انتقد النائب عن تحالف الفتح في البرلمان العراقي، احمد الكناني، وبشدة بعض الساسة العراقيين ممن يتعاملوا مع السيادة العراقية بانتقائية واضحة وبازدواجية في المعايير، ويصمتون حين يشاهدوا ان سيادة البلد منتهكة في الجو ومنتهكة من قبل قوات اجنبية طالب مجلس النواب العراقي باخراجها من العراق، وهي تقتل ابناء العراق اليوم بدم بارد، ويغمضون اعينهم عما تقوم به تركيا من قصف مستمر للاراضي العراقية ولايعتبرون ذلك انتهاكا للسيادة العراقية.
وقال الكناني في حوار خاص مع مراسل "تسنيم" في بغداد، يوم الاربعاء، على خلفية الاعتداء الاخير الذي قامت به الطائرات الامريكية بقصف مواقع تابعة للحشد الشعبي العراقي على الشريط الحدودي مابين العراق وسوريا، : "اليوم مطلوب من الحكومة العراقية اولا وكذلك القوى السياسية العراقية ان تقف موقفا موحدا ازاء هذا الاعتداء السافر والاستهتار الامريكي، لانه بسبب تشضي المواقف السياسية العراقية والخلافات الموجودة بين الساسة العراقيين اعطت الاريحية للادارة الامريكية بأن تستهدف قواتنا".
وأضاف، ان "الحشد الشعبي قام باكثر من 150 عملية نوعية فقط خلال الفترة الاخيرة، لملاحقة بقايا خلايا داعش التكفيري والاقتصاص منها". معربا عن اسفه الشديد "ان بعض السياسيين يطالبون بحل الحشد الشعبي او دمجه، او باخراج الحشد الشعبي من المناطق التي يتواجد فيها، وهم يدركون جيدا ان تواجده اليوم في هذه المناطق ليس اضافيا بل مصيريا لصد الارهاب والقضاء على الخلايا الارهابية".
وأشار الكناني، الى ان "موقف الحكومة العراقية والبيانات الاخيرة التي صدرت، هي لا ترتقي الى مستوى الحدث، يحتاج ان نصعد من مواقفنا اتجاه هكذا اعتداءات، نحن كحكومة اذا كنا لم نستطع ان نرد على أمريكا عسكريا، فهنالك اجراءات دبلوماسية ممكن اتخاذها".
وتسائل قائلا : "نحن نتساءل الحوار الاستراتيجي ما بين الحكومة العراقية والادارة الامريكية الى اين وصل؟ ولماذا لم يناقش هذا الموضوع .. موضوع مسلسل تكرار الاستهدافات الامريكية والتجاوزات الامريكية ضد قواتنا الامنية؟".
وتابع، "للاسف الشديد ان الطائرة التي قصفت ابنائنا، جاءت من مطار من قاعدة في اربيل، وايضا الطائرات المسيرة جاءت من المملكة الاردنية الهاشمية، (فما هكذا تورد الابل)، لا من قبل الحكومة الاردنية ولا ايضا من حكومة اقليم كردستان العراق".
وشدد الكناني، على انه "لا بد من وجود موقف عراقي موحد اليوم، حتى لاندع أي مبرر امام الادارة الامريكية والقوات الامريكية في تسبب اي اذى الى قواتنا البطلة من الحشد الشعبي، لأن الحشد الشعبي هو جزء لا يتجزء من القوات الامنية العراقية".
كما اعرب عن اعتقاده، ان "الاستعراض العسكري للحشد الشعبي والذي جرى خلال هذا الاسبوع وأظهر فيه الحشد الشعبي درجة عالية جدا من الانضباط والقدرة التي شاهدناها أغاض اعداء الحشد الشعبي، وهم يحاولون جرهم الى معركة لكن الجميع هم ابناء هذا البلد".
وأكد عضو مجلس النواب العراقي، على ان "اليوم الكرة في ملعب الحكومة العراقية وعليها ان تتخذ اجراء يرتقي الى مستوى الحدث، لكي تردع الجانب الامريكي عن هذه الاعتداءات المستمرة".
ولفت، الى ان "هنالك اشكالات كبيرة تحدث في العراق، فالبعض يغمض عين ويفتح اخرى ليرى الامور بعين واحدة"، مضيفا "عندما تحدث حوادث في بعض المناطق نرى ان هؤلاء يقيمون الدنيا ولا يقعدوها على سيادة البلد، في حين نحن نشاهد ان سيادة البلد منتهكة في الجو ومنتهكة من قبل قوات اجنبية طالب مجلس النواب العراقي باخراجها من العراق، وهي تقتل ابنائنا اليوم بدم بارد".
وتسائل: "لماذا يتناسى هذا البعض السيادة العراقية ولا يتحدث بكلمة واحدة عنها؟ وكذلك عندما تقوم الجارة تركيا بقصف للاراضي العراقية وباستمرار لايكون هناللك ذكرا للسيادة العراقية، هذه ازدواجية لاتقبل الشك في المعايير، وانا اعتقد ان الذي يتعامل مع الوطنية بازدواجية لاشك انه يعاني من خلل في وطنيتة".