۴۱۳مشاهدات
واكد على ان الرد الإيراني العقابي ضد الكيان الصهيوني قد اثبت أن الجمهورية الإسلامية لديها ما يكفي من القوة والقدرة على اختراق عمق هذا الكيان على الرغم من إجراءاته الأمنية المشددة ومنظوماته الدفاعية الحديثة، الأمر الذي أصبح بالطبع تحديا جديدا لمؤيدي تل أبيب.
رمز الخبر: ۶۹۳۵۱
تأريخ النشر: 23 April 2024

اعتبرت مجموعة من النخب السياسية الباكستانية التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بأنها تعبير عن دور طهران في تحديد قواعد اللعبة في المنطقة، مضيفة بأن زيارة الرئيس الايراني المهمة والمرتقبة لباكستان تحمل رسالة وحدة للمنطقة والعالم الإسلامي وخاصة تعزيز جبهة الدعم لفلسطين.

واستضاف مركز الفكر السياسي في إسلام آباد (IPI) مناقشات المائدة المستديرة حول التطورات في الشرق الأوسط بعد عملية "الوعد الصادق " ردا على العدوان الصهيوني  والزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني اية الله ابراهيم رئيسي الى باكستان بحضور مجموعة من النخب السياسية الباكستانيين والخبراء الدوليين.

وتطرق المناقشون الى مواضيع عديدة منها الأبعاد المختلفة للعلاقات الإيرانية- الباكستانية،زيارة الرئيس الايراني المهمة والمرتقبة لباكستان، التطورات الاخيرة في الشرق الأوسط ولاسيما تلك المتعلقة بالرد العقابي الايراني على العدوان الصهيوني،استمرار الحرب في غزة، و نهج العالم الغربي تجاه التوترات في المنطقة والعواقب السلبية لدعم الولايات المتحدة وحلفائها لكيان الاحتلال الاسرائيلي. 

واعتبرت هذه النخب السياسية بأن دعم الجبهة الغربية الاعمى بقيادة الولايات المتحدة للجرائم الصهيونية هو اصل التوترات في الشرق الأوسط، واضافت بأن نتنياهو خرج عن سيطرة أيدي بايدن وحلفائه، موضحة بأنه يجب على العالم أن يعلم بأنه ومع انتهاء حرب غزة ستنكشف أيضا مؤامرة نتنياهو وحاشيته المحيطة به.

كما اكدت هذه النخب السياسية الباكستانية على أهمية الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية اية الله إبراهيم رئيسي الى إسلام آباد، ودعت الى تعزيز جهود البلدين لضمان المصالح المتبادلة والتقارب الوثيق لمواجهة التحديات الإقليمية.

وفي اشارة الى عملية الوعد الصادق ، اعتبر العضو السابق في مجلس الشيوخ الباكستاني "مشاهد حسين سيد" بأن الرد العقابي الايراني يأتي في اطار الدفاع المشروع لشعب شجاع وحكيم ضد العدوان الأجنبي، وقد نقل رسالة الى مؤيدي كيان الاحتلال الإسرائيلي مفادها بأن طهران لن تتنازل أبدا عن أمنها القومي ومصالحها الوطنية في المنطقة والعالم.

نخب سياسية باكستانية: زيارة الرئيس الايراني لباكستان تحمل رسالة وحدة للمنطقة والعالم الإسلامي

واضاف بأأن معارضي العلاقات الإيرانية-الباكستانية يحاولون دائما خلق التوتر في المنطقة والنيل من العلاقات الثنائية من خلال إشعال نار الخلافات الطائفية والعرقية والجغرافية، كما القى باللوم على صمت أوروبا وأميركا إزاء التصرفات العدوانية لنتنياهو وشركائه.

وبدورها اشادت وزيرة حقوق الإنسان السابقة في باكستان "شيرين مزاري" بعدالة شعوب العالم، وخاصة بعض الحكومات الأجنبية في دعم الشعب الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة على انه وبعد عملية طوفان الاقصى قد لحق العار بأمريكا وبريطانيا  بسبب دعمهما المخزي للصهاينة.

كما دعت مزاري دول المنطقة الى التحلي باليقظة تجاه مؤامرات الكيان الصهيوني وداعميه والتي تسعى لخلق حروب جديدة في الشرق الأوسط ،معتبرة بأن رد طهران القوي على اعتداءات نظام الاحتلال الإسرائيلي المزيف جعل نتنياهو أكثر إحباطا لافتة الى ان هذا الشخص المنهزم قد يبدأ المزيد من المغامرات ضد إيران.

واعتبر العضو السابق في مجلس الشيوخ الباكستاني عن حزب الشعب "فرحة الله بابر" بأن خطة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لعزل إيران بعد عملية طوفان الأقصى باءت بالفشل، والآن عملية الوعد الصادق ضد العدوان الصهيوني الأخير دمرت ردع هذا الكيان تماما.

واكد على ان الرد الإيراني العقابي ضد الكيان الصهيوني قد اثبت أن الجمهورية الإسلامية لديها ما يكفي من القوة والقدرة على اختراق عمق هذا الكيان على الرغم من إجراءاته الأمنية المشددة ومنظوماته الدفاعية الحديثة، الأمر الذي أصبح بالطبع تحديا جديدا لمؤيدي تل أبيب.

كما صرح  السياسي الباكستاني والخبير في القضايا الإقليمية " أفراسياب خاتك" بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد أظهرت قوتها في مواجهة مغامرات الصهاينة أمام العالم، وأثارت مرة أخرى قلق الغرب بشأن قدرات طهران العسكرية والدفاعية ، مؤكدا على ان المعادلات الإقليمية وموازين القوى قد تغيرت والآن العالم الجنوبي يستيقظ ويدرك كيف تستخدم القوى الكبرى الإرهاب كأداة في حقبة الحرب الباردة الجديدة.

رایکم