شبکة تابناک الأخبارية: اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان مراسم التدشين التمهيدي لمحطة بوشهر الكهروذرية ستقام يوم الاثنين القادم 12 ايلول/ سبتمبر في مقر المحطة بحضور وزير الطاقة الروسي سيرغي اشماتكوف.
واعتبر صالحي اليوم الثلاثاء ، ان محطة بوشهر النووية تعد من مفاخر ايران وقال ان وزير الطاقة الروسي اشماتكوف سيصل يوم 11 سبتمبر الى طهران لحضور مراسم التشغيل التمهيدي للمحطة.
وتوقع وزير الخارجية الايراني حضور رئيس وكالة الطاقة النووية الروسي في مراسم التشغيل التمهيدي للمحطة وقال: سنشهد يوم الاثنين ربط محطة بوشهر الكهروذرية بشبكة الكهرباء العامة في البلاد وذلك لانهاء 32 عاما من الانتظار.
واعلن صالحي ان ايران ستصبح البلد الثاني بعد باكستان والذي يمتلك محطة نووية بين الدول الاسلامية الـ57.
واشار وزير الخارجية الايراني الى ان ايران تعتبر من اوائل الدول في العالم الاسلامي من حيث حجم الطاقة الانتاجية لمحطتها النووية موضحا بأن طاقة محطتي باكستان النوويتين تصل اجمالا الى 500 ميغاواط في حين ان الطاقة الانتاجية لمحطة بوشهر الكهروذرية تبلغ لوحدها 1000 ميغاواط.
وقال الوزير الايراني في جانب اخر من تصريحاته، ان انتاج الكهرباء في محطة بوشهر يتم بداية بطاقة 40 بالمائة وبعد التدشين التمهيدي ستنفصل المحطة لفترة عن شبكة الكهرباء العامة مضيفا بان طاقة المحطة ستنخفض لفترة لعدة اسباب ومن ثم سترتفع مرة اخرى.
واوضح صالحي ان محطة بوشهر الكهروذرية ستربط بعد مرحلة التدشين التمهيدي بشبكة الكهرباء لفترة وستولد الطاقة الكهربائية مضيفا: سنضطر الى فصل المحطة عن شبكة الكهرباء مرة اخرى واجراء الاختبارات اللازمة لكي نصل الى كامل طاقتها بعد عدة اشهر.
واكد وزير الخارجية الايراني ان محطة بوشهر الكهروذرية ستخضع لضمان الروس لمدة عام واحد لكي تعمل مئة بالمائة تحت اشراف الروس وبضماناتهم وقال رغم ان المهندسين الايرانيين يعملون حاليا تحت اشراف الروس لكن بعد فترة ستسلم المحطة الى المهندسين الايرانيين رسميا.
واشار صالحي الى الاعتماد الذاتي لايران في مجال التكنولوجيا النووية وعلى مختلف الاصعده كالاستخدامات الطبية والصناعية والزراعية وقال ان المهندسين الايرانيين مروا بالعديد من المجالات بما فيها التخصيب وانتاج الماء الثقيل وتصميم مفاعلات الابحاث وانتاج النظائر المشعة والعديد من المجالات الاخرى.
وقال ان الاهم من كل هذا هو ان ايران استطاعت تدريب العديد من الخبراء النوويين بحيث ان هناك حاليا 10 الاف مهندس لديهم خبرات ومعرفة في شتى المجالات النووية ويشكلون رصيدا قيما للبلاد.