شبکة تابناک الأخبارية: هاجم انتحاريان ثكنة عسكرية في الجزائر يوم الجمعة مما ادى الى مقتل 18 شخصا في واحدة من اعنف الهجمات في الجزائر في السنوات الاخيرة.
وقال مصدر امني ان المهاجمين وصلا بدراجة نارية قرب مدخل الثكنة الواقعة في بلدة شرشال بعد فترة وجيزة من الافطار.
وتقع شرشال على بعد أقل من 100 كيلومتر الى الغرب من العاصمة الجزائر.
ومازالت الجزائر تخرج من صراع استمر نحو 20 عاما بين قوات الامن وجماعات اسلامية متشددة.
وخلال السنوات القليلة الماضية تراجعت اعمال العنف بشكل ملموس ولكن مازال المتشددون الذين يعملون الان في اطار تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ينصبون كمائن ويقومون بعمليات خطف وتفجيرات بين الحين والاخر.
ووقعت احدى اخر الهجمات الضخمة في اغسطس اب عام 2008 عندما استهدف هجوم بالقنابل مدرسة لتدريب قوات الامن شبه العسكرية في بلدة يسر بشرقي العاصمة الجزائر مما ادى الى مقتل 48 شخصا. وفي يونيو حزيران عام 2009 قتل متمردون 18 من ضباط الشرطة شبه العسكرية ومدنيا واحدا حسبما قال مسؤولون في كمين.
وقالت الجزائر انها تعتقد ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يستغل الفوضى داخل ليبيا المجاورة وكميات الاسلحة المتداولة هناك.
ووقع هجوم في شرشال امر غير معتاد لان الهجمات كانت تقع عادة شرقي العاصمة مثل منطقة القبائل الجبلية حيث يوجد معقل لتنظيم القاعدة.