قال السفير الإيراني لدى الكويت "محمد إيراني" : ان المسؤولين الامريكيين يظنون بأن تضخيم "الخطر الإيراني" وزرع الخلافات سيعود لهم بالفوائد؛ وهذه الحركة حسب رأيي أصبحت قديمة وأسطوانة مشروخة.
جاء ذلك في حوار اجرته صحيفة "الراي" الكويتية مع "السفير ايراني"، وردا على سؤال الصحيفة حول التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين، ازاء "التدخلات الإيرانية في المنطقة".
واضاف : اظن أننا والشعوب وكافة السلطات في المنطقة، قد مللنا من هذه التصريحات والتهم المكررة وتعوّدنا عليها؛ وحسب تصوري فإن المسؤولين الأميركيين وديبلوماسييهم الجدد الذين يصلون للمنطقة، بناء على التعليمات الصادرة لهم يطرحون موضوع "التدخلات الإيرانية" في دول المنطقة، بغرض أهداف لا تخفى على أحد.
وتابع : ان هذه التصريحات ليست جديدة، ولحسن الحظ فإن المسؤولين وشعوب المنطقة يدركون جيداً، أنها تهدف الى بث الفرقة والاختلاف والتخويف من إيران.
واستطرد السفير الايراني لدى الكويت : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أعلنت مراراً بشكل رسمي وغير رسمي، أنها لا تتدخل في شؤون دول المنطقة فحسب، وانما تعتمد سياسة إزالة التوتر والتعاون المشترك وتنمية العلاقات مع دول الجوار؛ معتبرة ذلك من أولويات سياستها الخارجية، ولاشك بأن الهدوء والأمن المستدامين في المنطقة هو لصالح الدول الاقليمية كافة، بما فيها ايران.
ومضى الى القول، أن "إيران تعتبر تبادل الرأي والتشاور مع أصدقائها الإقليميين حول القضايا الإقليمية والدولية المهمة، أمراً ضرورياً"؛ مؤكدا على ان "ما يزعزع أمن المنطقة هو تدخل الدول الأجنبية واختراق الكيان الصهيوني لمنطقتنا، وهو الذي يهدد السلام والاستقرار فيها".
وحول العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والكويت، لفت الى أنه "خلال أقل من عام مضى على عمر الحكومة الجديدة في إيران، وفضلاً عن اللقاءين المباشرين بين وزير الخارجية الدكتور أمير عبداللهيان، ونظيره الكويتي الشيخ الدكتور أحمد الناصر، فقد جرت اتصالات هاتفية تشاورية عدة بين الوزيرين، وبما يدل على أهمية العلاقات بين هذين البلدين".
واضاف، ان "عبداللهيان" وفي اتصاله الأخير علاوة على دعوة "الناصر"، لزيارة طهران، أعرب عن ارتياحه لتطوّر مسيرة العلاقات الثنائية؛ مؤكداً ضرورة تمتينها وتنميتها المتزايدة، كما أطلع نظيره الكويتي على آخر المستجدات في الملف النووي والمفاوضات.