
قال السيد عباس عراقجي، في حوار مع قناة روسيا اليوم: لدينا الآن اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة مع روسيا ترفع علاقاتنا إلى مستوى استراتيجي، مضيفا: لقد صممنا تعاوننا الاقتصادي في ظل العقوبات، وبالتالي فإننا لا ننتظر رفع العقوبات، بل نعمل على توسيع علاقاتنا في ظل هذه الظروف.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى ان زيارته إلى موسكو، قبل يوم واحد من الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، تظهر مدى الجدية التي نوليها لعلاقاتنا مع روسيا.
وتابع عراقجي: لقد كانت روسيا دائما رائدة في المساعدة على حل القضية النووية سلميا واستخدام الدبلوماسية، وقدمت دائما أفكارا جيدة، ونعتقد أن روسيا يمكن أن تستمر في لعب هذا الدور.
وحول وزير الخارجية الإيراني مع المسؤولين الروس، قال: ناقشت في محادثاتي مع لافروف ومع الرئيس بوتين، كيف يمكن لروسيا، بالنظر إلى خبرتها في هذا المجال، أن تساعد في استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة للوصول إلى حل عادل واتفاقية عادلة بشكل أسرع.
وأضاف: نعتقد أن معرفة أصدقائنا في روسيا بالقضية النووية، فضلاً عن وجودهم في مجلس الأمن والعلاقات الجيدة بين إيران وروسيا، هي عوامل تساعد روسيا على لعب دورها البناء في هذه القصة.
وحول الضغوط والتهديدات الامريكية اشار وزير الخارجية الإيراني إلى انه أثبتنا في الماضي أننا لا نستجيب للغة القوة والضغط والتهديد، وأننا نقاوم التهديدات والضغوط، و لعل الأميركيين أرادوا مرة أخرى اختبار عزيمتنا و أعتقد أنهم رأوا نتائج اختبارهم الخاص.
وتابع: الإدارة الأميركية الجديدة، طبقت سياسة التطرف، واتخذت التهديدات العسكرية شكلاً جديداً، ولكن نحن لم نتراجع عن أي من مواقفنا العادلة والمنصفة و لن نتنازل عن كرامتنا وشرفنا ومصالحنا بسبب الضغوط والتهديدات من الآخرين، مؤكدا: لاأعتقد أن التهديدات العسكرية ستصل إلى حد التنفيذ.
وأشار عراقجي إلى ان طريق الدبلوماسية مفتوح أمامنا، لكننا مستعدون أيضاً لمسارات أخرى، وإذا قادتنا إلى مواقف صعبة، فنحن نعرف جيداً كيف ندافع عن أنفسنا.
واكد ان إسرائيل ليست قادرة على تنفيذ تهديداتها، لا في الماضي، ولا الآن، ولا في المستقبل، حتى مع المساعدة والدعم الأمريكي، إسرائيل غير قادرة على القيام بعمليات عسكرية، مضيفا: الكيان الإسرائيلي يعرف أيضًا ما هي قدراتنا للدفاع عن أنفسنا وما هو ردنا على أي هجوم, وأعتقد أن أميركا لن تخاطر بمثل هذه المخاطرة الخطيرة.
وحول سوريا قال وزير الخارجية الإيراني: لقد أجرينا دائمًا مشاورات وثيقة بشأن سوريا وتحدثت بمزيد من التفصيل مع الرئيس الروسي ووزير الخارجية بهذا الصدد.
وأضاف: التطورات في سوريا اتخذت منعطفا مثيرا للقلق ولسوء الحظ فإن احتلال الأراضي السورية من قبل الكيان الإسرائيلي لا يزال مستمرا بل وتزايد، مشيرا إلى ان مساحة الأرض التي احتلتها إسرائيل في الآونة الأخيرة أكبر من مساحة غزة، وهذا أمر مثير للقلق الشديد.
ولفت وزير الخارجية الايراني إلى ان هناك اختلافات بين دول المنطقة فيما يتعلق بسوريا، مؤكدا ان السلام والهدوء والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا له أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، وهذه الأهمية ضرورية للاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشار عراقجي إلى انه ليس لدى ايران أي تفاعل أو اتصالات مع الحكومة السورية الحالية، ولسنا في عجلة من أمرنا للقيام بذلك.
وحول التعاون الثلاثي بين ايران وروسيا والصين اكد وزير الخارجية الإيراني ان التعاون الثلاثي لمواجهة التحديات الدولية ضرورة في الوضع العالمي الحالي.
واضاف: نحن نجري محادثات ثلاثية بين إيران وروسيا والصين بشأن القضية النووية الإيرانية منذ بعض الوقت، وعقدنا عدة اجتماعات في هذا الصدد، مؤكدا: نحن على استعداد لمواصلة هذه المناقشات، كما أننا على استعداد لتوسيع هذه المناقشات لتشمل مواضيع أخرى.