۵۹مشاهدات
الباحث اللبناني في مقابلة خاصة مع "تابناك":
أكد الباحث اللبناني أنه الناحية العسكرية إغتيال الأمين العام لحزب الله ليس لديه تأثير كبير على المقاومة أما من الناحية السياسية خصوصا في الداخل فيجب القول إنه يمكن لبعض القوى السياسية أن يكون لديها طموحات أكثر من السابق بسبب هذه الحادثة.
رمز الخبر: ۷۰۲۷۷
تأريخ النشر: 01 October 2024

القسم الدولي لموقع "تابناك": هاجم الكيان الصهيوني، يوم الجمعة، المقر المركزي لحزب الله اللبناني بأكثر من 80 طنا من المتفجرات وعلى إثر هذه الجريمة الوحشية التي نفذت بالقنابل الأمريكية، استشهد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والعديد من القادة العسكريين للمقاومة الإسلامية اللبنانية. وفي هذا الصدد أجرينا مقابلة مع الكاتب والباحث اللبناني، "هادي القبيسي". فيما يلي نص المقابلة:

لقد إغتال الكيان الصهيوني مؤخراً الأمين العام لحزب الله في لبنان، السيد حسن نصر الله" وعدداً آخر من قادته ويعتبر الصهاينة هذه الاغتيالات إنجازا كبيرا لهم. هل تعتقدون أن هذا إنجاز للصهاينة ويمكن أن يساعدهم في تحقيق أهدافهم الحربية في لبنان؟

اغتيال السيد حسن نصرالله طبعا له تأثير كبير على التنظيم وعلى البيئة الحاضنة لحزب الله وكذلك له تاثيرات واسعة في لبنان والمنطقة. بالنسبة للمقاومة يجب القول إنها خلال حرب طوفان الأقصى إنها طورت خطتها وتدريباتها وإنتشارها ومعلوماتها عن العدو وهي منتشرة في الميدان وبشكل كافي وكامل ولديها كل الخطط والبدائل والسناريوهات التي تحتاج إليها. من الناحية العسكرية إغتيال الأمين العام لحزب الله ليس لديه تأثير كبير على المقاومة أما من الناحية السياسية خصوصا في الداخل فيجب القول إنه يمكن لبعض القوى السياسية أن يكون لديها طموحات أكثر من السابق بسبب هذه الحادثة. 

حزب الله اللبناني، الذي تأسس منذ أكثر من ثلاثين عاماً، يتمتع بقوة هيكلية مناسبة، والحقيقة أن وجوده وقوته لا يعتمدان على وجود أفراد. كيف تقيمون دور هذه القوة البنيوية والتنظيمية في الحفاظ على قوة حزب الله بعد اغتيال السيد حسن نصر الله؟

بالنسبة للبنية وصمود حزب الله بعد إستشهاد السيد حسن نصرالله لابد من القول إن حزب الله يبتعد عن إستناده للأفراد وخصوصا أنه قبل هذا الاغتيال الكبير كان هناك اغتيالات ضد أغلب شخصيات المجلس الجهادي وبالأحرى كل القيادات العسكرية العليا أستشهدت ورغم كل هذا استمرت العمليات العسكرية ضد الصهاينة مثل تلك التي حدثت اليوم في تل أبيب وهذه العمليات تظهر أن هذا التنظيم وهذا الجسم فعال وقائم وحيوي رغم كل الصدمات وفي الحقيقة لو أن أي حزب أو أي دولة كان يواجه هذا المستوى من الإستهداف فمن الصعب أن تبقى في نفس الخط ونفس المستوى في المواجهة في مثل هذه الحرب الكبيرة. الصدمات هائلة لكن المقاومة وحزب الله والبيئة الحاضنة لها وحلفاء المقاومة في لبنان والخارج إستطاعوا في حمل راية المقاومة واستمرار المسير.  

هدد الكيان الصهيوني بأنه بعد اغتيال السيد حسن نصر الله، سيفتح المجال لاحتمال شن هجوم بري على لبنان. كما أكد الشيخ نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن قوات حزب الله على أتم الاستعداد لسيناريو الهجوم البري وإلحاق هزيمة نكراء بالعدو الصهيوني. إذا حدث هذا السيناريو فكيف تتنبأ بمستقبل المعركة بين حزب الله والكيان الصهيوني؟

العدو يحاول التحدث عن التقدم نحو الجنوب في الحرب البرية وبدأوا يحركون قوات خلف الحدود ولكن المقاومة إستهدفت المقاومة هذه القوات خلف الحدود في أربع أماكن، واحد من هذه الأماكن بعمق 35 كيلومتر وما تم إستهداف التجمع العسكري للعدو صباحا. إستهداف الدبابات وتجمعات الجنود يأتي بعد جمع معلومات مؤكدة من أماكن التواجد العسكري للعدو. إذا فرضنا أن العدو أصر على الدخول البري بكل قوة فسيبقى أمامه معضلات منها القصف الذي لا يتوقف على الجليل والمستعمرات الأخرى وتل آبيب كما حصل اليوم. الأمر الآخر وهو الخسائر المتوقعة في هذا الهجوم والتي ستكون كبيرة جدا نتيجة للإستعداد الكبير ونتيجة الدافع الكبير ونتيجة الإيمان والإخلاص لدى مجاهدي المقاومة. 

كما يقول القادة العسكريون والسياسيون في حزب الله، فإن الحزب لم يستخدم بعد أسلحتها الاستراتيجية، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة، ضد الكيان الصهيوني. متى سيستخدم حزب الله هذه الأسلحة الاستراتيجية في المعركة؟

بالنسبة للأسلحة الإستراتيجية اليوم تم قصف تل آبيب بـعشرة صواريخ بالستية وهذا يعتبر تحول في مسار الحرب وأنا أعتقد أن هذه هي المرحلة الأولى من المعركة و هنالك مراحل قادمة ينتظرها العدو وحزب الله اللبناني وبالرغم من الخسائر التي تعرض لها سيستمر في هذا المسار وضرب أهداف إستراتيجية للعدو.

رایکم
آخرالاخبار