استنكر "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" توظيف الدراما التلفزيونية العربية في الترويج للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وفي الإساءة الرخيصة للشعب الفلسطيني ولقضيته الوطنية.
واعتبر المؤتمر في بيان ذلك استغلالاً مسيئاً لخصوصية الموسم الرمضاني المبارك، واستعمالاً فجّاً للأعمال الفنية.
وأشار المؤتمر بكثير من الاستياء إلى ما يشهده هذا الموسم من مسلسلات معروضة على شاشات عربية، لما يشتمله بعضها من رسائل مضلِّلة وموجّهة بشكل سافر في خدمة الهرولة التطبيعية مع العدو من جانب، والإساءة إلى قضية فلسطين وبثّ الأحقاد والضغائن بين الشعوب الشقيقة من جانب آخر.
وقال إنّ الموضوعات والمضامين التي دفعت بها بعض المسلسلات التلفزيونية في هذا الموسم جاءت صادمة في استفزاز الحسّ العام، وانتهاك قيم الأمّة ومواقف شعوبها بصفة لا يصحّ التهاون معها.
وطالب المؤتمر الجهات المُنتجة والراعية لهذه المسلسلات بالكفّ عن هذا التوظيف الهابط والوقوف إزاء التزاماتها المبدئية في هذا الشأن، وتصحيح ما بدر منها من تجاوزات، كما حثّ الأوساط الفنية على إعلاء صوتها في وجه هذا التوظيف المُسيء والمستفزّ لمشاعر المشاهدين والذي لا يخدم سوى العدو ودعايته المضللة ومراميه الخبيثة في صياغة وعي الشعوب وتضليل الجماهير العربية.
وحيى المؤتمر كل الذين عبّروا عن مواقفهم المشرفة من قوى الأمة الحيّة والتي استهجنت ذلك، ورفعت الصوت في وجهه، داعيا إلى التصدي لكل أشكال التطبيع بكافة مجالاته.
وأكد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" أنّ توظيف الأعمال الفنية والدرامية بهذا الشكل المسيء يأتي في سياق التوظيف السياسي خدمة لصفقة القرن وتهيئة العقل الجمعي العربي للقبول بالكيان الإسرائيلي كدولة من دول المنطقة.
ودعا المؤتمر جماهيرنا العربية إلى القيام بمسؤولياتها كشريك في الدفاع عن القضية الفلسطينية في وجه كل حملات التطبيع مع العدو، معربا عن ثقته بوعي الأمة وقواها الحيّة في نصرة قضيته العادلة.