موقع تابناك الإخباري_وشدّد سعيّد خلال اللقاء على "عمق علاقات الأخوّة المتينة بين تونس والجزائر"، مستذكراً "تضحيات زعماء حركة التحرير في البلدين، وما غرسته من قِيَم التضامن والتآزر والمصير المشترك".
وجدَّد تأكيد الحرص الراسخ على مواصلة التنسيق والتشاور مع الجزائر بخصوص الملفات الثنائية والإقليمية، تعزيزاً لأمن البلدين واستقرارهما، وللتصدي لكلِّ التهديدات التي تستهدف المنطقة.
من جانبه، أشار وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة إلى أنَّ المرحلة التاريخية الحساسة التي تشهدها المنطقة، وتعدُّدَ التحديات، يتطلّبان "مزيداً من ترسيخ التنسيق المستمرّ بين تونس والجزائر، خدمةً للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين".
وبعد اللقاء، صرّح لعمامرة بأنَّ "الرئيس حمّلني أفكاراً قيّمة ومعلوماتٍ دقيقة وتحاليل غايةً في الأهمية، سأتقاسمها مع الرئيس عبد المجيد تبون، بمجرد وصولي إلى الجزائر".
وعبّر لعمامرة عن شكره الكبير لوقفة الشعب التونسي إلى جانب الشعب الجزائري في مواجهة الحرائق التي اجتاحت البلاد في الفترة الأخيرة، على الرغم من مجابهة تونس بدورها موجةَ حرائق اجتاحتها.
وأكَّد وزير الخارجية الجزائري مواصلة دعم بلاده للشعب التونسي، لافتاً إلى أنَّ "الزيارات الأخوية ستتكرر وتتجدّد، لأنّها تقوّي العلاقات وتعزِّزها بين الشعبين التونسي والجزائري".
وفي الأول من شهر آب/أغسطس الجاري، ذكرت الرئاسة الجزائرية، في بيانٍ لها، أنَّ الرئيس عبد المجيد تبون أجرى مكالمة هاتفية بالرئيس التونسي قيس سعيّد، لـ"الاطمئنان على الرئيس والشعب التونسي الشقيق".
وأفاد البيان بأن الرئيس سعيّد أبلغ تبون أنَّ بلاده "تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعدّدية، وستكون هناك قرارات مهمة قريباً".
والشهر الماضي، في إبّان أزمة "كورونا" التي واجهت البلاد، أكَّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لنظيره التونسي قيس سعيد، خلال محادثة هاتفية، أن الجزائر سترسل ربع مليون لقاحٍ مضادٍّ لفيروس "كورونا"، مشدّداً على أن بلاده "لن تترك تونس تواجه الأزمة الصحية وحدها".