۶۲۹مشاهدات
يعقد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية غدا الثلاثاء المؤتمر العام للجمعية العامة الدورة العاشرة تحت عنوان "العدالة العامة وحرية التعبير"، بعد إنقطاع دام سنتين تعذر فيها عقد إجتماع الجمعية العامة بسبب جائحة كورونا.
رمز الخبر: ۵۳۵۵۴
تأريخ النشر: 28 June 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ ستعقد هذه الدورة عبر الدوائر الإلكترونية وحضوريًا بالتزامن والتشارك مع عدد من العواصم العربية والإسلامية التي تضم عددًا من الأعضاء في كل بلد مع مراعاة الظروف الصحية، حيث سيعقد الإجتماع بين طهران وست عواصم هي "كابول وبغداد وبيروت وغزة وصنعاء واسطنبول"، بالإضافة إلى عدد من المشاركين عبر التطبيق الإلكتروني الخاص من بقية دول العالم.

ويشارك في هذه الدورة الأعضاء المنتسبون إلى الإتحاد والذين بلغ عددهم إلى ما قبل الدورة الحالية 228 عضوا موزعين على 33 بلدا ويتحدثون بأكثر من 22 لغة، متنوعين بين 130 فضائية مرئية و53 إذاعة مسموعة و32 مؤسسة إنتاجية واعلامية و4 مؤسسات فضاء مجازي و9 وكالات أنباء.

وسيُعقد الإجمتاع على مدى يوم واحد في جلستين صباحية ومسائية، مدة كل جلسة ثلاث ساعات، وستنقل الإفتتاحية مباشرة على الهواء مع البيان الختامي الذي سيتلى في نهاية الإجتماع في الجلسة المسائية.

ويشارك في الإفتتاحية شخصيات إعلامية كبيرة وعدد من وزراء الإعلام من بلدان متنوعة، ومجموعة من الخبراء في مجال عنوان الدورة "العدالة الإعلامية وحرية التعبير "، بالإضافة إلى المتحدثين من المدراء العامين من الجمعية العامة للإتحاد وأعضاء المجلس الأعلى ورئيسه والأمين العام للإتحاد، كما سيتم في هذه الدورة عرض تقرير عن المؤسسات الإعلامية الفلسطينية التي دمرتها قوات الإحتلال الصهيوني في معركة سيف القدس وتكريم عائلة شهيد الإعلام في هذه المعركة كلمة يلقيها والد الشهيد.

ويشارك في فعاليات الإجمتاع مدراء المؤسسات الإعلامية العضو في الإتحاد من الدول السبعة التي تم تنظيم الإجتماعات فيها من خلال كلماتهم وإسهاماتهم في برامج الجمعية العامة، حيث ستشهد هذه الدورة إنتخاب أمين عام جديد ونائبين له ومجلس أعلى جديد للإتحاد ورئيسا له، بعد انقضاء مدة المجلس الأعلى الحالي، ويناقش الأعضاء القرارات التنظيمية التي تخص مجالات التعاون البرامجية والخيرية والتدريب والمعرفية والإنتاج المشترك، البرامج التي سينفذها الإتحاد خلال السنوات القادمة، فضلا عن مناقشات الخدمات التي تقدمها المؤسسات التابعة للأمانة العامة للإتحاد من خلال عرض الأمانة العامة تقارير العمل عن السنوات الماضية لمؤسساتها العاملة في مجال التعاون الإخباري "U-news" والبرامجي "UPD" والمعرفي "U-FEED" والتدريب "UCMT" وغيرها من تقارير اللجان والهيئات والأجهزة التابعة للأمانة العامة، الإعلان أيضًا عن جائزة الإتحاد للتبادل الإخباري والبرامجي والمعرفي والتدريب السنوية عن عام 2020.

وسيناقش المجتمعون القضايا التنظيمية الداخلية الخاصة بالإتحاد حيث يتضمن جدول الأعمال تسعة بنود متعددة أهمها إطلاق مشاريع جديدة للإتحاد، وقبول عضويات جديدة وتطوير الأنظمة والقوانين المعمول بها حاليا، وستعرض الأمانة العامة تقارير عن كيفية تحويل الأنشطة الموازية للجمعية العامة وهي سوق الفيلم الإسلامي ومعرض التجهيزات الهندسية، وملتقى ناشطي الفضاء المجازي، ومهرجان الإتحاد، إلى أنشطة تقام عبر الفضاء المجاري وأونلاين لتعذر إقامتها بسبب جائحة كورونا وكيف ستقام هذه الأنشطة والفعاليات الأخرى للإتحاد بصورة مجازية أو عن بعد، بهدف إدامة الأنشطة العامة للإتحاد وتطويرها.

ويأتي انعقاد الدورة الحالية للجمعية العامة في الوقت الذي يتصاعد فيه الجدل السياسي والمهني حول دور الإتحاد والمؤسسات المكونة له، ومدى فعالية هذا الدور على المستوى الإقليمي والدولي، وفي ظل اتخاذ وزارة الخزانة الأميركية قرارا بتحريم التعامل المالي مع الإتحاد، ثم لتعود وزارة العدل بقرار ظالم من إغلاق بعض مواقع إلكترونية تابعة لبعض قنوات الإتحاد في عدد من الدول العربية والإسلامية لأسباب واهية وغير صحيحة، مما دفع الإعلام العربي والإسلامي والمقاوم منه للوقوف الى جانب مؤسسات الإعلام التي تعرضت مواقعها للحجب والإعراب عن تضامنها الكامل مع هذه المؤسسات الشريفة والإتحاد ودوره الكبير في هذه المواجمة الدائرة.

كما أن الإجتماع الدوري للجمعية العامة يعقد في ظل ظروف سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية عالمية صعبة جدا وتقف المؤسسات الإعلامية في ظل هذا الواقع أمام تعقيدات صعبة للغاية وتحديات كبيرة جدا ترتبط بالإعلام ودوره وحريته، والإعلاميين وحمايتهم ومبادئهم وعملهم فضلا عن التحديات التكنولوجية المعاصرة، والإضطرابات الأمنية والسياسية والضغوطات الإقتصادية والإجتماعية وسرعة التطور الحاصل في المجال الإعلامي الإذاعي والتلفزيوني والفضاء المجازي والتحديات المفاهيمية والأخلاقية والعقائدية التي فرضتها التطورات على الإنسان والمجتمعات والدول.

يلتقي السادة المدراء العامون للمؤسسات الإعلامية المتنوعة المنضوية في الإتحاد من نخبة من الإعلاميين وأهل الفكر والثقافة للمناقشة والتواصل والتفاعل وإبداء الرأي واتخاذ الموقف المناسب اتجاه الصعوبات والتحديات التي يعيشها العالم والمنطقة ويتأثر فيها الإعلام هوية ودورا وتكوينا.

كما أن المناخ من التحديات التي تواجهه الصحافة والإعلام خلال الجائحة والأزمات الحاصلة، واحتدام الصراع على حق التواجد والتعبير في المنصات الإعلامية، والإجراءات غير العادلة والتمييز في المحتوى ضد محتويات القضايا الهامة، المرتبطة حقوق وحريات الشعوب والذي تقوم به الشركات العابرة للقارات والتي تخضع لسيطرة دول الهيمنة دفعت الأمانة العامة والمجلس الأعلى لتبني شعار "العدالة الإعلامية وحرية التعبير" شعارا مركزيا للدورة العاشرة للجمعية العامة، إيمانا من السادة أعضاء الإتحاد بحرية التعبير والرأي واجب الدفاع عنه كحق طبيعي تقره الشرائع السماوية والقوانين الدولية وضرورة العمل على مواجهة سياسات في التشاركية الفضائية المجازية، وعدالة الإستفادة من المناخ التواصلي التكنولوجي والوقوف بوجه سياسات الحجب والمنع التي تمارس بحق بعض المؤسسات الإعلامية في سلوك لا يتسم بالعلمية والإنصاف والمسؤولية، ولعل رسالة هذه الدورة هي أن الحرية حق طبيعي وواجب إنساني على الجميع الحفاظ عليه وصياغته وهذا ما ستؤكد عليه كل مناقشات ومباحثات إجتماعات الجمعية العامة للإتحاد الدورة العاشرة.

رایکم