۲۸۹مشاهدات

فلسطينيون ينظمون وقفة بغزة للمطالبة بلم شمل العائلات ومنحهم هوية وجواز سفر

نظّم عشرات اللاجئين في قطاع غزة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للمطالبة بـ"لم شمل" العائلات التي لا تملك هوية أو جواز سفر.
رمز الخبر: ۵۴۹۶۸
تأريخ النشر: 01 August 2021

وكالة تبناك الإخبارية_ احتشد هؤلاء، أمام مقر هيئة الشؤون المدنية غرب مدينة غزة، للمطالبة بإنهاء معاناتهم، وإصدار بطاقات شخصية لتمكينهم من السفر للقاء أهاليهم بالضفة الغربية المحتلة والخارج، وقضاء احتياجاتهم من سفر وتعليم.

وقالت اللاجئة فاتن أبو رياش إنها دخلت غزة عام 2005، ومنذ ذلك التاريخ لم تر أهلها بالأردن.

وأكدت أبو رياش أن معاناتها، وكذلك عشرات آلاف الأسر، ما زالت مستمرة دون حل؛ مضيفة "للأسف هذا جرح عميق، تغيرت ملامح أهلي، وإخواني تزوجوا، ولم أتمكن من رؤيتهم".

وتابعت "نفسي تنحل معاناتي ومعاناة جميع الأسر؛ إلى متى تستمر معاناتنا، قضيتي اليوم إنسانية أريد لقاء أهلي وأريد السفر للعلاج بالخارج لإجراء عملية جراحية بالأذن".

وأعربت أبو رياش عن خشيتها من أن يتوفّى والدها المريض (80 عامًا) بالأردن دون أن تتمكن من زيارته، مضيفة "بت أخشى في كل لحظة أن أتلقى خبرًا سيّئًا عبر الهاتف عن والدي المريض".

وطالبت أبو رياش السلطة الفلسطينية بإنهاء معاناتهم، وحل قضيتهم، وإصدار هويات وجواز سفر يمكنها من السفر.

الحال لم يختلف كثيرًا لدى اللاجئ أسامة الغول، إذ إنه لم يتمكن من لقاء أطفاله الثلاثة وزوجته بعد أن سافروا إلى الضفة قبل ثلاث سنوات.

ويقول أسامة إنه "حتى اللحظة لم أتمكن من السفر إليهم في مدينة نابلس، ولا أملك هوية للسفر، في وقت يمنع الاحتلال زوجتي وأطفالي من العودة إلى غزة".

وشدد على حق العائلات الفلسطينية بإنهاء ملف "لم الشمل"، "لنشعر أننا أحياء كبقية شعوب العالم، ونملك هوية وهي أدنى حقوقنا الإنسانية".

ويتساءل: "بأي حق نمنع من هويات وطنية؟ لماذا هذا الملف شائك إلى الآن، وقد مضى عليه ما يزيد عن 20 عامًا؟ أليس ضرورة وطنية لشعبنا؟".

وطالب الغول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية بالنظر إلى معاناتهم، مضيفًا "كفانا فرقة وتشتتًا؛ على المسؤولين الضغط على الاحتلال لإنهاء هذه القضية الإنسانية بشكل عاجل".

وأوضح أن حراكهم سيستمر حتى حل قضيتهم بالكامل وتطبيق لم الشمل على جمع الأسر.

ويؤرّق ملف "لم الشمل" آلاف الأسر الفلسطينية التي تعيش في الضفة وغزة، إذ يرفض الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بقانونيتهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ لتصبح تلك العائلات بدون هوية شخصية أو جواز سفر.

ومع تأسيس السلطة الفلسطينية في عام 1994، وافق الاحتلال على "لم شمل" آلاف العائلات الفلسطينية، لكنه أوقف قراره منذ 2009، عقب تولي بنيامين نتنياهو مقاليد الحكم.

ويعاني نحو 20 ألف مواطن بغزة والضفة من قضية عدم "لم الشمل".

         

رایکم