موقع تابناك الإخباري_وقالت الرئاسة في بيان "فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذي وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن.. المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي..". وجاء في البيان "إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إذ ينعى للأمة رجلاً كانت له صفات الأبطال، فإنه يعرب باسمه وباسم شعب مصر وحكومتها عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الراحل المشير محمد حسين طنطاوي، ويدعو المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته جزاء صالح أعماله للوطن".
ووصف البيان الرئاسي المشير الراحل بأنه "قائد ورجل دولة تولى مسؤولية إدارة دفة البلاد في فترة غاية في الصعوبة تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التي أحاطت بمصر". كما نعاه الجيش، حيث نشر المتحدث باسم القوات المسلحة على مواقع التواصل بيانا جاء فيه "تنعى القيادة العامة للقوات المسلحة ابنا من أبنائها وقائدا من قادة حرب أكتوبر المجيدة، المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع.. والذي وافته المنية صباح اليوم".
ولد طنطاوي عام 1935 لأب مصري نوبي، وتخرج في الكلية الحربية 1956، ثم كلية القيادة والأركان.وكان طنطاوي وزيرا للدفاع منذ عام 1991، وتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة.
وحصل طنطاوي على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية عام 1956. وتخرج في كلية القيادة والأركان، عام 1971 فضلا عن الدورة 7 حرب، من كلية الحرب العليا، عام 1982. ورقي إلى رتبة مشير عام 1993.
شارك طنطاوي في معظم الحروب المصرية بدءا من حرب عام 1956 وما سمي بالادبيات المصرية بالعدوان الثلاثي، ثم حرب يونيو/حزيران عام 1967 ومعارك حرب الاستنزاف من عام 1967 إلى عام 1972 . وكان في حرب اكتوبر/تشرين الاول عام 1973 قائدا للكتيبة السادسة عشرة. كما شارك في حرب تحرير الكويت عام 1991 رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة.
ونال طنطاوي عددا من الأنواط والأوسمة العسكرية بينها نوط الشجاعة العسكرية. وتقلد مناصب مختلفة في الجيش المصري، فكان رئيس فرع التنظيم، قسم العمليات، بالجيش الميداني، وعضو هيئة تدريس في الكلية العسكرية، وملحقا عسكريا في باكستان وأفغانستان، فضلا عن قائد الكتيبة السادسة في حرب أكتوبر/تشرين ومنصب قائد لواء مشاة آلي.
كما رأس عمليات - قيادة المشاة، ورأس فرع العمليات في هيئة عمليات القوات المسلحة وتولى قيادة فيلق مشاة وفيادة الحرس الجمهوري ورئاسة أركان، قوات المشاة.
وقاد المشير طنطاوي القوات البريّة وهي الأكبر بين أفرع الجيش المصري، ويبلغ عدد جنودها النظاميين 340 ألف جندي بالإضافة إلى 375 ألف احتياط، وتعد من أكبر القوات البرية في إفريقيا والشرق الأوسط، وتعتمد في تسليحها على معدات غربية وشرقية، بالإضافة إلى صناعات مصرية من الذخائر والأسلحة.
وتولى طنطاوي رئاسة البلاد بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس محمد حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011، وحكم 18 شهرا. وأحيل للتقاعد بقرار رئاسي من الرئيس الراحل محمد مرسي في 12 أغسطس/آب 2012.