موقع تابناك الإخباري_وأثارت المشاهد المنشورة الرأي العام اللبناني حيث أظهرت تعرض المرضى لأقصى أنواع التعذيب، من ضرب وحرمان من الطعام والطبابة والنظافة والاهتمام، على مدى سنوات.
وبينت المشاهد حجم الاستهتار الممارس في المركز، حيث يعاني المرضى من نحول شديد في الجسم، وبدوا كأنهم هياكل عظمية تجلس على أسرة تتغلغل فيها الأوساخ، ولا يؤمن لها الطعام، وما توفر من خبز أكله العفن.
وتحدث الناشط الإجتماعي المسؤول عن المبادرة عفيف شومان عن تلقي شكاوى عدّة من أهالي مرضى موجودين في المركز عن سوء التغذية، "لكن الفاجعة كانت حين قصدنا الطابق العلوي اليوم، لنُصدم حيث وجدنا مريضاً مربوطاً بالسرير، ومن بعدها صُعقنا بغرف النوم والقذارة التي تنهشها".
وأكد شومان أن "الوضع الصحّي للنزلاء في المركز سيّئ جداً، والمطلوب نقل أكثر من نصفهم إلى المستشفيات للمعالجة أولاً بسبب نقص الغذاء وثانياً بسبب أمراض الربو نتيجة الرطوبة في المبنى، على أن يُنقل البقيّة إلى مراكز تعتني بهم بالفعل"، لافتاً إلى أنه "حتى الآن تُوفي خمسة أشخاص نتيجة سوء التغذية والإهمال، مع العلم بأن صاحب المركز يحصل على 900 مليون ليرة سنوياً من الدولة، وهذا الأمر موثق، عدا عن الأموال التي يأخذها من أهالي المرضى كفرق وزارة، وهناك ما بين 20 إلى 25 مريضاً مجهول الهوية".
يذكر أنه وعلى إثر هذه المقاطع المروعة، زار وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، مركز سانتا ماريا في عنايا، وجال فيه اليوم السبت برفقة وزير الشؤون الاجتماعية، هيكتور الحجار، حيث أعلن الأبيض أن "العمل سيبدأ على معالجة أوضاع المركز وتأهيله".