۱۳۶۱مشاهدات
وعلى هامش هذه اللقاءات ، القى الرئيس آية الله رئيسي قادة دينيين وخبراء في السياسة الخارجية وكبار مدراء وسائل الإعلام الأمريكية وحشدا من ابناء الجالية الإيرانية.
رمز الخبر: ۶۶۶۸۸
تأريخ النشر: 25 September 2022

عقد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي 13 لقاء دبلوماسياً على مستوى رؤساء الدول ورؤساء الوزراء على هامش اجتماع الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشارك الرئيس آية الله رئيسي في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سياق الجهود المبذولة لتحقيق "نظام دولي عادل من خلال التعددية الاقتصادية" وعلى هامش الاجتماع التقى بعض نظرائه الأوروبيين والأفارقة ورؤساء وزراء بعض الدول خلال زيارته التي تستغرق خمسة أيام.

وبلغ اجمالي عدد لقاءات الرئيس الايراني خلال الزيارة 13 لقاء ، 6 منها مع نظرائه من فرنسا وبوليفيا وسويسرا وفنلندا وصربيا وزيمبابوي ، و 5 لقاءات مع رؤساء وزراء باكستان والعراق ولبنان واليابان وأرمينيا واجتماعين مع رئيس المجلس الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة.

-لقاءات يوم الثلاثاء 20 ايلول/سبتمبر

*رئيس المجلس الاوروبي

انعقد الاجتماع الأول لرئيس الجمهورية على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة مع البلجيكي شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي ، وكان محور هذا الاجتماع عرض الحلول والمقترحات الإيرانية لحل القضية النووية والحاجة إلى توفير ضمانات بناء الثقة وحل مشاكل الشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ اقتراح الجمهورية الإسلامية بإجراء استفتاء عام بمشاركة جميع الفلسطينيين ، وكانت هناك أيضًا قضايا تتعلق بأفغانستان واليمن وأوكرانيا.

واشار رئيس الجمهورية إلى فرض العقوبات على إيران ووصفها بأنها انتهاك لاإنساني وغير قانوني ، وقال إن العقوبات ضد إيران تعد انتهاكًا جائرًا لحقوق 80 مليون إيراني وهي أمثلة خطيرة لانتهاكات حقوق الإنسان. موضوع المفاوضات النووية يقتضي توفير ضمانات بناء الثقة لأن الأمريكيين هم من انسحبوا من الاتفاق والدول الأوروبية الأخرى لم تف بالتزاماتها تجاه إيران ، فيحق لإيران المطالبة بضمانات بناء الثقة.

كما أكد رئيس المجلس الأوروبي أنه يتفق مع رأي الرئيس الايراني في عدم استخدام قضية حقوق الإنسان كأداة سياسية ، وقال إن الاتحاد الأوروبي حاول تقريب الآراء لتوفير الأرضية المناسبة لإحياء الاتفاق النووي.

واعتبر رئيس المجلس الأوروبي هذا الاجتماع فأل خير وشكر على فرصة لقاء آية الله رئيسي شخصيًا.

*الرئيس الفرنسي

وكان الاجتماع الثاني للرئيس الايراني هو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ، وكان من المفترض لهذا الاجتماع أن يستمر لمدة 45 دقيقة ، الا انه استمر ساعة ونصف بسبب النطاق الواسع للقضايا والمواضيع المطروحة.

إشارة إيران إلى انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وانتهاك التزاماتها ، وكذلك فشل الأوروبيين في الوفاء بالتزاماتهم من أجل استفادة ايران الاقتصادية من الاتفاق ، وتأكيد ماكرون على توسيع العلاقات الثنائية والقضايا الاقتصادية والإقليمية ، والدعوة الرسمية التي وجهها ماكرون لآية الله رئيسي لزيارة فرنسا ، كانت من محاور المحادثات بين الرئيسين.

وأكد آية الله رئيسي ، في لقائه مع نظيره الفرنسي ، أن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل ومستقر في لمفاوضات فيينا، واعتبر الضرورة لتحقيق هذا الاتفاق هو اعطاء ضمانات مطمئنة وإغلاق ملفات الضمان الإيرانية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال يمكن تحسين العلاقات بين إيران وفرنسا ، بالإضافة إلى أنه يجب على أوروبا أن تظهر عملياً أن لديها سياسات مستقلة ولا تخضع لرغبات وسياسات الولايات المتحدة.

وذكّر الرئيس الإيراني نظيره الأوروبي ماكرون بانسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة وانتهاك التزاماتها ، وقال أيضًا إن الأوروبيين غير مستعدين للوفاء بالتزاماتهم في خطة العمل الشاملة المشتركة لصالح الاقتصاد الإيراني ، وأضاف: على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق وما نتج عن ذلك من أضرار ، فإن طلب ايران الحصول على ضمانات مطمئنة أمر معقول ومنطقي تمامًا.

وشدد آية الله رئيسي على أن نهج الوكالة في القضايا يجب أن يكون فنيا وبعيدا عن ضغوط وايحاءات الآخرين ، ونعتقد أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق دون إغلاق الملفات الإيرانية في الوكالة الذرية.

من جانبه، قدم ماكرون اقتراحات للمفاوضات الجارية وقال: إنها حقيقة أنه بينما أعلنت الوكالة أن إيران ستفي بالتزاماتها بالكامل ، انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018 ولم تستطع الأطراف الأوروبية الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بحصول إيران على الفوائد الاقتصادية للاتفاق.

*رئيس البوليفيا

وكان الاجتماع الثالث في اليوم الأول للقاءات الرئيس الإيراني في نيويورك مع نظيره البوليفي لويس آرس حيث تمحور الحديث حول تطوير العلاقات بين إيران وبوليفيا وتنشيط اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي.

*رئيس وزراء باكستان

وكان اللقاء الرابع والاخير لرئيس الجمهورية يوم الثلاثاء 20 ايلول/سبتمبر هو مع رئيس وزراء باكستان شهباز شريف ، حيث أكد آية الله رئيسي على توسيع التعاون ورفع مستوى العلاقات مع باكستان وقال إن إيران لا تضع اي قيود على تنمية التعاون مع باكستان في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والمواصلات.

من جانبه اعتبر شريف هذا اللقاء مع الرئيس الإيراني شرفًا كبيرًا وقال إننا مهتمون بتوسيع العلاقات جهد الإمكان ، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية.

وكان الرئيس الايراني قد التقى رئيس الوزراء الباكستاني على هامش في قمة منظمة شنغهاي للتعاون بسمرقند قبل فترة قصيرة.

-لقاءات يوم الاربعاء 21 ايلول/سبتمبر

*رئيس الوزراء العراقي

بعد أربعة لقاءات في اليوم الأول ، بدأ آية الله رئيسي الجولة الثانية من اللقاءات مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الأربعاء الماضي، واعرب عن أمله في أن تؤدي العملية السياسية في العراق إلى تشكيل حكومة قوية من خلال التفاهم والحوار في أسرع وقت، موجها الشكر والتقدير للحكومة والشعب العراقي لاستضافتهم السخية لزوار اربعينية الامام الحسين (ع).

وتقديرا لحسن نية وجهود الحكومة العراقية ورئيس الوزراء شخصيا لتحسين العلاقات بين دول المنطقة ، بما في ذلك الجمهورية الاسلامية والسعودية ، ذكر الرئيس آية الله رئيسي أن جمهورية إيران الإسلامية ترحب باصلاح العلاقات مع السعودية ، لكننا نصر على أن هذه العملية يجب ان تتم على أساس الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها في المحادثات بين مسؤولي البلدين في العراق.

كما أعرب رئيس الوزراء العراقي في هذا الاجتماع عن امتنانه لرضا السلطات الإيرانية والشعب الإيراني على كرم ضيافة الشعب العراقي لزوار أبي عبد الله الحسين (ع) وقال إن الشعب العراقي قد ادى فقط واجبه تجاه الزوار الاعزاء لسيد الشهداء (ع).

*الرئيس السويسري

الاجتماع الثاني ، قبل بدء دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة ، كان مخصصًا مع إغنازيو كاسيس ، رئيس سويسرا ، حيث أكد الطرفان على رفع مستوى التعاون التجاري والاقتصادي ، وخاصة تسهيل العلاقات النقدية والمصرفية بين البلدين.

الاجتماع ، بالطبع ، لم يخل من موضوع المفاوضات النووية ، واعتبر الرئيس الايراني أن مشكلة الملف النووي هي عدم اتخاذ القرار من قبل الأمريكيين وقال إننا لم نغادر طاولة المفاوضات ومستعدون لاتفاق جيد وعادل. ولكن بالنظر إلى تاريخ الولايات المتحدة ، فإن طلب الجمهورية الإسلامية ضمانات لديمومة الاتفاق طلب منطقي تمامًا.

*رئيسا وزراء لبنان واليابان

والتقى آية الله رئيسي بعد خطابه في الجمعية العامة رئيسي وزراء؛ أولاً ، اللقاء مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي والثاني مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا.

في هذا الاجتماع ، اكد السيد ميقاتي انه سيزور طهران قريبًا ، وقال: ان لبنان لم ير سوى الخير من إيران ويريد دائمًا أفضل العلاقات معها.

وأعرب رئيس وزراء اليابان ، فويو كيشيدا ، عن ارتياحه لهذا الاجتماع ، واستذكر ذكرياته الطيبة من زيارته لإيران في السنوات الماضية ، وأشار إلى التعاون الحالي بين البلدين في مجالات الصحة والمياه والبيئة والوقاية من الأزمات وقال: نحن مستعدون لرفع مستوى التعاون مع إيران في مختلف القطاعات ونحترم الجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا.

-لقاءات يوم الخميس 22 ايلول/سبتمبر

تضمن اليوم الرابع والاخير لزيارة الرئيس الايراني الى نيويورك الاجتماع مع نظرائه من فنلندا وصربيا وزيمبابوي ورئيس وزراء أرمينيا والأمين العام للأمم المتحدة.

*الرئيس الفنلندي

وفي لقائه مع نظيره الإيراني ، شكر الرئيس الفنلندي على عقد هذا الاجتماع وقال: إن فنلندا وإيران تربطهما علاقات طيبة مع بعضهما البعض وعلاقاتهما الثنائية ودية ومتنامية.

وشكر جمهورية إيران الإسلامية لاستضافتها عددًا كبيرًا من اللاجئين الأفغان ، وطلب ساولي نينيستي من الرئيس الايراني التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

*الرئيس الصربي

ووصف رئيس صربيا خلال لقائه نظيره الايراني، صربيا بأنها دولة مستقلة وفريدة من نوعها في أوروبا لا تتبع سياسات الغرب.

واعتبر ألكسندر فوتشيتش الحفاظ على السلام والهدوء في منطقة البلقان من سياسات بلاده وقال إننا نسعى لتطوير وتوسيع العلاقات مع إيران في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.

كما أكد آية الله رئيسي على زيادة التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.

*رئيس وزراء ارمينيا

واعتبر آية الله رئيسي ، خلال لقائه برئيس وزراء أرمينيا ، أن حل المشاكل بين أذربيجان وأرمينيا يكون بالتفاوض والحوار ، وقال إن الحدود المشتركة بين إيران وأرمينيا حدود تاريخية وان الضرورة لتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي هي حماية هذه الحدود المهمة والاستراتيجية.

وقال نيكول باشينيان أيضًا إننا نحمي كل أرضنا ونقف ضد أي مؤامرة تهدف إلى فصل إيران وأرمينيا عن بعضهما البعض. كما أقدر مواقف إيران الواضحة والصريحة الداعمة للحفاظ على وحدة أراضي أرمينيا.

*امين عام الامم المتحدة

وكان اللقاء الرابع في اليوم الرابع لزيارة الرئيس الايراني الى نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة ، حيث أكد على أهمية مكانة هذه المنظمة في إعطاء دور للدول لحل مشاكلها ومنع الأجانب من التدخل في شؤونها الداخلية وقال: ان الامم المتحدة يجب ان تكون بالمعنى الحقيقي منظمة الشعوب وليست منظمة القوى الكبرى.

من جانبه اعتبر أنتونيو غوتيريش مبادرة إيران لإنشاء إطار للحوار الإقليمي بانها بناءة ومدعومة من الأمم المتحدة ، وايد مواقف جمهورية إيران الإسلامية من حقوق الإنسان ، وقال إنه لا ينبغي استخدام حقوق الإنسان كأداة وذريعة للحرب ضد الدول.

واعرب الأمين العام للأمم المتحدة ، عن استيائه من عدم تعليق العقوبات على إيران رغم تفشي فيروس كورونا ، وقال إن إيران لديها حضارة عريقة وهي جزء لا غنى عنه ولا يمكن إنكاره من عالم اليوم ، وان اعتبارات الجمهورية الإسلامية لحل مشاكل اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان بأيدي شعوبها رصينة ومنطقية.

*رئيس زيمبابوي

وكان اللقاء مع رئيس زيمبابوي ، إيمرسون منانجاجوا ، هو ختام لقاءات رئيس الجمهورية الاسلامية على مستوى الرؤساء ، حيث أكد نظيره الزيمبابوي على تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين.

وفي إشارة إلى نهج الحكومة في تطوير العلاقات مع الدول الأفريقية ، قال آية الله رئيسي: هناك إمكانية لتوسيع التعاون مع زيمبابوي في مختلف القطاعات ، بما في ذلك الطاقة والتعدين والزراعة والتكنولوجيا.

وعلى هامش هذه اللقاءات ، القى الرئيس آية الله رئيسي قادة دينيين وخبراء في السياسة الخارجية وكبار مدراء وسائل الإعلام الأمريكية وحشدا من ابناء الجالية الإيرانية.

رایکم