شبکة تابناک الأخبارية: كتب ريتشارد كوهين في الواشنطن بوست مقالاً بعنوان "كسب الوقت عبر مهاجمة إيران"، اعتبر فيه أن الاعتداء على الجمهورية الإسلامية يكسب وقتاً للكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن نظرة الإسرائيليين إلى البرنامج النووي الإيراني تختلف عن نظرة الولايات المتحدة وغيرها من الدول.
وفي هذا السياق، يقول كوهين "ما دامت إيران تدعم مجموعات (تزعم الصحيفة أنها) إرهابية، تبقى إسرائيل – بدرجة أو بأُخرى – مكاناً خطراً".
"فإيران مع سلاح نووي تصبح حامياً أكثر فعالية من المجموعات الإرهابية المتعاملة معها – وربما أكثر جرأة وتهوراً. وتصبح الحياة أقل أمناً".
ويحاول الكاتب استنهاض روح العدوان عند الأميركيين ضد الجمهورية الإسلامية، فيقول "مطلع الشهر الجاري، انهالت الصواريخ على مدن في جنوب إسرائيل. ولو حصل ذلك في الولايات المتحدة، لوجدنا أنفسنا في الحرب. ويفوق قدرتي على التحليل أن أفهم لِمَ على إسرائيل أن تعيش تحت ظروف كهذه".
ورغم تأكيد الجمهورية الإسلامية تكراراً أن برامجها النووي سلمي الأغراض، يقول الكاتب إن "العقوبات قد تؤدي إلى تخلي إيران عن برنامج أسلحتها النووية، في حال كانت تسير فعلاً في هذا الطريق".
لكن منتقدي إسرائيل يجب أن يدركوا أن برنامج إيران يبدو مختلفاً من تل أبيب مقارنةً مع ما يبدو عليه من واشنطن".
ويختم كاتب الواشنطن بوست مقالته بالتحريض ضد الجمهورية الإسلامية، بالقول "على المدى الطويل، قد لا يحقق الهجوم الإسرائيلي على إيران شيئاً. لكنه يحقق الكثير جداً على المدى القصير".
أما النيويورك تايمز فقد نشرت مقالاً لمارك مازيتتي وتوم شانكر بعنوان "لعبة حرب أميركية ترصد مخاطر هجوم إسرائيلي على إيران"، كشف فيه الكاتبان، نقلاً عن مسؤولين أميركيين رسميين أن "عملية تشبيهيةً أُجريت هذا الشهر، لتقويم تبعات هجموم إسرائيلي على إيران، وتوقعت أن يقود هجوم كهذا إلى حرب أقيمية واسعة النطاق، ويؤدي إلى توريط الولايات المتحدة وقتل مئات الأميركيين".
وتضيف الصحيفة "أن المسؤولين الأميركيين قالوا إن هذه العملية المسماة لعبة الحرب لم تكن مصممة كتدريب على عمل عسكري أميرك، وشددوا على أن نتائج التمرين لم تكن النتيجة الوحيدة المحتملة لنزاع عالمي حقيقي".
وتضيف الصحيفة "غير أن اللعبة زادت المخاوف بين كبار المخططين الأميركيين من أنه سيكون مستحيلاً الحؤول دون تورط أميركي في أي مواجهة متصاعدة مع إيران".
