۱۹۰مشاهدات
لدى استقباله أعضاء الحكومة الجديدة؛
استقبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي اليوم الثلاثاء، رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان وأعضاء مجلس الحكومة الــ14.
رمز الخبر: ۷۰۰۱۷
تأريخ النشر: 27 August 2024

بالتزامن مع اسبوع الحكومة في ايران، التقي الرئيس مسعود بزشكيان وأعضاء مجلس الحكومة الـ14 مع قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي.

هذا اللقاء هو أول لقاء للحكومة الرابعة عشرة مع سماحة قائد الثورة، منذ تشكيلها في الاسبوع الماضي.

أشار قائد الثورة الاسلامية خلال كلمة القاها في هذا اللقاء الى قضية اختيار اعضاء الحكومة والتشكيلية الوزارية من قبل رئيس الجمهورية وقال : "في هذا الصدد، كان السيد الرئيس نشطا للغاية وعمل جاهداً على اختيار الوزراء الذين ينبغي أن يتعاونوا معه، كما تشاور معي. وقد أيدت بعض الأشخاص الذين أعرفهم أو وصلت إلينا مؤهلاتهم عبر وسائل موثوقة، وأكدت على بعضهم، وماكنت اعرف الكثير منهم فما كان لدی رأي بشأنهم... حسناً، الحمد لله، لقد تمكن رئيس الجمهورية من الاختيار وإقناع البرلمان، وكان هذا نجاحاً كبيراً".

وتطرق سماحته الى المعايير الضرورية لإنتخاب المسؤولين والمدراء في الحكومة وقال: "نصيحتي هي الاستعانة بالمزيد من الزملاء الشباب المتدينين والثوريين والملتزمين والمتحمسين؛ إنهم الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتكم. لقد قمنا باستخدام هؤلاء الشباب في مختلف القطاعات العلمية والبحثية مثل النووية والنانو والخلايا الجذعية ومختلف القطاعات التي تعد من العقد العلمية والبحثية الكبرى في العالم وحققنا تقدما كبيرا".

وأشار آية الله  العظمى الخامنئي: "بالإضافة إلى ذلك، عندما تستخدم الشباب في مناصب إدارية مختلفة، فإنك ستقوم بتدريب جيل من المديرين المتحمسين للغد. عندما تقوم بإحضار الشباب إلى مؤسستك، فإنهم يكتسبون الخبرة وانك ربيت جيلًا متميزًا من المديرين المتحمسين للغاية للغد"، مؤكدا: "في رأيي، هذا أمر قيم للغاية، وقد تم طرح هذا الأمر عندما كنا نتحدث مع سيد رئيس الجمهورية".

وتابع سماحته": إذا استطعتم على سبيل المثال، إعداد 100 شاب متدين متحمس وملتزم، وان تستطيع الحكومة بتسليم هؤلاء الشباب المائة إلى البلاد، فأعتقد أنها قامت بعمل عظيم"، مضيفا: " "الاعتماد على الخبراء يعني الاعتماد على الحكم الحكيم، فإذن يجب اختيار خبير لا يبحث عن نسخ أجنبية عفا عليه الزمن".

ودعا قائد الثورة أعضاء الحكومة الى القيام بالزيارات الشعبية والرحلات المكوكية الى المدن المختلفة في البلاد معرفة مشاكل الشعب عن القرب وعدم الاكتراث الى ما ينسب الى هذه الاعمال تحت عناوين مثل الشعبويةـ كما أكد على مراعاة الأولويات كأمر ضروري، وقال: "حل مشكلة ارتفاع الأسعار والتضخم من الأولويات الملحة".

ولفت الى الامكانيات والقدرات المتوفرة في البلاد وقال: "لدينا امكانيات وقدرات متعددة منها القدرات السياسية وعمقنا الاستراتيجي؛ كان هناك يوم تُعرف إيران بالسجاد والنفط، واليوم إيران معروفة بالعلم والتقدم العسكري والقوة الإقليمية والعمق الاستراتيجي في العالم. هذه فرصة لدينا. القدرة على التأثير على دول العالم، على المنطقة، هذا ليس بالأمر الهين، بل هو أمر مهم للغاية. هذه واحدة من الفرص المتاحة لنا".

وأشار الى الخدمات التى قدمها الرئيس الراحل الشهيد ابراهيم رئيسي فترة رئاسته المحدودة وقال: "امامكم اربع سنوات تمر بسرعة، ولكن يمكن تحقيق أشياء عظيمة في هذه الفترة القصيرة من الزمن، حيث ان "أمير كبير"(المستشار الايراني في عهد القاجار الذي اسس لخدمات كبيرة في البلاد) حكم البلاد لمدة ثلاث سنوات وأسس أعمالا عظيمة، كما ان السيد رئيسي العزيز نفسه حكم وترأس لمدة ثلاث سنوات فقط، وقد قام بأعمال جيدة سترى البلاد ثمارها لاحقاً إن شاء الله".

وقال آية العظمى الخامنئي مخاطبا الحكومة: "لا ينبغي أن نعلق آمالنا على العدو، ويجب ان لا ننتظر موافقة العدو على خططنا"، مبينا: "ان مفتاح المشاكل الاقتصادية في البلاد هو في الإنتاج، حيث ينبغي أن تؤخذ مسألة الإنتاج على محمل الجد".

واعتبر الطاقة النووية إحدى الأولويات البنيوية والأساسية لمستقبل البلاد، ورفض بعض التصريحات المشكوك فيها حول فوائدها، وقال: "لا يمكن للبلاد أن تحرم نفسها من قضیة علمية وتقنية ومتقدمة في العالم".

وفي قسم آخر من تصريحاته، أشار سماحة القائد إلى قضية الذكاء الاصطناعي، قائلاً إن استخدام التكنولوجيا لا ينبغي اعتباره امتيازًا، مضيفًا أن إدارات الدولة المختلفة بحاجة إلى إتقان الطبقات العميقة من التكنولوجيا.

كما سلط آية الله الخامنئي الضوء على الحاجة إلى "سيادة القانون" في الفضاء الإلكتروني الذي قال إنه "غير خاضع للسيطرة" حاليًا. وأكد: "وجهة نظري هي أن الفضاء الإلكتروني يجب أن يخضع للقانون في البلاد، وعندها ستكون فرصة".

وتوجه قائد الثورة الاسلامية الى اعضاء الحكومة بالنصح قائلا بأن العدالة أمر ضروري،وتحقيقها هو ترتيب إداري حقيقي وليس مجاملة، مؤكداعلى ان العدالة تتطلب التنفيذ والتحفيز والدخول إلى الميدان، لافتا الى ان الشهيد اية الله رئيسي قد حقق بعض التقدم في هذا الشأن، كما قام ببعض الأعمال لكنها بقيت قيد الاتمام.

رایکم