كشفت دائرة التوجيه المعنوي التابعة لوزارة الدفاع بصنعاء عن وثائق استخباراتية حول تعاون سري بين الانظمة السابقة في الشمال وخصوصا في عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح , والاستخباراته الامريكية لتدمير القوات الجنوبية .
وقال التقرير الذي اعلنته دائرة التوجيه المعنوي انه "وعقب الوحدة اليمنية في العام 1990 كانت الاجندة الامريكية تتضمن ضرورة القضاء على الوحدات العسكرية التي كانت تشكل قبل الوحدة ما كان يعرف بجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية".
واشارت الوثائق الى الدور الأمريكي في تلك الحرب دعماً لتحالف صالح وحزب الإصلاح ضد الحزب الاشتراكي "وهذا الدور أمتد الى ما بعد الحرب من خلال اقصاء الكوادر الجنوبية المؤهلة من الجيش وكذلك الوحدات العسكرية المدربة".
هذا وتكثف المؤسسات الرسمية والشعبية في صنعاء الحديث عن شواهد الاستهداف الأمريكي لليمن خلال العقود الماضية، حيث يأتي هذه التحرك بعد أيام من خطاب قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي والذي تحدث فيه عن شواهد متعددة للتدخل الأمريكي في اليمن على كافة المسارات.
واعتبر الخبير العسكري الاستراتيجي عبد الغني الزبيدي أن" أمريكا لم تكن تريد لليمن الخير، مؤكدا أن الاستهداف كان ممنهجا".
وقال العميد الزبيدي في تصريح خاص لموقع " تابناک "للأنباء إن" أمريكا كانت تستغل تجاوب الأنظمة السابقة لتنفيذ أجندتها سواء من خلال تدمير المقدرات الموجودة أو منعها من الحصول على مقدرات عسكرية جديدة".