنها نسبة كبيرة من المسلمين.

واستنادا إلى آخر إحصاء سكاني عام 2011، فقد بلغ عدد المسلمين في إنكلترا وويلز 2.7 مليون نسمة، يشكلون 4.8 في المئة من السكان.

وبلغ عدد الإصابات المؤكدة في بريطانيا حتى الآن نحو 126 ألف حالة، في حين بلغ عدد الوفيات المسجلة في المستشفيات 16550 حالة.

*عربي 21

رایکم