۴۵۸مشاهدات
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الخميس، قرار إنهاء تواجد القوات الأجنبية القتالية في العراق، وهو قرار كان قد أقره البرلمان العراقي بداية السنة الماضية في أول رد رسمي على العدوان الأمريكي الذي أدى إلى استشهاد الفريق الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس.
رمز الخبر: ۴۹۶۵۴
تأريخ النشر: 18 March 2021

وأكد برهم صالح أن "علاقة العراق مع الولايات المتحدة مهمة وأساسية ومبنية على مصالح مشتركة، والحوار الإستراتيجي بيننا يتطرق لكل القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية".

وأضاف الرئيس العراقي: "هناك قرار بإنهاء تواجد القوات الأمريكية والأجنبية القتالية"، مبينا أن "الموجود الآن لا يتجاوز 2500 عنصر".

من جهة أخرى، قال صالح: "هناك خلل في العلاقة بين بغداد وأربيل، ويجب وضع العلاقة في أساسها الصحيح ومعرفة كل طرف حقوقه وواجباته عبر حوار وطني يجلس فيه الجميع لمناقشته".

وتابع قائلا إن "المواطن في البصرة لم يعد راضيا عن هذه المنظومة، وكذلك المواطن في إقليم كردستان غير راضٍ عن هذه المنظومة".

وتواصل الهجمات الأمنية المتفرقة التي تطال إمدادات وأرتال وقواعد القوات الأمريكية في أنحاء العراق تصاعدها عبر استهدافها بالعبوات الناسفة والصواريخ والقذائف المدفعية. وباتت مثل هذه الهجمات تتكرر منذ تموز/يوليو الماضي، لتضاف إلى أخرى صاروخية تستهدف سفارة واشنطن، وقواعد عسكرية أمريكية في العراق.

ودفعت تلك الضربات الجانب الامريكي إلى التلويح بعودة عصابات داعش، وحدثت جملة من التعرضات استهدفت القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي في العراق وسوريا كرد على ضرب الأرتال الاميركية.

وأعادت الضربات الحالية التي تستهدف القوات الامريكية إلى الأذهان مشهد ما قبل الانسحاب الاميركي من العراق نهاية عام 2011 عندما اجبروا على الانحساب بعد توقيع اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين الجانبين بعد خسائر جسيمة تكبدها الأمريكيون في العدد والعدة منذ أن احتلوا العراق في عام 2003 لحين انسحابهم.

وصوت البرلمان العراقي بالأغلبية في الخامس من كانون الثاني/ يناير من العام 2020 على قرار ينص على انسحاب القوات الاجنبية من العراق، وعلى رأسها القوات الامريكية، رداً على استشهاد قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في عدوان امريكي بالقرب من مطار بغداد.

يشار إلى أن القوات الامريكية كانت قد دخلت إلى العراق بعد سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش عام 2014 تحت غطاء "التحالف الدولي" وانتشرت تدريجياً في القواعد التي كانت قد انسحبت منها بموحب الاتفاق الذي اُبرم بين الجانبين عام 2011.

ومن الجدير ذكره، ظهور حركات جديدة في العراق تعلن بين الحينة والأخرى مسؤوليتها عن عمليات استهداف القوات الأمريكية في العراق.

رایکم