
وهنا كانت المفاجئة، فباكستان التي لا تهتم بلعبة كرة القدم، تقدّم بنسبة أكثر من خمسة وسبعون بالمئة من كرات هذه اللعبة لكبرى البطولات ككأس العالم، ودوري أبطال أوروبا والدوريات الأوروبية المحلية لأكثر من مئة عام.
وقال أسد باجوه، مدير عام شركة تالون لصناعة الكرات السيالكوتية "نعمل في هذه الصناعة منذ عام 1905، ونتفوق على الصناعة التايلاندية والاندونيسية والصينية، ونصدر يومياً حوالي 100 الف كرة، فلدينا عقود مع الدوري الايطالي والالماني وكأس العالم ودوري ابطال اوروبا منذ عقود، وفي عام 2017 كنا الوحيدين في العالم الذين إستطعنا ان نوقع عقد مع الاسطورة البرازيلي بيليه لتصنيع ستة ملايين كرة في غضون عشرة أشهر، وهذا ما يعزز مكانتنا العالمية في هذا المجال".
تصنيع هذه الكرة التي غزت العالم بإسم "الكرة السيالكوتية" نسبة لمكان تصنيعها، في مدينة سيالكوت، تمر بمراحل عديدة ودقيقة للغاية، وذلك ما أكسبها سمعتها المميزة حيث تقدم جودة عالية بأسعار زهيدة، فالكرة التي تُباع بإثني عشر دولاراً في باكستان تُباع في الخارج بأكثر من مئة وخمسين دولاراً كحدّ أدنى.
من جانبه، قال شهزاد غني، مسؤول قسم التقطيع والتخييط "نبدأ بقص القماش البوليستر على شكل خماسي، ومن ثم تلوينها وطبع اللوغو بحسب الدوري التي ستلعب به الكرات، وبعدها نقوم بخياطة 32 قطعة من القماش المخمس لنلصقها على الكرة من الخارج."
بدوره، اوضح عارف، مسؤول قسم التدقيق انه "بعد الانتهاء من التخييط، نعمل على تدوير الكرة بالمكبس لتلتحقق من الحجم، وتدوييرها بالشكل الصحيح، على ان يتم نفخها وغسلها وتنشيفها ، وبعدها نتحقق من الخياطة والجودة قبل ان تغلف بالاكياس والكراتين للشحن."
وفيما تتعامل "الكرة السيالكوتية " مع ما يزيد عن ستين علامة تجارية حول العالم، يطمح صناعها لتوسيع انتشارها، من خلال تقديم اسعار جذابة لبطولات كرة القدم في العالم العربي.
المصدر: قناة المنار.