موقع تابناك اإخباري_واندلعت المواجهات بين الطرفين اليوم الخميس في منطقة كلبهار الاستراتيجية، ويستخدم كلا الطرفين أسلحة خفيفة وثقيلة، ويحملان أحدهما الآخر المسؤولية عن التصعيد.
وقال المتحدث باسم قوات بنجشير، فهيم دشتي إن طالبان هاجمت بنجشير مرتين من محور منطقة أندراب، وتكبدت خسائر فادحة.
بدوره، ذكر المتحدث باسم لجنة الثقافة لطالبان، إنعام الله سمنكاني، أن عناصر الحركة تعرضوا لهجمات من قبل قوات بنجشير "وردت عليها بالقوة".
وترجح تقارير صحفية أن المعركة من أجل بنجشير تدخل مرحلة حاسمة، حيث كتب المدير السابق لقناة 1TVNews، مجاهد أندرابي، على حسابه في تويتر أن الليلة القادمة ستحدد مصير الولاية.
وأشار أندرابي في تغريدته إلى أن طالبان أعلنت عن إحراز قواتها تقدما، بعد استيلائها على منطقة شتل، ووصولها إلى منطقة عنابة في بنجشير، لكنها تكبدت هناك خسائر ملموسة جراء هجوم مضاد من قبل قوات المقاومة.
وظهر اليوم، قال مصدر في حركة طالبان إن الحركة قررت شن عملية عسكرية واسعة في ولاية بنجشير بعد فشل المفاوضات مع زعيم "الانتفاضة الشعبية" أحمد شاه مسعود.
وحسب المصدر، فإن مسعود قدم شروطا تعتبرها حركة طالبان غير منطقية حسب وصف المصدر.
وتتمثل هذه الشروط في ألا تسحب طالبان الأسلحة والمعدات العسكرية من قواته، وأن تُمنح "الانتفاضة الشعبية" حصة 30% من تشكيلة الحكومة القادمة، ويتم تعيين كافة المسؤولين بموافقة "الانتفاضة"، ولا يخضع من يريد زيارة ولاية بنجشير للمراقبة والتعقب.
وسبق أن أعلنت حركة طالبان توجه مئات من مقاتليها إلى الولاية للسيطرة عليها بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي.
وكان نجل أحمد شاه مسعود قال سابقا إنه يأمل إجراء محادثات سلام مع الحركة التي سيطرت على كابول، لكنه أكد أن قواته مستعدة للقتال.
وأكد مسعود أن مؤيديه مستعدون للقتال إذا حاولت طالبان غزو إقليمهم، وأضاف "يريدون أن يدافعوا، ويقاتلوا، يريدون أن يقاوموا أي نظام شمولي".
وانضم إلى أحمد مسعود نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، الذي يعتبر نفسه الرئيس الشرعي لأفغانستان بعد استقالة الرئيس أشرف غني وخروجه من البلد.
وانضم إلى تحالف مسعود آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الذي انهار بعد انسحاب القوات الأميركية وسقوط كابول في يد طالبان.