القسم الدولي لموقع "تابناك": لقد قام الكيان الصهيوني المؤقت بإغتيال سيد المقاومة أي السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام. في هذا الصدد أجرينا مقابلة خاصة مع نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي، الشيخ عبدالله الصالح، وفيما يلي نص المقابلة:
ماهو تعليقكم على تداعيات اغتيال القائد الشهيد سيد حسن نصرالله على المنطقة؟
لا شك أن فقده وكوكبة من الشهداء القادة مؤلم جداً وثقيل على ظهور المقاومين لكن نهجه والتربية التي بنى عليها المقاومين تستطيع أن تتحمل هذه الضربة القاسية وأن تعيدها بشكل أقسى على العدو الصهيوني الغادر، فقد علمتنا الأيام أننا عندما نفقد قائداً كبيراً وإن كان ثقيلا علينا إلا أنه بداية لظهور قائد أعظم منه وأكثر خطراً على العدو منه.
ماهو تاثير شهادة السيد حسن نصرالله على محور المقاومة واستدامة مسيرتها؟
أعتقد أن محور المقاومة مؤسسة وليست أشخاصاً ولذلك عندما تفقد قائداً كبيراً بحجم السيد حسن نصر الله أو الحاج قاسم سليماني فإن هذه المؤسسة لن تتوقف وستواصل مسيرتها بثبات وعطاء، وإن تأثرت في البداية فإنها لن تتوقف ولن تتأثر وسيأتي من يقودها من جديد إلى ساحات العلى وإلى تحقيق الإنجازات الكبرى.
ماهي خلفيات قرار نتانياهو باغتيال قادة المقاومة وكيف تتكهن الخطوة القادمة من جانب الصهاينة؟
الحرب حرب والصراع صراع محتدم ومصيري، وسماحة السيد حسن نصر الله الشهيد الكبير رضوان الله تعالى عليه له دور مهم ومؤثر في هذا المحور وفي هذا المشهد العظيم، لذلك ودون تردد سيحاول الصهاينة القضاء عليه متى ما سنحت الفرصة، وبالمناسبة هذه المحاولة رقم ٩١ لاغتيال سماحة السيد رضوان الله تعالى عليه، ٩٠ محاولة فاشلة وهذه نجحت. الصهاينة سيحاولون أن يبثوا اليأس في قلوب المقاومين وفي قلوب قادة محور المقاومة لكي يستطيعوا تمرير مواقفهم وخططهم وبرامجهم، لكنهم خسئوا وذلوا فلن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك أبداً، لأن محور المقاومة ينصره الله سبحانه وتعالى وهذه مسيرة مسددة، وسوف تؤتي أكلها قريباً إن شاء الله.