أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ "نعيم قاسم" أن تطبيع حكام بعض الدول الإسلامية لم ولن يؤثر على مسار العام الذي هو تحرير فلسطين واستمرار وتصاعد المقاومة.
وقال الشيخ قاسم في تصريح خاص لمراسلة وكالة إرنا على هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ37 في طهران، اليوم الإثنين: رأينا التطبيع بين بعض الدول الإسلامية والكيان الإسرائيلي في السنوات الاخيرة لكن هذا التطبيع، تطبيع الحكام وليس الشعوب ولايؤثر على مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة إسرائيل.
واكد ان التطبيع المحتمل لبعض الدول الأخرى لم ولن يؤثر على مسار تحرير فلسطين واستمرار وتصاعد المقاومة لأن المقاومة يعني الشعب الفلسطيني وكل من يقاوم لن يتغير وهم مستمرون في النضال.
وتابع قائلا: ان جماعة التطبيع بالأصل كانوا خارج دائرة دعم فلسطين وإنهم يدعمون الكيان الإسرائيلي الذي يعاني في الداخل ويعاني من حركة المقاومة بجرعة إضافية لكن لن تنفعهم جرعات التطبيع ولن تؤثر.
وحول إهانة المقدسات وتدنيس القرآن الكريم، قال الشيخ قاسم: علينا أن نبقى حاضرين دائما على مستوى الاعلام العالمي ومستوى تهييج كل الدول الإسلامية وايضا إثارة القضايا من خلال وسائل التواصل والعلماء والمثقفين والنخب حتى يسمع الغرب بأننا لانقبل بهذا العمل المسئ وأتمنى لو يستطيع بعض الدول أن تأخذ إجراءات عملية مثل تقاطع أو تقوم بتدبير الدبلوماسية أو مشابه ذلك لأنها تكون أبلغ وأكثر تأثيرا.
وأضاف: هذه الاهانات تشير إلى عجز العدو لأنهم يرون أن العالم الإسلامي يتقدم بالإسلام ويتفاعل أكثر وأصبحت له قوة إضافية وهم لم يؤثروا عليه في تشويه سمعة الدين وقضايا الإسلام فيلجأون للسخرية وتدنيس المقدسات.
وحول الوحدة الإسلامية بين المسلمين، أوضح نائب الأمين العام لحزب الله: أن الوحدة الإسلامية مطلب ديني لايمكن لأي شخص أن يكون مسلما متدينا يؤمن بالله تعالى إلا ويدعو إلى الوحدة الإسلامية "واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا" هذا أمر إلهى وبطبيعة الحال كلما تعززت بعلاقات الوحدة كلما أقلت المشاكل بين العالم الإسلامي.
وصرح: نحن ندعو إلى أن نتوحد حتى على القضايا الصغيرة لو افترضنا أننا لم نتمكن من الاتفاق على كل شئ ما الذي يمنع أن نتفق على بعض القيام، بعض الأشياء وهذا يتطور مع الزمان وان شاءالله مؤتمر الوحدة المنعقد اليوم في طهران بدعوة من مجمع التقريب بين المذاهب و برعاية رئيس الجمهورية اية الله رئيسي يكون فرصة لخطوة إلى الأمام باتجاه الوحدة لأن الوحدة مسار قوي لكن نحتاج إلى خطوات دائمة.
وبدأ اعمال المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية برعاية رئيس الجمهورية اية الله "ابراهيم رئيسي"، وحضور الامين العام للمجمع العالمي للتقريب حجة الاسلام "حميد شهرياري" ومشاركة نحو 500 شخص من ابرز العلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والسياسية في ايران و41 دولة من انحاء العالم.
وبدأ الجزء الافتراضي الخاص بالمؤتمر في الفترة من 28 ایلول /سبتمبر الى 30 ایلول/سبتمبر، اما الجزء الحضوري بدأ أمس الاحد ويستمر حتى غدا الثلاثاء.
وسيقوم ضيوف المؤتمر في يوم 3 تشرین الاول/اکتوبر بزيارة قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد على الخامنئي.