وأضاف عبدالسلام في تصريح اليوم الخميس: مع بدء تصعيد العدوان في بعض مديريات البيضاء أعلنت واشنطن وقوفها إلى جانب من وصفتهم بمقاتلي "الشرعية" رغم معرفتها بأنهم من عناصر القاعدة وداعش.
ولفت إلى أنه وقبل التصعيد في البيضاء "قالت أمريكا إنها سئمت من دعوتنا للسلام والاستجابة للحل السياسي لتكشف بتغيير خطابها التكتيكي المخادع عن موقفها الاستراتيجي الثابت الداعم لأدواتها."
وأشار رئيس الوفد الوطني إلى أنه وبعد هزيمة قوى العدوان في البيضاء ستغير واشنطن في خطابها وستعود لحالتها السابقة المطالبة بالاستجابة للسلام ووقف إطلاق النار، مبينا أنه عندما يتراجع عناصرها في الميدان تسارع واشنطن لتغيير خطابها ليس استجابة لواقع حقيقي وإنما للخداع لترتيب أوراق أخرى.
وتوجه عبد السلام للمغرر بهم بالقول: لو أن أمريكا صادقة في دعواها للسلام لأوقفت الحرب والحصار في غضون يوم واحد ولكنها غير جادة.
وأوضح أن أمريكا تستخدم تكتيكات في مسار استمرارية الحرب والحصار لتستمر بطرق مختلفة. وأكد أنه "مالم يتوقف العدوان والحصار، فإن الشعب اليمني لن يتوقف عن مواجهة الغزاة والمحتلين وأذيالهم من الخونة والمرتزقة".
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
أعلنت امريكا عند بدء الاعتداء الاخير على بعض مديريات محافظة البيضاء انها تساند تلك العمليات وتقف الى جانب من وصفتهم بمقاتلي (الحكومة الشرعية) وبالرغم ان أولئك المقاتلين هم من عناصر القاعدة وداعش ، وكانت قبل أيام قليلة قالت أنها سئمت من دعوتنا للسلام والاستجابة للحل السياسي ، وفي لحظة فارقة إذا بها تغير في خطابها السابق (التكتيكي المخادع)وتكشف عن موقفها (الاستراتيجي الثابت) إلا انها وبعد هزيمتهم ستغير في خطابها وستسمعون خلال الايام القليلة القادمة كيف ستعود لحالتها السابقه وستطالبنا بالاستجابة للسلام وتطلب وقفاً لاطلاق النار وتقول أننا من يعرقل السلام في اليمن !!
تنكشف السياسة الامريكية المخادعة أمام اي تحول ميداني وتظهر على حقيقتها حين يكون الامر يسير في صالحها وعندما يتراجع عناصرها وعملاءها تسارع لتغيير الخطاب ليس استجابة لواقع حقيقي وانما للخداع لترتيب اوراق اخرى.
ولأولئك المخدوعين الذين يقولون لماذا لا تستجيبوا لدعوات السلام نقول لهم لو أن امريكا صادقة في دعواها لأوقفت الحرب والحصار في غضون يوم واحد ولكنها غير جادة وانما تستخدم تكتيكات في مسار إستمرارية العدوان والحصار ليستمر بطرق مختلفه مثل ترتيب اعتداء جديد ولملمة صفوف مرتزقة وتجهيزات لممارسة عدوان اخر .
وما إن يصلوا إلى قناعة تامة بوقف العدوان على اليمن وفك الحصار على شعبه العظيم فلن يتوقف شعبنا في مواجهة المعتدين من الغزاة والمحتلين وأذيالهم من الخونة والمرتزقة مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه جل شأنه.