۴۵۴مشاهدات

ناشطة أمريكية: لماذا لا يوجه اللوم للبادئ بالحرب في أفغانستان؟

رمز الخبر: ۵۶۱۹۶
تأريخ النشر: 26 August 2021

أعتبرت رئيسة منظمة "ما بعد الحرب" غير الحكومية في مقابلة مع وكالة أنباء إرنا، إن ما يحدث في أفغانستان إثر الانسحاب غير المخطط للأمريكيين، أمر مزعج، منتقدة الإعلام الغربي، وقالت: لماذا لايوجه اللوم للبادئ بالحرب في أفغانستان؟

و لتقييم انسحاب القوات الأمريكية وحلف الناتو من أفغانستان بعد 20 عاما من الاحتلال والعدوان، أوضحت "ليا بولجر" اليوم الثلاثاء، إن الانسحاب من افغانستان ليس سوى الإطاحة السريعة بالحكومة.

وقالت أن الناس اليائسين يتشبثون بالطائرة، ولايمكنني أن أتخيل أي شيء أكثر فظاعة مما يحدث في هذا البلد .

واضافت الناشطة المناهضة للحرب والتي كانت سابقا من قادة القوات البحرية الامريكية: على الرغم من أن العديد من الرؤساء الامريكيين تحدثوا عن مغادرة أفغانستان في العقدين الماضيين، لكن كان يبدو ليس هناك خطة لذلك، ولهذا لم يتم الانسحاب.

وقالت بولجر : أن امريكا لديها ما يقرب من 800 قاعدة عسكرية في 81 دولة، لذا لم يكن من الضروري أن يحدث هذا الوضع المحزن في افغانستان، وفي الحقيقة، ما كان يجب أن تحدث الحرب أبداً.

واشارت الى ان الولايات المتحدة شنت حربا عدوانية بشكل غير قانوني على دولة لم تهاجمها أو لم تكن تنوي مهاجمة الولايات المتحدة.

وأضافت: أن الرئيس بايدن تلقى انتقادات كبيرة من الكونغرس الأمريكي ووسائل الإعلام لسوء إدارته بشان الانسحاب من افغانستان، لكن لم يكن هناك أي انتقاد فعلي لقرار شن ما يسمى بـ" الحرب على الإرهاب ".

في أعقاب هجوم تنظيم القاعدة الإرهابي على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 سبتمبر 2001 ، دعا الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش إلى غزو أفغانستان، مدعيا أن البلاد أصبحت ملاذا آمنا للإرهابيين.

وبعد 20 عاما من الاحتلال، لم ينجح بوش ومن بعده باراك أوباما ودونالد ترامب في محاربة الإرهاب .

وقرب نهاية إدارة ترامب، استأنفت الولايات المتحدة المحادثات مع طالبان في الدوحة دون النظر إلى الحكومة الأفغانية، وتوصلت أخيرا إلى اتفاق بمغادرة افغانستان.

وفشلت المفاوضات مع طالبان بعد وصول جو بايدن إلى السلطة، وقرر بايدن أخيرا البدء في سحب القوات الأمريكية وقوات الناتو ، ولكن على الرغم من كل مزاعمهم، فقد سيطرت طالبان على كل افغانستان خلال 11 يوما، و فر الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، فيما لجأ الأمريكيون والأفغان الذين عملوا معهم الى مطار كابول الدولي هربا من الموت.

رایکم
آخرالاخبار