رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن المستقبل الإقتصادي والمالي للبنان بأيدي اللبنانيين وعليهم أن يبنوا اقتصادهم بأيديهم دون الاعتماد على جهات خارجية، في وقت انصرف فيه المجتمع الدولي ودول الخليج عن تقديم المساعدة للبنان.
مواقف السيد صفي الدين جاءت خلال مشاركته يوم الخميس، في لقاء سياسي نظمته الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين في بيروت، تحت عنوان "هل تكون الإنتخابات اللبنانية نقطة تحوّل في لبنان والإقليم؟"
وأكد السيد صفي الدين أن حزب الله يخوض الإنتخابات النيابية المقبلة بذات الموقف السياسي والرؤى السابقة والحالية، مشددا على أن المسؤولية تقع اليوم على اللبنانيين من خلال اعتمادهم على أنفسهم.
وفي هذا السياق، قال السيد صفي الدين، "نحن نولي هذه الانتخابات اهتماما خاصا على الرغم من رؤيتنا الحزينة لمستوى الفَهِم السياسي والثقافي في لبنان، إلا أننا نؤكد تعاطينا مع هذه الانتخابات بكل مسؤولية".
وفي إطار الحديث عن الوضع الإقتصادي المتردّي في لبنان، اعتبر السيد صفي الدين، أن الإرادة السياسية إلى جانب البرامج الانتخابية هي التي تحدد المسار الإقتصادي للبلد، مشيرا إلى أن المسارات السياسية السابقة منذ التسعينيات هي التي أوجدت هذا النموذج الإقتصادي الرديء".
ولفت إلى أن القضايا المعوّل عليها من هذه الانتخابات أو المُراد تحقيقها، تفوق الواقع اللبناني الداخلي وهذا ما يدركه اللبنانيون جيّدا، لأن هناك قسم كبير من اللبنانيين تخلّوا عن مسؤولياتهم الوطنية.
*السيد صفي الدين: الإنتخابات المقبلة مفصلية وفيها الكثير من المصالح السياسية الخارجية
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن الانتخابات النيابية المقبلة مفصلية ومهمة جدا نظرا للإحتشاد الدولي حولها، مشيرا إلى تصريح للسفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا قالت فيه إنها مكلفة بإدارة ملف الإنتخابات النيابية المرتقبة، وهذا تدخل أمريكي واضح في الشأن اللبناني.
مواقف السيد صفي الدين جاءت خلال مشاركته يوم الخميس، في لقاء سياسي نظمته الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين في بيروت، تحت عنوان "هل تكون الإنتخابات اللبنانية نقطة تحوّل في لبنان والإقليم؟".
وطرح السيد صفي الدين فرضية عدم وجود أي تدخل خارجي في الشأن الإنتخابي، مؤكدًا أن الإنتخابات في هذه الحالة ستتخذ شكلا مغايرا كما أن الشعارات والأولويات ستتغير.
وفي هذا الإطار، أكد السيد صفي الدين انطلاقا من هذه الرؤية، أن المصالح السياسية الخارجية في الإنتخابات تطغى بشكل كبير على مصالح اللبنانيين، واصفا هذا بـ "المؤسف جدا".
وفي شق آخر من حديثه، رأى السيد صفي الدين أن الأمريكيين اليوم ليسوا واثقين بأنهم سيصلون إلى أهدافهم على الرغم من خياراتهم المتعددة والنماذج التي يعملون على أساسها، آخرها عمل المنظمات غير الحكومية "NGO" في لبنان والمرتبطة بالسفارة الأمريكية، بغية تحقيق هدف واحد وواضح وهو "انهاء المقاومة في لبنان من أجل اسرائيل".
المصدر:يونيوز