
وفقا لتقرير صدر اليوم الأحد عن السفارة الإيرانية لدى روسيا، قال السفير الايراني "كاظم جلالي" في مقابلة بشأن رد بوتين على رسالة قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي: لقد تناول سماحة القائد والرئيس الروسي نفس المجالات في رسالتيهما.
واوضح، بان الرئيس الروسي واثناء لقائه وزير الخارجية الايراني سيد عباس عراقجي، كرر مرارا بأن علاقات روسيا مع أمريكا لن تكون لها أي صلة بعلاقتها مع إيران، معتبرا ان هذه العلاقات مهمة جدا، موضحا بأن شراكة روسيا وايران كانت وثيقة في السابق، ولكن مع توقيع الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة أصبحت علاقتهما استراتيجية تماما، ويجب توسيع هذه العلاقة في كافة المجالات.
وذكّر السفير الإيراني في موسكو، انه وفي اليوم التالي (18 نيسان/ابريل)، وعندما أجريت محادثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المح الاخير بأن الرئيس بوتين كان راضيا جدا عن سلسلة الرسائل والاجتماعات.
وعن فحوى رسالة قائد الثورة الاسلامية للرئيس الروسي ورده عليها، رأى جلالي بأن هذه الرسالة ذات أبعاد مختلفة، وكما قال عراقجي بأن العلاقات ستتواصل مع الأصدقاء، ولن ترتبط بالمفاوضات مع امريكا.
واضاف أن البعد الأول لهذه الرسالة تمثل في ان ايران تريد علاقات متوازنة وصحيحة مع العالم أجمع، وليس لديها مشكلة في ذلك؛ وقد أثار هذا الموضوع كبار المسؤولين الايرانيين الذين عبر تصريحاتهم بان طهران لا تواجه أي مشكلة في العلاقات مع الدول الأخرى، ولن تقوم بتقليص علاقاتها مع أصدقائها أيضا.
وتابع : البعد الثاني هو ان البلدين ايران وروسيا يركزان على التشاور فيما بينهما، ففي لقاء الرئيس بوتين ووزير الخارجية الايرانية، قدم الطرف الايراني تقريرا عن المفاوضات غير المباشرة مع امريكا وعن خطوط ايران الحمراء وكيف ستمضي قدما، وفي المقابل قدم الطرف الروسي تقريرا بشأن قضية أوكرانيا وما يريد القيام به، وايضا تقارير عن خطوطهم الحمراء ومفاوضاتهم مع الولايات المتحدة.
واشار جلالي بان البعد الاخر يتناول القضايا التي يسعى الأوروبيون إلى تحقيقها، موضحا بان القضية الايرانية النووية واضحة، وهناك تعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحيث ايضا يقوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة طهران من الحين الى الاخر.
وفي هذا السياق، بيّن جلالي أن الولايات المتحدة لا تأخذ أوروبا على محمل الجد، في حين ان أوروبا تكافح لإظهار ان لديها دورا في القضايا التي تتبنى امريكا ادوارا فيها، بما في ذلك القضايا المتعلقة بإيران والعودة السريعة، والتي نحتاج إلى مناقشتها والتشاور فيها مع الصين وروسيا باعتبارهما شريكين استراتيجيين لايران.
وتابع بأن ايران وروسيا لديهما ترابط وثيق حيال قضايا أخرى مثل القوقاز وبحر قزوين والقضايا الإقليمية، وحتى انهما تواجهان تحديات مشتركة من قبل الغرب وأمريكا.