اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ردا على دعوة بعض الدول الغربية لايران بضبط النفس عقب عملية اغتيال العالم النووي والدفاعي الايراني البارز محسن فخري زادة، بان رد ايران على آمري ومرتكبي هذه العملية الاجرامية سيكون ردا في منتهى الايلام.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء حول ردود الفعل بشان اغتيال الشهيد محسن فخري زادة اشار خطيب زادة الى انه كانت هنالك ردود فعل منددة واسعة لهذه الجريمة الارهابية وفي منطقة الخليج الفارسي نددت جميع الدول ما عدا واحدة ينبغي عليها اعادة النظر في سياساتها واضاف: ان الدول الجارة ومنها الحليفة لايران وحتى غير الحليفة ادانت هذه الجريمة الارهابية وقد استنكر البعض هذه الجريمة بشدة ، وبطبيعة الحال فانه مثلما قال وزير الخارجية فقد كان المتوقع من بعض الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ان تدين الجريمة بصورة اكثر جدية ولكن من الطبيعي ان احد طرفي القضية يعود الى بعض السياسات التي تحظى بدعمهم وهم في الوقت الذي لا يمكنهم الا ينددوا فقد استخدموا كلمات كانت محل انتقادنا من ناحية الدعوة لضبط النفس وهو اقل مما نتوقعه.
واشار الى ان الادانات مستمرة واضاف: ان الجميع يعلم جيدا بان اصابع الاتهام موجهة الى الكيان الغاصب للقدس.
*اجراءات ايران الدبلوماسية اثر اغتيال الشهيد فخري زادة
ونوه المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى اجراءات ايران الدبلوماسية اثر عملية الاغتيال الغادرة ومنها تسليم رسالة لمنظمة الامم المتحدة وقيام سفراء البلاد في مختلف البلدان باطلاع عواصم تلك الدول على القضية وابعادها وممارسات الكيان الصهيوني الوحشية.
واشار الى وجود ادلة جدية على تورط الكيان الصهيوني في عملية الاغتيال واضاف: اننا سنتابع هذا المسار ونعمل لايجاد المسؤولية القانونية لهذا الامر.
*سيناريوهات هاليوودية
وفي الرد على سؤال حول سقوط طائرة مسيرة صهيونية في ايران قال: ان المراجع الامنية والعسكرية ووزارة الدفاع هي التي ينبغي ان تعلن رايها بهذا الصدد الا ان سيناريوهات هاليوودية كثيرة تبث هذه الايام ولكن المهم لنا ان لا تؤدي هذه الامور التي تبث في بعض وسائل الاعلام والاجواء الافتراضية والمرتبطة بالبانيا وتل ابيب وبعض المراكز المعروفة في واشنطن الى التاثير على افكارنا ولا ينبغي ايلاء الاهتمام بهذه السيناريوهات. البعض منها التي اشار اليها بعض المسؤولين يمكن الاعتماد عليها وليس اكثر من ذلك.
*سنعاقب الآمرين والمرتكبين لعملية الاغتيال
واشار الى جولة وزير الخارجية الاميركي المضطربة والطارئة في المنطقة واضاف: اننا نعلم السبب في اضطراب وزير الخارجية الاميركي المفلس لنظام ترامب وهو سعيه للحيلولة دون ان يمنى نظامه بهزيمة تاريخية كبرى اذ وضعوا كل سمعتهم وما كان لديهم في سلة ممارسة الضغوط على الشعب الايراني لكنهم لم يصلوا الى اي من اهدافهم.
واضاف: لو عثرنا على اي اثر للضلوع في حادثة الاغتيال مثلما اكد مسؤولو البلاد سنعاقب الآمرين والمرتكبين للجريمة.
وحول القرار الاخير لمجلس الشورى الاسلامي حول المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وصون مصالح الجمهورية الاسلامية الايرانية ، اعرب خطيب زادة عن امله بان ياخذ المجلس بوجهات نظر ووفق رؤية شاملة لمختلف القطاعات الامنية والعسكرية والمجلس الاعلى للامن القومي والاجهزة السيادية.